يادارةَ الشَّمسِ يبقى
في كُلّ عصرٍ ضياها
ياوسعَ صَبرٍ وحِلمٍ
مهما تمادى عناها
ياطلعةَ المجدِ زهواً
باهى السَّنا بسناها
يابسملات تسامتْ
وردّدتها شفاها
يامنْ لها من صِفاتٍ
بها الزمانُ تباهى
من امّها وابيها
نور مهيب علاها
يازينبٌ هل نوافي
شمس الدُنا وضحاها
الشعرُ يعجزُ حقًّا
في كعبةِ الصبر تاها
بكتْ قصيدة شعرٍ
من شاعرٍ قد بداها
تعثَّرتْ بهمومٍ
لمّا الانين اعتلاها
عقيلةُ الحزنِ عيني
سيل الدموع عماها
مهما القصيدة ترثي
هل يستفيض رثاها!
لبنت اشرف خلقٍ
في ارضها وسماها
تُسبى وتضربُ قسراً
ياويلتي بنت طه
بنت الوصيّ علي
ذاك الَّذي لا يُضاهى
شمختِ رغمَ الاعادي
وكنتِ انتِ لواها
وقفتِ وقفةَ عزٍّ
في وجهِ اطغى طغاها
سقطّتِ انتِ عروشا
الجمتِ فاها وفاها
بخطبةٍ سوق يبقى
مدى الزمان صداها
يامن وفتْ لاخيها
وحقَّقتْ مُبتغاها
كربٌ بلا اهل بيتٍ
وكربها قدبلاها
كانت كطودٍ عتيدٍ
كانتْ كقطبِ رحاها
لملمتِ انت عيالا
قد شرّدوا في ثراها
فديتِ انتِ إماما
زين العباد مناها
فكربلاءُ حسينٍ
قد اصبحت كربلاها
ايا ذرى المجد عزاًّ
ياقمة في ذُراها
الله يا امّ عونٍ
يابنت حامي حماها
من ذا يضاهيك فخراً
ومن تكون سواها
تلكَ اللتي هي رمزٌ
لصبرها وتقاها
كُلّ الصفات احتوتها
ياهيبة في بهاها
لمّا اتينا اليها
نزور اسمى رباها
هبَّ النسيم علينا
مُعطرًّا بشذاها
كانَّناقد سمعنا
من الضريحِ نداها
حسين يانور عيني
بنبرةٍ من أساها
اناالغريبة حقا
والحزن يبقى شجاها
فكلنا قد بكينا
لزينبٍ وبكاها