تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي - محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري أبو العلا - الجزء 7 - الصفحة 144
(( والمعنى أن بلالا كان رفيقي في ذلك الوقت وما كان لنا من الطعام إلا شيء قليل بقدر ما يأخذه بلال تحت إبطه
وقد تقدم الكلام في الجمع بين الروايات المختلفة في ضيق معيشة النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه وسعتها في باب معيشة النبي صلى الله عليه و سلم وأهله
قوله ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه بن ماجه وبن حبان كذا في الجامع الصغير
قال المناوي بإسناده صحيح
قوله ( ومعنى هذا الحديث حين خرج النبي صلى الله عليه و سلم هاربا من مكة ومعه بلال الخ ) قال في اللمعات قوله ومعه بلال أفاد أن هذا الخروج غير الهجرة إلى المدينة لأنه لم يكن معه بلال فيها فلعل المراد خروجه صلى الله عليه و سلم هاربا من مكة في ابتداء أمره إلى الطائف إلى عبد كلال بضم الكاف مخففا رئيس أهل الطائف ليحميه من كفار مكة حتى يؤدي رسالة ربه فسلط على النبي صلى الله عليه و سلم صبيانه فرموه بالحجارة حتى أدموا كعبيه صلى الله عليه و سلم وكان معه زيد بن حارثه لا بلال انتهى
وكذا قال القارىء في المرقاة وقال
وقول الترمذي ومعه بلال لا
ينافي كون زيد بن حارثه معه أيضا مع احتمال تعدد خروجه عليه الصلاة و السلام لكن أفاد بقوله معه بلال أنه لم يكن هذا الخروج في الهجرة من مكة إلى المدينة لأنه لم يكن معه بلال حينئذ ..)) انتهى
_______________________
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - الملا علي القاري - الجزء 15 - الصفحة 159
(( تحت المنكب وتكسر الباء وقد يؤنث والمعنى أن بلالا كان رفيقي في ذلك الوقت وما كان لنا من الطعام إلا شيء قليل بقدر ما يأخذه بلال تحت إبطه ولم يكن لنا ظرف نضع الطعام فيه رواه الترمذي وفي الجامع بتقديم لقد أوذيت رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وابن حبان عنه وقال أي الترمذي وفي نسخة قال ومعنى هذا الحديث حين خرج النبي هاربا من مكة أي فارا من الخلق إلى الله كما قال تعالى ففروا إلى الله الذاريات روي أنه خرج من مكة هاربا إلى عبد ياليل بالطائف ليحميه من كفار مكة حتى يؤدي رسالة ربه فسلط عليه صبيانه فرموه بالأحجار حتى أدموا كعبه كذا ذكره بعضهم وفي المواهب اللدنية أن خروجه عليه الصلاة والسلام إلى الطائف كان بعد موت خديجة بثلاثة أشهر في ليال بقين من شوال سنة عشر من النبوة لما ناله من قريش بعد موت أبي طالب وكان معه زيد بن حارثة فأقام به شهرا )) انتهى
___________________
حاشية السندي على سنن ابن ماجة - محمد بن عبد الهادي السندي - الجزء 1 - الصفحة 137
(( مِنْ الْمُوَارَاة وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ عَنْهُ فِي أَوَاخِر أَبْوَاب الزُّهْد وَقَالَ هَذَا حَدِيث حَسَن صَحِيح وَمَعْنَى هَذَا الْحَدِيث حِين خَرَجَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَارِبًا مِنْ مَكَّة وَمَعَهُ بِلَال إِنَّمَا مَا كَانَ مَعَ بِلَال مِنْ الطَّعَام مَا يَحْمِل تَحْت إِبْطه اِنْتَهَى كَلَامُ التِّرْمِذِيِّ . )) انتهى