احتاجك لسندياني
احتاجك ..
ارقاً معتقاً من النبيذ
وحانةً من الحرية
احتاجك ..
سلفةً أخرى من المتاهات
وقانوناً آخر للجذب .. وساحة لشنق العصافير
احتاجك ..
قنطرةً للبوح ..
ونهراً كتوم ..
وجنةً فارعةً مليئةً بالاسرة والدراويش
احتاجك ..
فالمي دونك لغة تتهدل على شفاه المناطيد
وتلتوي خلف خزف الموانيء
وتتوضأ بالضجيج
تقرأ ما تيسر من نهارات ومدن وازقة وفلاحين
تحلمُ دون جدوى ..
بالشراشف والسراويل .. ودجاج الريف
فسطوحي ما زالت ممتلئة بالحمام والابراج
والقطط ما زالت تموء
وانت ما زلت خارج الضوء
احتاجك ..
ورقاً اصفر
وشاياً بلا نعناع
وامرأةً بلا .....
ومدناً بلا اشارات مرور
وناياً ..
يرممُ ما تبقى من سرفات حافية
رسمت برصيف يديها
غربة ..
على مخالب هدهد ودود
احتاجك ..
كطيبة رغيف امي
كلذة دموعها وهي تبلل السماوات
احتاجك
ضفافي
اغلقتها الرقابة
كونها صالحة للحنين
وضفافك
قلب وخاتم ومنجنيق
احتاجك ..
قلباً اخراً للخفقان
وبوصلةً لتلفتك
فالعصافير تجاهلت حرائق غاباتك
والشمس ما زالت تلبس غروبك
وانت لم تزل واقفا على ربوة منك
تنتظر المجيء
(( ما تيسر من مدن ..!! ))
العرض الشجري