|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 79951
|
الإنتساب : Nov 2013
|
المشاركات : 54
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
التخبُّط والارتباك الأمريكي تجاه السيد مقتدى الصدر (اعزه الله)
بتاريخ : 14-11-2013 الساعة : 12:18 PM
التخبُّط والارتباك الأمريكي تجاه السيد مقتدى الصدر (اعزه الله)
هذا تقرير قامت به النيوزويك يُظهر تخبط وارتباك أمريكا في التعامل مع مقتدى الصدر.
بول بريمر-الحاكم الأمريكي في العراق-يقول انه "في البداية عندما كان من المُحتمل أنّ عدد اتباع الصدر أقل من مئتين، أردت ان امسكه لكني لم أتمكن من ذلك."
تبدأ النيوزويك تقريرها بالقول أنّ جنوداً أمريكان يقومون بدورية في مناطق الصدر في بغداد أدركوا مدى قوته. الامر الذي لا يكون واضحا لمن لا يمعن النظر. فهم يستطيعون ان يلاحظوا رجاله حيث ان الأمر بدى كما لو انهم يخرقون الامن حسب ما أخبر به الملازم اول (روبرت هارتلي) النيوزويك في تغطيتها هذه حول رجل الدين الشيعي. هارتلي -حسب تعبير النيوزويك-لعب لعبة (القط والفأر) مع جيش المهدي في العاصمة العراقية. وحسب ما تذكره النيوزويك ايضاً، أن الصدريين كانوا يستخدمون الأطفال والشباب كمراقبين. فعندما يخرج الجنود من عرباتهم المصفحة (الهامفي) ليقوموا بدورية راجلة، فانّ أحد هؤلاء المراقبين يُطيّر طائرة ورقية أو يطلق سِرباً من الحمام. بعض الصدريين وصلوا الى رُتبٍ عالية في الشرطة العراقية. الكابتن (توم كابلا) يقول انه يعرفهم " هم ينظرون اليك وانت تستطيع ان تقول انهم يريدون قتلك."
أكثر من أي شخص آخر، الصدر – قائد جيش المهدي – مثل الورطة التي تواجهها واشنطن: فلو غادر الجنود الامريكان العراق بسرعة، فإن قادة المليشيات أمثال الصدر سيُطلق لهم العنان، الامر الذي لم يحصل من ذي قبل. وحرب أهلية شاملة يمكن ان تتبع ذلك. ولكن كلما استمر الاحتلال الأمريكي للعراق كلما قلت شعبية أمريكا مقابل ازدياد شعبية الصدر وأمثاله. في غضون هذه التغطية التي تقوم بها النيوزويك قام فريق من المراسلين بكتابة نبذة عن حياة الصدر وخلفيته وكيف أصبح شعبيا وخطيرا كما هو عليه اليوم في العراق. حيث تقول النيوزويك ان قصة الولايات المتحدة في المواجهة مع الصدر في كثير من حيثياتها هي قصة الحماقة الامريكية في العراق. انها قصة جهل وتخطيط سيء وتخبط وارتباك. صانعو القرار غالبا مالم يتفقوا على أهمية الصدر وعلى كيفية التعامل معه. النتيجة كانت حسابات ناقصة وارتباك. ولكن القصة ليست فقط عن الفشل في الماضي. بل انها أيضا تحتوي على الدروس والعبر للمستقبل.
في آب 2003، كان هناك خطة لألقاء القبض على الصدر بعد ان أصدر قاضي عراقي وبصورة سرية مذكرة القاء قبض مرتبطة بمقتل مغترب عراقي قام بمساعدة الولايات المتحدة في العراق. يقول دان سينور – رسمي رفيع المستوى في سلطة التحالف المؤقتة -اللحظة الحاسمة كانت في 19 آب 2003 حيث أردنا تنفيذ المذكرة. أتذكر عندما كان الوقت متأخرا بعد الظهيرة حينما استلمنا مذكرة من وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد مع تسعة استفسارات مختلفة لإعادة تنظيم الكيفية التي نؤدي بها هذا الامر. لنتأكد من عدم ظهورها كعملية أمريكية.
