لقد أفاق الشارع النجفي من هول الصدمة التي فوجئ بها من إنتهاك لحرمة حرم أمير المؤمنين (ع) بإطلاق النار داخل الحرم وسفك دماء، فقد قامت مجموعة من النجفيين بتقصّي الحقائق عن أسباب هذه الجريمة الشنعاء ومرتكبيها، وقد صدرت عدة منشورات دانت الجريمة، وسوف أعرض عليكم أسماء بعض القتله اللذين شاركوا في هذه الجريمة وخلفياتهم وأدوارهم. ستار البهادلي: مع الاسف معمم، خريج معهد الفنون الجميله وعضو فرقة أم علي للفنون الشعبية في البصرة سابقا، كان نزيلا في سجن أبو غريب لأسباب خلقية وقد ساهم بإشعال فتنة بين السجناء، وله تأريخ حافل بالتمرد على العلماء والتجرؤ على المرجعية، وكان من المحرضين على ارتكاب الجريمة والمنفذين الفعليين للقتل ... قيل تم اغتياله وقيل لم يقتل ولايزال مختفي عن الانظار.
ياسرصالح المظفر: مع الاسف معمم ، راسب في إعدادية صناعة 17 تموز بسبب التسيّب والغيابات، وذو تأريخ حافل في إنتشار الرذيله والدعارة والمتاجرة بالأفلام الإباحية، أحدث فتنة كبرى في منطقة غماس وأبو صخير، وكان كثير التجاوز على العلماء، كانت له مشاركة فاعلة في تحريض أتباع الصدرعلى قتل السيد عبد المجيد الخوئي، حيث قام بإغلاق باب المكتب بوجهه، ووجه أمر مقتدى الصدر الى القتله بأخذ الخونة بعيدا عن المكتب وقتلهم تم اغتيال ياسر المظفر في مدينة النجف ولقي جزاءه العادل الجهة المتهمة هي جيش المهدي .
نجاح لايج محمد: مع الاسف معمم، الشهير بنجاح الوسخ، من أهالي الكوت، له تأريخ حافل في التعدي على علماء الدين الأفاضل ومراجع التقليد، وهو من قاد حمله الإعتداء على الديوان، وقد حاول السيد عبد المجيد الخوئي التحدث معه وإستمالته لتهدئة الوضع لكنه أصر على إخراج السيد حيدر الكليدار وتسليمه له وقتله، ومن ثم قام بالهجوم على الديوان. قيس الجيزاني: معمم، له دور رئيسي في مسرحية إقتياد الأسرى ليكونوا تحت أسلحة الهمج في الطريق لبراني مقتدى الصدر ليرى فيهم رأيه. حسن داخل التفاحي: مع الاسف معمم، الشهير بـ حسن تفاحة، من منتسبي جهاز مخابرات النظام السابق وله تأريخ حافل في إنتهاك حرمة حرم أمير المؤمنين (ع) بمعاكسة النساء والتحرش، وهو من أشاع خبر مطلوبية السيد حيدر الكليدار لجماعة مقتدى الصدر بحجة أنه قاتل السيد محمد محمد صادق الصدر، وكان يحضر الى الديوان ويجلس في مكان الكليدار ويقول بأنهم سوف يثأروا لدم السيد الشهيد من قاتله حيدر الكليدار، وهو أول من ضرب السيد عبد المجيد الخوئي وسبه وشتم والده. وقد دعاه فلان من الناس على وليمة وسأله عن سبب عدائهم للسيد حيدر الكليدار، فأجابه بأنه هو من إغتال السيد الشهيد الثاني. عون عبد علي: مع الاسف معمم، كان في مقدمة المحرضين على القتل في الديوان وكان يحمل مكبر صوت ويأمر رفاقه بالتجمع لاستقبال الأسرى خارج الديوان، وقد قام بتقييد الضحايا وإرسالهم الى براني مقتدى الصدر لايزال عون مساعد لمقتدى الصدر .
رياض النوري: مع الاسف معمم، نسيب السيد مقتدى الصدر، له نفس دور عون عبد علي، وكان يحمل مكبر صوت أيضا ويحرض الجموع على القتل وكان ينقل الأخبار بين الصحن وبراني مقتدى الصدر . اما رياض النوري تم اغتياله ولقي جزاءه العادل والفاعل مجهول ويتهم البعض جيش مقتدى في قتله .
