السلام عليكم
الاخ البطاوي
كلامك منطقي - ولكن المشكلة ليست فقط غيبة الامام فقط
المشكلة الان هي انه في زمن الغيبة الى من نرجع اذا اردنا ان نطبق الاسلام كتشريع يحكم الامة سياسيا وغيرها
وهنا سوق يرجع الامر الى اننا بصدد اختيار احد المذاهب الاسلامية التي تمثل الدين
ومنه سيبداء الخلاف الجديد ا: اي مذهب يمثل الاسلام الحق ( السني ام الشيعي )
وهذا مسألة خلافية في العقيدة لم تنتهي من يوم بدأت .
ولكن ايضا يؤخذ بالاعتبار النسبة السكانية في كل بلد من منتحلي اهل السنة او المتشيعين
اي مثلا بلاد اغلب سكانها من مذهب اهل السنة . ووصل بهم الحال والضروف انه يمكنهم ان يطبقوا ويفعلوا دور الاسلام في حكم وادارة الحياة عمليا . فهنا من السهل بمكان تفعيل حكم الاسلام بالطريقة المذهبية التي يؤمن بها اغلبية اهل البلد . مع ضمان احترام وحقوق الاقليات المذهبية الاخرى فضلا عن الديانات الاخرى
ونفس الحال مع البلدان التي تعتنق مثلا في اغلب سكانها المذهب الشيعي فانه يسهل عليها تطبيق المعتقد والفكر الخاص بها دينيا في ا دارة الحياة عموما
مثل ايران .
ولكن ماذا تفعل بالنسبة للدول التي هي مزيج من اهل السنة وهل التشيع . اذا كان هناك قرار عام ورغبة في تطبيق الشريعة الاسلامية في ادارة الحياة
هنا سوف ترجع الى المربع الاول في مسألة خلافة الرسوال واي مذهب هو الحق . وعلى اساسه يجري العمل به شرعيا وقانونيا
ولذالك المسألة اكبر واعقد من فقط فرصة الوصول وامكانية تطبيق الشرع الاسلامي كدستور ونظان حكم في البلاد
لانه مسألة الخلافة الحق للرسول لم تحسم
ونحن نعتقد انه سعادة وديمومة النظام الاسلامي تكون مرتبطة بتطبيق الاسلام بمن يمثله حقا . وان كنا في زمن الغيبة
فاصل الدين وفروعه المهمة ثابته والتفاصيل الاخرى يمكن الاجتهاد بها على اساس القواعد الفقهية .
* اما مسألة انكم مسلم وكفى - فهذا هو مشكلة بحد ذاتها . لانكم لا تعيشون زمن الرسالة ابمحمدية الخاتمة وبحضور الرسوال وحياته
وعليه يترتب عليكم عمليا سواء شأت ام ابيت في جميع اصول دينك وفروعه ان تتبع مذهب وهذا المذهب اما سني او شيعي وان كنت عالم مجتهد
وبذالك يسقط وينقض فكرة انكم مسلم وكفى .
نعم عنوان الاسلام والتوحيد هو مدخل الى الاسلام ولكن ماذا بعد ذالك ؟