نفت مصادر كردية مقربة من عائلة رئيس الجمهورية، جلال طالباني، الأنباء التي تحدثت عن مغادرته المستشفى الألماني الذي يتلقى فيه العلاج من أشهر عدة، إلى جهة مجهولة.
وقال تقرير كردي إن رئيس الجمهورية جلال طالباني الذي يقيم في المانيا للعلاج، تم نقله إلى جهة "مجهولة".
واصيب طالباني منذ شهور بجلطة دماغية افقدته الوعي ونقل على اثرها الى المانيا لتلقي العلاج، ولايزال مصيره مجهولا.
إلا أن قادة حزبه الاتحاد الوطني الكردستاني يقولون إنه حي، لكنه لا يستطيع التكلم.
وقالت مصادر خاصة، لـ"العالم"، إن "مام جلال لم ينقل إلى مكان خارج المستشفى".
وأضافت، "حتى وقت قريب جداً كان زوجته هيروخان أحمد معه في المستشفى، وهي تستعد خلال هذين اليومين للسفر إليه مرة أخرى".
وتابع المصدر، "الرئيس لا يزال في المستشفى الألماني".
ونشرت جريدة "باس" الكردية خبراً عن صحة الرئيس، مؤكدة انه تم نقله من المستشفى الالماني الى جهة مجهولة.
ونقلت الجريدة عن مصدر كردي وصفته بالموثوق ان الطابق، حيث يقيم طالباني، الذي كان ممنوعا على الزوار لغاية يوم الثلاثاء الماضي اصبح مفتوحا امام زوار المستشفى الذي يسمى بـ"ريها كلينك" في برلين.
كما اشار المصدر، وفق الصحيفة، إلى أن حراس طالباني البالغ عددهم 9 اشخاص غادروا المستشفى ولم يبق لهم اثر، مشيرا الى انهم ايضا غادروا فندق ادلون الذي كانوا يبيتون فيه.
ونقلت الجريدة عن مصدرها "بشكل مفاجئ اختفى الرئيس جلال طالباني وحمايته من المستشفى، وعندما سألنا عن المكان الذي توجهوا اليه لم يعط احد اي معلومات عنهم".
بدوره نفى عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، رزكار علي، الذي يتولى حالياً مسؤولية إدارة الفرع الثالث لتنظيمات الاتحاد في اربيل، وفاة طالباني ونقله الى مكان مجهول.
وقال "مستشفيات المانيا لاتشبه مستشفى رزكاري بأربيل لكي يزوره كل من يشاء ويتجول فيه عصر كل يوم لزيارة المرضى".
وتأتي هذه الانباء في وقت اشارت وسائل اعلام كردية إلى هبوط طائرتين روسيتين بـ"شكل سري" في مطار السليمانية الدولي، كانتا تحملان حمولة "لم يعرف محتواها".
وعلقت المصادر الخاصة على ذلك بالقول، "هذه أخبار مفبركة".
ويعاني طالباني منذ سنوات من مشاكل صحية. وقد اجريت له عملية جراحية للقلب في الولايات المتحدة في اب 2008، قبل ان ينقل بعد عام الى الاردن لتلقي العلاج جراء الارهاق والتعب.
وطالباني الملقب "مام جلال" أي "العم جلال" باللغة الكردية، هو اول رئيس كردي في تاريخ العراق الحديث انتخب رئيسا لمرحلة انتقالية في نيسان 2005 واعيد انتخابه في نيسان 2010 لولاية ثانية لأربع سنوات.
وفي الآونة الأخيرة، عادت شائعات تتحدث عن وفاة رئيس الجمهورية لتتصدر الحدث العراقي، خصوصاً مع مقتل حارسه الشخصي، الذي يقال بأنه "الوحيد الذي يحق له رؤية مام جلال".
واغتيل في السليمانية، سروت حمه رشيد، مسؤول الحمايات الخاصة برئيس الجمهورية، الذي عاد للتو من ألمانيا، وتقول مصادر كردية مطلعة لـ"العالم"، إنه "الحارس الوحيد الذي يستطيع رؤية طالباني عن قرب في مشفاه".