مصطفى اليعقوبي: مع الاسف معمم، من أهالي الناصرية، كان من اللذين إقتحموا الديوان وإقتادوا الضحايا، وهو الذي أمر القتله بإسم السيد مقتدى الصدر بسحل السيد عبد المجيد الخوئي من أمام البراني الى شارع الصادق (ع) وقتله . لايزال مصطفى اليعقوبي مساعدا لمقتدى الصدر حتى كتابة هذه السطور .
أزهر الكناني: مع الاسف معمم، يسكن الجمهورية، من اللذين أطلقوا الرصاص داخل الصحن الشريف، بل وحاول إدخال قاذفة الى داخل الصحن لتفجير الديوان. امام جمعه الناصرية
أحمد الشيباني: مع الاسف معمم، كان مع رياض النوري خطوة بخطوة، وقد عيّنه السيد مقتدى الصدر قاضيا لمحكمته الشرعية وأحيانا ناطقا رسميا بإسم مكتب السيد الشهيد. هارب في ايران
عدي البهادلي: مع الاسف معمم، يسكن في شارع الصادق (ع) فرع المصرف، كان دوره مميزا في عملية القتل، حيث قام بطعن المجنى عليهم بفاله صيد السمك. عباس وماهر البغدادي: أولاد علي البغدادي، من سكنة حي السعد، مشهورين بأنهم أشقياء ويعتدون على الناس بسبب وبغير سبب، مدمني المخدرات والكبسله، وقد كان لهم الدور الرئيسي بالقتل بطعن المجنى عليهم بالسكاكين. كرار محمد على الحكيم: والده خادم بالروضة الحيدرية المطهرة، ساقط خلقيا (مأبون)، من المشاركين الأساسيين بعملية القتل بواسطة السكين. علي النداوي: كان يحمل بندقية ورمانات يدوية ويطلق النار على الديوان من داخل الصحن الشريف. أحمد عايد القاسمي: له نفس دورسابقه. حيدر العنكوشي: له نفس دور سابقيه. إحسان الكناس وأخوته: يسكن الحويش هو الذي أطلق الرصاصة الأخيرة على السيد عبد المجيد الخوئي وقطع إصبعه لكي يسرق خاتمه. صائب غازي حمدي: يسكن طرف المشراق، أحد اللذين شاركوا بطعن السيد عبد المجيد الخوئي بالسكين. حسن إبن جواد الأعور: مدمن مخدرات وكبسله، ومن القتله الأساسيين في هذه المأساة. إحسان الكعبي: يسكن حي الكرامة ومن المحرضين والمشاركين الفعليين بالقتل. جواد معجونه: ساقط خلقيا ومدمن مخدرات وكبسول، وممن شاركوا فعليا بقتل المجنى عليهم. خليل شهيد أبو شبع: قام بضرب السيد حيدر الكليدار على رأسه بالحديدة، وأخذ يتباهى بذلك وطلب ممن معه أن يشهدوا له عند الأمير بأنه أول من ضرب. فاضل الكعبي: يسكن حي السلام وقد قام بضرب السيد عبد المجيد الخوئي ببوري حديد. أحمد الشكري: خريج سجون، كان يحمل قامة، وهو من ضرب السيد عبد المجيد بالبداية وقطع أصابعه، وقد شارك بعملية القتل بطعن المجنى عليهم بالقامة. عزت الميالي: يسكن شارع المدينة، ممن شاركوا باقتحام الديوان وسرقة كامرة الصحفي معد فياض ومبالغ مالية منه ومن الآخرين.
