[عبدالله خلف العتابي]

الا ايّها الحسين المشفعُ
لنا في نحرك المقدس رجاءُ

فليس لنا في الدّنيا شفيعٌ
سواك مولاي وانت الرجاءُ

غرقنا في بحر الذنبِ ولكن
لنا في شخصك سترٌ ورداءُ

انت سفينةُ النجاةِ وفي غدِِ
نركبُ فيها والسيرُ عناءُ

ومن احبّ الحسين في الدّنيا
لم يرى في السيرُ سوى هناءُ

هو الحسين الذي وفى عهدهُ
لزواره في دنيا الفناءُ

الا ايّها الحاقدُ المغفلُ
هلّ سمعت منا هذا الدعاءُ

حسينٌ منا ونحنُ من حسينٍ
ونخشى عذاباً واخرى دعاءُ

فالويلُ لك من قلبٍ جاحدٍ
فكيف لا تخشى وانت هباءُ

بهم اوصى الله ودعى لهمُ
جميع الورى لو عشقوا الهناءُ

فنحرٌ نحرُ ايمانٍ وعلمٍ
ونحرٌ غيّبتهُ كربلاءُ

سقى ارضاً تضمّنتهُ ملطخاً
وهتافُ الدمِ منتصراً لواءُ

وتظلُّ كربلاءُ لهُ دروساً
ان غابت عنا فاخرى ملاءُ

غاب عنا يوماً من غير موتٍ
ولا قتلٍ ولا ذبحٍ قضاءُ

فقل للناصبِ المغرورِ مهلاً
تموت ولا ترى منهم دواءُ

++بقلمي++
خادم اهل البيت(ع)