لا اريد ان أطيل في الكتابة
واقتصر على ما ورد في كتاب [المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والاثار ]
للــــ [مقريزي] الجزء الثاني صفحة رقم 437 مع تعليق بسيط
يقول المقريزي :- يوم عاشوراء كانوا يتخذونه(1) يوم حزن تتعطل فيه الأسواق، ويعمل فيه السماط العظيم المسمى: سماط الحزن، وقد ذكر عند ذكر المشهد الحسينيّ، فانظره.
وكان يصل إلى الناس منه شيء كثير
فلما زالت الدولة
اتخذ الملوك من بني أيوب يوم عاشوراء، يوم سرور، يوسعون فيه على عيالهم، ويتبسطون في المطاعم، ويصنعون الحلاوات، ويتخذون الأواني الجديدة، ويكتحلون، ويدخلون الحمام
جريا على عادة أهل الشام التي سنّها لهم الحجاج في أيام عبد الملك بن مروان،
ليرغموا بذلك آناف شيعة عليّ بن أبي طالب، كرّم الله وجهه، الذين يتخذون يوم عاشوراء يوم عزاء، وحزن فيه على الحسين بن عليّ، لأنه قتل فيه .
وقد أدركنا بقايا مما عمله بنو أيوب من اتخاذ يوم عاشوراء، يوم سرور، وتبسط وكلا الفعلين غير جيد، والصواب ترك ذلك، والاقتداء بفعل السلف فقط.
[التعليق]
قد مر عليكم قبل ايام موضوع (
يوم عاشوراء ليس يوماً للفرح والسرور باعتراف ابن تيمية)
وقد اثبتنا فيه ان يوم عاشوراء أتخذوه المخالفين يوما للفرح والسرور مقابل ما تفعله الرافضة في هذا اليوم وهو يوم عاشوراء ...
وها هو المقريزي يثبت ايضا ان يوم عاشوراء ليس يوما للفرح والسرور وأن الفرح فيه وضع مقابل ما تفعله الرافضة في هذا اليوم وهو يوم عاشوراء ...
إذن عاشوراء لم يكن عيد او يوما للفرح والسرور إلا عند الشامتين
بشيعة علي بن ابي طالب عليه السلام وبذبح سيد شباب
أهل الجنة الامام الحسين عليه السلام
وقتل أصحابه وسبي عياله ..
[1] الخلفاء الفاطميون