جعل الله سبحانه وتعالى القران الكريم مواكبا لجميع الازمان ماضيا وحاضرا ومستقبلا لذا فسنعرض بعض ايات الامامة في القران الكريم :
قوله تعالى: {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين} (البقرة:124).
عندما جعل الله سبحانه وتعالى نبي الله ابراهيم اماما كان ابراهيم قد سئل الله الامامة في ذريته فأجابه الله سبحانه ان(
الامامة عهد الله وعهده لايناله الضالمين فالشرط الاولى لنيل الامامة ان لايكون ظالما مطلقا فبعد ان وضع تبارك علاه الشرط الاولى لامامة تراه يخبر دواد في كيفية جعله خليفة فيقول تعالى :
ياداود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب ( 26 ) ) سورة ص
1- ان يحكم بين الناس بالحق
2- عدم اتباع الهوى
فيعد ان بين الله سبحانه شروط الامامة في القران الكريم ترى ان الله سبحانه وتعالى اصفى امة من الناس
))ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير
))فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم((
فبعد ماعرفنا شروط الامامة في القرانية الكريم نطابقها على الاصناف الثلاثة الذين ذكرتهم الاية الكريم :
الظالم لنفسه ((لاينال عهدي الظالمين وهم اصحاب المششأمة والمتبع لهواه))
المقتصد ((وهم اصحاب المييمنة ))
سابق الخيرات ((لبس ظالم ولامتبع الهوى والمقدمون على اصحاب الميمنة اذن ينال عهد الله في الامامة وهم المقربوون من الله )
«و السابقون السابقون - أولئك المقربون في جنات النعيم»
ئش
فبعد ان رأينا ان السابق هو الامام وهو المقرب من الله وهو الغير مقتصد )المؤمن الفاعل للسيئات ( ولاالظالم لنفسه
فجميع المسلمين يعلمون علم اليقين ان ابي بكر وعمر وعثمان لوثوا انفسهم بالكفر والشرك قبل الاسلام وعندما دخلوا لإسلام لم يلتزموا بأبسط الامور وهي خفض الصوت عند حضرة سيد الاكوان صلوات الله عليه واله الموجبة لحبط الاعمال وهذا ان دلّ على شيء دلّ على عدم استباق للخيرات اذن الله سبحانه يقول في كتابه العزيز
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ/يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾
كاد الخَيِّرانِ أن يَهلِكا : أبو بكرٍ وعُمَرُ، لمَّا قدِم على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وفدُ بني تَميمٍ، أشار أحدُهما بالأقرعِ بنِ حابِسٍ الحنظَلِيِّ أخي بني مُجاشِعٍ، وأشار الآخَرُ بغيرِهِ، فقال أبو بكرٍ لعُمَرَ : إنما أردتَ خِلافي، فقال عُمَرُ : ما أردتُ خِلافَك، فارتفعَتْ أصواتُهما عِندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فنزلَتْ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ - إلى قولِه - عَظِيمٌ } . قال ابنُ أبي مُلَيكَةَ : قال ابنُ الزُّبَيرِ : فكان عُمَرُ بعدُ - ولم يذكُرْ ذلك عن أبيه، يعني أبا بكرٍ - إذا حدَّث النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بحديثٍ، حدَّثه كأخي السِّرارِ، لم يُسْمِعْهُ حتى يَستفهِمَه .
الراوي: عبدالله بن أبي مليكة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7302
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]