يسيطر الجيش السوري على أجزاء حيوية من مدينة الرستن في ريف حمص وسط آمال أهالي المدينة بالسيطرة الكاملة عليها وتطهيرها من المجموعات المسلحة التي عاثت فيها خرابا.
وأوضح تقرير لفريق قناة العالم الإعلامي من هذه المدينة الواقعة في ريف حمص الشمالي والتي تفصل محافظة حماه عن حمص أن الرستن والقرى المحيطة بها باتت تحت سيطرة المسلحين منذ أكثر من عام حيث دخلت إليها فرق مسلحة من كتائب جبهة النصرة.
ويعيش سكان المدينة معاناتهم تحت سيطرة المجموعات المسلحة التي عاثت خراباً في المدينة وحولتها إلى مدينة أنفاق ومغارات يختبئون بها. وقد ذكرت لنا مصادر أن السكان خرجوا مؤخراً بمظاهرة تطالب بدخول الجيش السوري وإخراج المجموعات المسلحة.
وأوضح أحد القادة الميدانيين المرابطين على سد الرستن أن: قواتنا تتمسك بالمنشآت الحيوية الهامة في منطقة الرستن مثل سد الرستن؛ والمشفى الوطني؛ وجسر الرستن الكبير. مضيفاً أن المسلحين متواجدين في مدينة الرستن بكثافة ويستخدمون السكان المدنيين كدروع بشرية "وهذا مايعيق عمل قواتنا أثناء استهداف هؤلاء الإرهابيين."
ويتواجد الجيش السوري في الحي الشمالي من المدينة وعلى أطرافها؛ ويتمركز في نقاط على جسم سد الرستن ثاني أكبر سد في سوريا، لحمايته من المجموعات المسلحة التي هددت مراراً بتفجيره، ماقد يسبب كارثة إنسانية ضخمة.
كما يقوم الجيش السوري باستهداف قوارب المسلحين التي تمر في هذه البحيرة والتي يحاولون من خلالها تهريب السلاح إلى الداخل.
وأوضح أحد عناصر الجيش العربي السوري أن: قواتنا المسلحة متمركزة على جسم السد لحمايته من المرتزقة المسلحين حيث حاول المسلحون أكثر من مرة الهجوم والسيطرة عليه ولكن جميع محاولاتهم بائت بالفشل.
كما أشار إلى أن المسلحين قد حاولوا إرسال سيارات مفخخة "ولكن تم تدميرها قبل الوصول إلى النقطة المحددة؛ كما قد استعملوا القذائف الصاروخية ولكن جميع محاولاتهم بائت بالفشل."
وفي عمق المشهد الطبيعي الجميل أطراف سد ومدينة الرستن.. سواد فرضته المجموعات المسلحة ومعاناة يعيشها السكان بانتظار أن تعود لهم مدينتهم بعد أن سلبت بالقوة.