[نهروان العنزي]

السلام عليكم
اللهم صل وسلم على محمد وال محمد

يقول ابن تيمية في كتابه
[اقتضاء الصراط المستقيم]
[المجلد الثاني]
[صفحة رقم 626]
قد فوتوا بذلك ما في صوم هذا اليوم من الفضل
وأحدث بعض الناس فيه أشياء مستندة إلى أحاديث
موضوعة ﻻ أصلها مثل فضل اﻻغتسال فيه أو التكحل أو
المصافحة وهذه اﻷشياء وهذ ونحوها من اﻷمور المبتدعة كلها مكروهة وإنما المستحب
صومه .
وقد روى في التوسع فيه على العيال آثار معروفة أعلى ما فيها حديث إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال بلغنا أنهمن وسع على أهله يوم عاشوراء وسع اﷲعليه سائر سنته رواه ابن عيينة وهذا بلاغ منقطع ﻻ يعرف قائله .
[صفحة رقم 272]
فإن هؤﻻء أعدوا يوم عاشوراء مأتما فوضع أولئك
فيه آثارا تقتضي التوسع فيه واتخاذه عيدا وكلاهما باطل .

يقول ابن تميمة

لكن ﻻ يجوز ﻷحد أن يغير شيئا من الشريعة ﻷجل أحد وإظهار الفرح والسرور يوم عاشوراء وتوسيع النفقات فيه هو من البدع المحدثة المقابلة للرافضة وقد وضعت في ذلك أحاديث مكذوبة
في فضائل ما يصنع فيه من اﻻغتسال واﻻكتحال
وغيره ذلك وصححها بعض الناس كابن ناصر وغيره ليس فيها ما يصح
لكن رويت ﻷناس اعتقدوا صحتها فعملوا بها ولا يعلموا انها كذب فهذا مثل هذا
[صفحة رقم 628]

رابط الكتاب هنا
====

نسألكم الدعاء - نهروان العنزي