العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الإجتماعي

المنتدى الإجتماعي المنتدى مخصص للأمور الإجتماعية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية حميد الغانم
حميد الغانم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 56469
الإنتساب : Sep 2010
المشاركات : 8,403
بمعدل : 1.62 يوميا

حميد الغانم غير متصل

 عرض البوم صور حميد الغانم

  مشاركة رقم : 18  
كاتب الموضوع : حميد الغانم المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-12-2013 الساعة : 12:12 AM


وأي أمراة هي

نعم هي أمراة لا تقرا ولا تكتب لم تدخل المدرسة مؤمنة ملتزمة ورعة تقية
عرف اهلها بالخلق الكريم الطيب
وتزوجت من مدرس يقربها بصلة رحمة
وتمر الايام
وانجبت تلك المراة
ثلاثة اولاد وثلاثة بنات
ربتهم اي تربية حسنة واي خلق كريم كستهم به
وصار القاصي والداني يشهد لهم بتربيتهم الحسنة
وما امتازوا به من ذكاء قوي بحيث كان الاولاد كلهم من الاوائل في الدراسة ام لم يكونوا الاول
وتمر الايام
وتكبر العائلة ولا بد من بناء بيت فتوكل زوجها المدرس
وللامانة التاريخية كان فاهما قادرا متمكنا من درسه ومادته
وعرف عنه الانضباط الشديد في الدرس
وعرف عنه ان تاخر احد الطلبة عن الدرس ساله ما سبب التاخير
فاجابة الصلاة او صلاة الظهر حينها
سمح له بالدخول
لم يكن بعثيا
لم يكن من ازلام النظام الصدامي المقيت
لم يكن ممن يضرون الناس ويغشون ويقتلون ويطعنون كما هي اخلاق حزب البعث الكافر
وحاله من حال كثير من الرجال الذين لم ينتموا الى حزب البعث
ضغط عليه هدد بالسجن بالقتل
بقطع الرزق وبالطرد من الوظيفة
لم يستسلم ضل مقاوما لهذا الطغيان البعثي الكبير
الذي استسلم له كثير من الاناس وانتموا مكرهين وكثير راغبين لحزب البعث المقيت وما ادراك ما حزب البعث
نعود لصاحبنا الاستاذ
وتمر الايام وبدأ الرجل يبني بيته
وضعه اساسه الخرساني بيده كان يعمل
ينتهي الدوام يرجع الى بيته يتغدى ويذهب الى اساس بيته
وذات يوم
جاءه الحقد البعثي
اثنين من رجالات الامن
وهو يعمل في بيته مع اولاده الثلاث يساعدونه
القوا القبض عليه
ويروي لي احد الاشخاص الثقاة
ان احد رجال الامن الصدامي اخذ حاوية المسامير والمطرقة ورماها على راس هذا الاستاذ
ناهيك عن السب والشتم والضرب امام اطفاله الصغار
صورة بقت في اذهانهم ولن تمحى طوال العمر
وهنا حلت المصيبة والضائقة على راس تلك المراة
ست اطفال صغار من يعيلهم
من يكفلهم
حتى الاقارب والاخوة
ان تكفلوا بها اعدموا او اعتقلوا
وللتاريخ
ممنوع ايضا لاي انسان ان يسلم عليهم وان سلم عليهم وضعت علامات عليه
او كما نسميها
علامة اكس
وطبيعي ابن المعدوم ياخذ اعلى درجة التي هي ثلاثة اكسات
اي خطا في خطا في خطا
ولاحهم الفقر واحاطهم من كل حدب وصوب
ولا يمكن لاي انسان ان يمد يد العون لهم
لانهم ان مدوا يد العون قطعت رقابهم لا ايديهم
وهكذا
ومع الايام والايام والايام
لا ملابس اكل بسيط لا يسد الرمق جوع وخوف
وكل يوم فرق الامن تفتش البيت
وتحضن المراة اطفالها بعباءتها
وهكذا مرت الاعوام
منذ 1980 تاريخ اعتقال والدهم
وتلك المراة تعمل وتربي وتكد وتطعم وتكسوا اولادها الستة
بجهدها بعرقها بنور عينها
والحمد لله اكملت البيت البسيط الذي كان زوجها
الذي ابلغهوم فيما بعد
باعدامه
والى يومنا هذا لم يحصلوا على جثته
وجلبت اولادها معها الستة خوفة عليهم ولتبتعد عن حيهم الذي خان بهم
وطبيعي ان من كتب التقارير الامنية على هذا الاستاذ هو احد الاقارب او الجيران
هربت الى بيتها البسيط المتواضع
اكملته بشق الانفس ومع بيع كل ما تملكه لم يبقى لها من شي الا باعته
المهم
ان يكون لها بيتها
الحمد لله
ولكن مصاريف الدراسة بدات تكبر وتكبر
فالابن الاكبر الان في في الكلية وحصل على قبول في كلية الهندسة
والاخرين في كلية الطب
وهذا مما زاد من ثقل حملها وهمها وكيفية الحصول على لقمة العيش ومصاريف دراسة اولادها
وزادت من جهدها ومجهودها
لتكافح وتكافح ولا تستلم
وهنا اذكر
هجوم الرفاق على بيتها ذات يوم للتفتيش
ولم يكتفوا بالتفتيش
بل انهالوا عليها بالسب والشتم
فلا مجيب لنداءها سوى الدمع
وللامانة التاريخية
فان احد الرفاق الذي سبوها وشتموها اصيب بسرطان الكبد
فكانت رائحته انتن من القذارة نفسها ومقته حتى اهله ولم يستقبلوه
وهذه نهاية الطغيان
كما هو ابوهم صدام اللعين
ومما زاد من اعباءها
ان سقف البيت ايل للسقوط ولا مكان اخر تذهب اليه
فما بين لا مكان لديها تذهب اليه وما بين خوفها على اولادها من الحزب وما بين الجوع والحرمان
وما بين مصاريف دراستها التي انهكت ظهرها
ذهب اولادها ليعملوا في عطلتهم الصيفية
بينما بقية الشباب والاولاد هنالك من يعينهم ويساعدهم
هؤلاء تكسرت اظهرهم من كثرة العمل في البناء او كما نسميها العمالة هنا او في المزارع
او والف او
المهم ان يجمعوا المال كي يكملوا دراستهم
وهكذا سنين وسنين استمرت تلك المراة في حالها هذا
وذات يوم وصل بهم الامر الا يملك الاولاد قميصا يذهبون به الى كليتهم
لم يبقى لها سوى عباءتها
جلبتها الى احد الخياطين من اقاربي
وطلبت منه ان يخطيها الى ثلاثة قمصان لاولادها
وبالفعل
قام ذاك الخياط بخياطة القمصان مع صعوبة الخياط في هكذا نوع من الاقمشة
وهذا يذكرنا بقصة ذهب مع الريح حين خاطت ستائر بيتها ثوبا لها
الا ان
هذه المراة
خاطت عباءتها الى اولادها


