[المؤرخ]

الدكتور إبراهيم الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ يُـصدِر بياناً لأبناء القوات المُسلّحة

الاخبار | 24-01-2014

أصدر الدكتور إبراهيم الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ بياناً لأبناء القوات المُسلّحة..
جاء فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم

((يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمُ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ))
[سورة مُحمَّد: 7]

يا أبناء القوات المُسلّحة العراقية الأشاوس..
يا مَن تُسطّرون ملاحم البطولة بدمائكم الزاكية..

إنكم وباستبسالكم في الدفاع عن العراق، وكرامة شعبه إنما تُدافِعون عن كرامة عراقنا الحبيب، وعن أهلنا الأعزاء، وعن إسلامنا المُفدَّى الذي يُحاول هؤلاء الشُذّاذ تشويه صورته الناصعة، بل تدافعون عن الإنسانية كلّها.

إنَّ ما يجري من مُواجَهة في ميدان الأنبار تعبير عن معركة محلية ووطنية وإنسانية؛ نظراً لما ارتكبته القاعدة من جرائم تخطّت حدود الخيال بحقِّ الإنسان (طفلاً كان، أم شيخاً، أم شاباً، رجالاً ونساءً)، ولم تستثنِ بلداً من البلدان، ولا شريحة من شرائح المُجتمَع إلا وهتكت حرمته، واستباحت دمه، وقد تجلّت جرائمها بأقبح صورة بما تلطّخت أيديها بدماء أبناء شعبنا البطل.

اليوم وأنتم تُسجِّلون أروع ملاحم البطولة والفداء دفاعاً عن حياة الإنسان العراقيِّ، وكرامته، وسيادة بلده، ووحدته الوطنية، وما تُحققون من انتصارات في جبهة المُواجَهة من تدمير آليات العدوِّ، وأوكاره، ومُطارَدة فلولهم هو انتصار لكلِّ أبناء شعبنا بمُختلِف مُكوِّناته.

إنَّ معركتكم ضدَّ الإرهاب هي معركة الإنسان بكامل حجمه، ولا مجال للاختلافات الطائفية، أو العِرقية، أو الدينية، أو السياسية، فأنتم تتفانون في الدفاع عن الوطن وشعبه، ولم يكن هدفكم التورَّط في حروب داخلية، أو قمع انتفاضات شعبية، أو احتلال..
إنكم جديرون بالاحترام والتقدير والمُسانَدة، وأنتم موضع عزّ لنا وفخر..
إنَّ موقف العشائر العراقية الوطنية مطلوب لحسم العدوان، وما يُسجِّلون من مواقف التطوُّع للقوات المُسلّحة يُدوَّن في سِجلِّ أعمالهم عند الله، ويذكره لهم التاريخ، وأنظر بعين التقدير والاحترام لموقف عشائر الأنبار الغيورة.
أمّا القوى السياسية فإنها اليوم على المحكِّ الوطنيِّ في طريقة التعامل الحاسم والمُوحَّد لمعركة حماية العراق وشعبه، فالمُشارَكة السياسية في أجهزة الحكم المختلفة تستلزم -بالضرورة- المُشارَكة في تحمُّل المسؤولية في مواجهة الإرهاب.

أملي بكم أن تكون مواقفكم صريحة، وواضحة إزاء الخروقات الإرهابية، والتدخّل الأجنبي.

أحيِّي كلَّ قيادات قواتنا المُسلّحة، وأشدُّ على أيديهم جميعاً، وتحيّة لصقور العراق الشجعان، وجهاز مُكافَحة الإرهاب، وقوات الردِّ السريع.

ولا يفوتني أن أشدِّد على الحرفية العالية في التعامل الميدانيّ؛ دفعاً لوقوع ضحايا أبرياء لا ذنب لهم.

رسالة حُبٍّ وتقدير لأبناء القوات المُسلّحة، ورحم الله شهداءنا من الأجهزة الأمنية والعسكرية، وكلَّ الضحايا الأبرياء الذين قضوا على يد الإرهاب.

أخوكم

إبراهيم الجعفريّ