صغيرةٌ ويومك الكبير بالشهادةْ
تُقَى
تقاطرتْ عليكِ أنجُمُ السعادةْ
تُقى
هنا الطفوف معراج الجنان
هنا الرسولُ
يجمع الأشلاء في حصيرة الريحانْ
هنا الزهراءُ لطّخَتْ يمينَها
بمنبع الدماءْ
ولطّخَتْ يمينها بجُرحكِ الساكبِ بالعناءْ
تقذفُهُ إلى السماءِ تشتكيْ
وضلعها المكسورُ يشْتَدُّ تألما
وأنتِ في ولولةِ الأوجاع والرحيلْ
فاطمةُ الزهراءُ كانتْ معكمْ
وأنتِ تُخْبرين أمَّكِ
عن بطولة الحسين والعباسْ
وعن كفاح زينب المُطَهَّرَةْ
وعن سكينةَ المُلَوَّعةْ
وكيف يُذبحُ الرضيعُ فوق صدر والدهْ
وكيفَ أنتِ
يا تُقى
وحلمك الذي يقول:
خُذْ يا حسين طفولتي
واقبلني في ركب الرضيع المستريح على الدما
خذْ يا حسين طفولتي
واقبلني طيراً في جنانك لا أُطيق تألُّما
خذني فأوجاعي هنا
في عالمٍ يُقصي الكريم وتستحثُّ المجرما
خذني من الأرض التي
قتلوك فيها يا حسينُ وأنت تعفرُ من ضما
خذني فإنّي قطرةٌ
مظلومةٌ من ضمن دمّكِ حينما طرَقَ السما