واليوم
الحمد لله
تخرج الاولاد
وتزوجت البنات
وصاروا اطباء مشهورين جدا
بالاخلاق وبالعلم وبالتواضع
واليوم
اعيد بناء البيت الى بيت جديد
واي بيت
ولكن
تقوس ظهر تلك المراة وضاع شبابها وضعف نظرها
وما عادت قادرة على الحركة كما كانت في السابق
ولكن حين تصيح اه
يهب اولادها الثلاث يصيحون نعم اماه
نعم اماه
حيا الله هكذا نساء مربيات شجاعات قويات صامدات
باعن نور عيونهن لاجل اولادهن
حميد الغانم



توقيع : حميد الغانم
انـــــــا الذي سمتني امي حيدرة * ضرغام اجام و ليث قسورة
على الاعادي مثل ريح صرصرة * كليث غابات كريه المنظرة
أكيلكـــــــــــم بالسيف كيل سندرة * أضربكم ضرباً يبين الفقرة
من مواضيع : حميد الغانم 0 اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي .. ام ثلاث اثقال .. تعال يا وهابي لنلعب رفع الاثقال
0 العذاب وعصمة الانبياء .. اين تفرون يا وهابية يا اغبياء .. بحث قرأني
0 استفهام بحاجة لاستفهام
0 مواقف وهابية تحتاج الى علوم عائشة لحلها وقصة الافك شاهدها
0 حتى الاحلام في المنام تشهد ضد الوهابية بانهم منحرفون ظلام
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:55 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية