[شاعر بغدادي]

هو من عند الامير
كانت السماء ممطرة , والرعد والبرق يضربان النوافذ المتكسرة في بيت خرب
فيعلو صراخ الاولاد الجياع حول قدر كالليل البهيم
فسرعان ماارتدى لباسه الديني وعمامته البيضاء واشتمل عباءته وسار بخطوات
بطيئة تحكي وجعه المضني الذي الم به من ايام قليلة
وتسائل اي الابواب يطرق ؟ فكل الابواب موصدة والمدينة القديمة صارت كمدينة
اشباح مخيفة , فلاح من بعيد سراج قباب الامير واحس ان اقدامه تسير امامه
فسار بعجالة ووقف صوب باب الضريح فمد يديه ليستجدي ويناجي اميره ويعاتبه
بكلمات حزينة
ولم تمر الا لحظات ولم يشعر الا ويد تربت على كتفه وصوت صديقه يقول :
اين كنت ياشيخ منذ يومين ؟ فقد بحثت عنك كثيرا وهذا مبلغ من المال اعطانبه
شخص لأوصله اليك , فمرت فترة سكون اختلط فرحه مع بكائه وطارت به
اقدامه لتقع في سوق قريب من بيته ووصل اليه واراد ان يطرق الباب ولكن تعجب
من علو ضحكات الصغار وما ان فتح الباب الا وابتسامة زوجته تعلو وجهها الشاحب ممزوجة بكلمات شيخنا جائنا رجل واعطاني مبلغا من المال وقال : هو من عند الامير