[عبدالله خلف العتابي]

وليوم فقدك قد بكتك سماء
وبدم نحرك غرد الاسلامُ

فدهى الطغاة وقد تخلد ذكره
للكون قد شيدها الاحكامُ

يوم به للظالمين مروعا
حيرى وملء نفوسها الالامُ

فقضى لعزمك لبهم فتناثرت
في سيفك الابدان والاجسامُ

ركعوا لسيفك وهو بأس قماقم
وماثر تشدو بها الايامُ

ويود كل ان يراك بعينه
حتى ولو كانت رؤاك نيامُ

تتصاعد الاهات منهم لوعة
فقلوبهم تسري اليك هيامُ

من؟بعد شخصك للانام وللعلا
في شعرنا تتلاطم الاقلامُ

من؟للحسين وقد تكاثر حشدها
تبغي المنى في جودك الانعامُ

من كان للدين الحنيف وثم للايات اذ كان بها قوامُ

ياايها الطهر العزيز لفاطم
يكفيك جودا اشبع الايتامُ

اولست نحرا منه فاض دمائه
به شيد الاسلام والاحكامُ

لك في البطولة صولة هي للذرى
دوى الصدى فيها وكان نظامُ

قد شيد الاحرار قبرا شامخا
ليس هناك مثله مقدامُ

يامن ملات الخافقين تفانيا
عجزو عن الاحصاء منها انامُ

انعاك للاسلام نحرا داميا
به هدمت من جأشه الاصنامُ

انعاك شخصا للخلود مناره
من نور وجهك قد يغيب ظلامُ

انعى بك الاحرار خير مجاهد
تخشى وترهب باسه الهزامُ

فالله قد اسداك من الطافه
قد حارت في اسرارك الاعلامُ

ادميت قلب الغاضرية حسرة
وماتم لك في القلوب تقامُ

وعزاؤها ياابن النبي المصطفى
افتخرت به الاجيال والاعوامُ

انت الشبيه الى النبي محمد
اكملت باسمه ديننا الاسلامُ

يابسمة المختار انت وحيدر
اذ منهما طاب المنال مقامُ

فكانه الكرار في صولاته
اصبحت من اسمائه الضرغامُ

صبر فانتم ذوو الندى بحياتنا
اذ بعدكم ياتي هناك امامُ

ابدا فلا تخلو الدنا من عشقكم
ذكراكم عبر السنين هيامُ
ــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي خادم اهل البيت(ع)
(عبدالله العتابي)