فجأة جاء خبر بأن المتمردين قد فجروا شاحنة مفخخة كبيرة قرب المكتب الرئيسي للأمم المتحدة في بغداد. سينور تذكر اندفاعه الى موقع الحدث مع (هيوم هوران) –دبلوماسي امريكي رفيع المستوى ومختص بالشؤون العربية. هوران إتكأ على سينور قائلاً " نحن يجب ان نسقط الصدر الآن، حيث ان الكل منشغل بهذه الحادثة." ولكن هناك ما يكفي من الفوضى لنتعامل معه الآن. حيث ان تفجير مقر الأمم المتحدة مثل دمارا هائلاً" يقول سينور " وأمر الصدر كان قد نُسي."
في شتاء 2004، لاري دايموند وهو مستشار رفيع المستوى للسفير بول بريمر –الحاكم الأمريكي في العراق-كان يتنقل في الجنوب ليلتقي مع رجال الدين الأصدقاء ووجهاء القوم حيث استذكر قائلاً " انا أستطيع ان أرى مدى الخوف الذي وصل اليه هؤلاء من الصدر وجيش المهدي فقد وصلت الى خلف منطقة فيها مباني حيث كان جيشه الذي يلبس الزي الأسود يتدرب من اجل الثورة القادمة ليسيطر على الوضع. فقد استنتجت ان هؤلاء الناس سيجعلون هذا المكان جحيم متسلط من نوع جديد كالأسلوب الطالباني. وسيقتلون الكثير من حلفائنا.
بحسب تقرير النيوزويك، دايموند أخبر بريمر أنّ هناك حاجة مُلحّة لأن تتصرف الولايات المتحدة ضد الصدر. كانت إجابة بريمر بانه ينتظر خطة جديدة من قوى التحالف. وقد ذكر في مقابلة أجرتها معه النيوزويك "في البداية عندما كان من المحتمل أنّ عدد اتباع الصدر أقل من مئتين، أردت ان امسكه لكنّي لم أتمكن من ذلك...قوات المارينز أصروا على فعل أي شيء." ولكن في هذه الاثناء في 28 آذار 2004 بريمر أوقف اصدار جريدة الصدر بسبب كلمة افتتاحية مدحت هجمات 11 أيلول بانها "نعمة من الرب." حيث جاء الرد سريعا بمظاهرات عارمة أدت الى الانتفاضة الأولى من بين انتفاضتين صدريتين في عام 2004.
في اللقاء الأخير بين دايموند وبريمر في الأول من نيسان، أراد دايموند ان يتطرق الى ان أمريكا تحتاج الى جنود أكثر في العراق. كان الوقت حوالي الساعة الثامنة مساءاً، حيث ان عشاء بريمر كان في الصينية ولم يأكله بعد. فقد بدى منهكاً "ولم يرد ان يسمع عن الامر شيئاً" يقول دايموند "في استذكار لأحداث الماضي، انا اعتقد انه قد طلب المزيد من الجنود في 2003 ولكن بلا جدوى...فقد وَطَّنَ نفسَه على حقيقة ان هؤلاء الجنود سوف لن يأتوا. أنا اعتقد أن المأساة بأن الكُل قد استسلم."
حسب النيوزويك فإن الحركة الآن أكثر أهمية من الرجل. يقول (توبي) -من المؤسسة الدولية للدراسات الاستراتيجية في لندن-بأن الصدر يواجه مشكلة عدم استطاعته السيطرة على استخدام شعار اسم الصدر. أي استخدام شرعيته. "بعض اتباع والد الصدر القدامى قد انشقوا عنه. ويبدوا أنّ بعض المتشددين الشباب يريدون ان يتصرفوا بما يحلوا لهم حيثما استطاعوا. "إذا تمت تصفية الصدر ستنتهي الى مواجهة 30 حركة مختلفة" يقول (فالي نصر) –عالم وباحث تناول باختصار إدارة بوش في العراق. " هناك 30 زعيم لديهم كم هائل من القوة المحلية. لو أنت ازحته من المشهد، سيكون هناك غموض حول من سيرث هذه الحركة ... انه لمن الخطر العظيم الولوج في هذا الامر. فأنت بذلك يمكن ان تجعل حياتك أصعب."
http://www.prnewswire.com/news-relea...-56511612.html
|
|
|
|
|