وقد شارك في هذه الجريمة النكراء عديدون معظمهم وجوه غير معروفة في النجف، غرباء بحيث لا يعرفون أين شارع الصادق (ع)، والذي لا يعرف شارع الصادق (ع) في النجف يعني أنه ليس من أهالي النجف، وقد يقودنا هذا الى استنتاج بأن الأمر لم يكن بالصدفة كما يزعم البعض، وإن ظهور السيد حيدر الكليدار قد أثار مشاعر بعض أنصار مقتدى الصدر فقاموا بقتله، فلماذا قتلوا السيد عبد المجيد الخوئي إذاً، ولنفرض جدلا بأن السيد حيدر الكليدار كان بعثياً وهذا ما لم يتمكنوا من إثباته إطلاقا، فهل هو البعثي الوحيد في النجف؟ وهل هو عضو المجلس الوطني الوحيد في النجف؟ وما تفسير ظهور قيادات البعث النجفية أمثال كريم غيث وغيرهم، يقودون تظاهرات الصدريين ضد الإحتلال علنا ومنهم من هو مشهور بتعصبه لحزب البعث وإيغاله بإيذاء أهالي النجف، كما ان مقتدى الصدر كان بعثيا أيضا وكان مسؤوله المباشر العميد حسين مدير أمن النجف، وكان يحضر إجتماعاته في مديرية أمن النجف، ولم يتوقف عنه الدعم الرئاسي حتى بعد إغتيال السيد الشهيد الثاني.
القضية معقدة جدا وليست بالبساطة التي تحدث عنها السيد مقتدى الصدر في احدى مقابلاته التلفزيونية عندما سأله الصحفي عن موضوع الخوئي و الكليدار، فأجابه بأن الأول هو ليس الخوئي وإنما هو عبد المجيد الذي حضر مع قوات الإحتلال على ظهر الدبابات الأمريكية، وان حيدر الكليدار كان بعثيا فقتله المجاهدين.
القضية أبعد من ذلك بكثير، فإن العداء الذي كان يضمره مقتدى الصدر وأتباعه للسيد حيدر الكليدار كان سببه إطلاع السيد حيدر على كل دقائق الأمور والأوامر التي كانت توجه الى السيد الشهيد الثاني، هذا ليس لكونه بعثيا أو قياديا، ولكن بوصفه كليدار الروضة الحيدرية المقدسة، فقد كان أي مسؤول يزور النجف يأتي للزيارة ومن الطبيعي أن يستقبلهم السيد حيدر ويجاملهم فيعلموه عن أسباب زيارتهم، ومن ضمنها الزيارات التي كانوا يقومون بها للسيد الشهيد الثاني وما الأوامر التي أتوا بها وكم المبالغ المالية التي جلبوها للسيد الشهيد الثاني وغير ذلك، كما أتوقع أن سبب ألإعتقاد السائد بين الصدريين بأن السيد حيدر هو الذي شارك بإغتيال السيد الشهيد الثاني هو، يوم دفن السيد الشهيد الثاني، إستدعي السيد حيدر لمراسيم الدفن كما إستدعي قبل ذلك الى دفن كل العلماء الذين يتوفاهم الله وتقوم الدوله بالإشراف على دفنهم تحسبا من حدوث مشاكل، وقد قام رحمه الله بالواجب رغم أن السيد الشهيد الثاني قد تعرض ولأكثر من مرة في خطبة على السيد حيدر شخصيا وعلى العائله بصورة عامة واصفا إياهم بأوصاف عديدة غير لائقة، ولم يرد المرحوم السيد حيدر على ذلك إطلاقا، كما توجد حادثة أخرى يتشدق بها الصدريون ويحللوا ما قاموا به على ضوئها، والحادثة وحسب ادعائهم بأن السيد حيدر وفي أحد الأيام قد داس بحذائه سجادة السيد الشهيد الثاني، وهذا الموضوع محض إفتراء، ولكن الذي حدث كان السيد الشهيد الثاني يصلي المغرب والعشاء في الصحن الحيدري الشريف، وما كان يحلو لأتباعه إلا أن يفرشوا له أمام عتبة مدخل الديوان والذي هو بمثابة إدارة الروضة الحيدرية المقدسة، وقد زار أحد المسؤولين الروضة في أحد الأيام ولم يتمكن من الدخول الى الديوان ولم يتمكن السيد حيدر أن يخرج له، فأمرالمسؤول السيد حيدر بأن يطلب من السيد ترك مجال أمام باب الديوان، وقد طلب المرحوم السيد حيدر من المسؤول عن فرش السيد أن يبعد سجادة السيد قليلا عن باب الديوان، وقد أولت هذه الحادثة على أن السيد حيدر داس بحذائه سجادة السيد الشهيد الثاني.
إما موضوع المرحوم السيد عبد المجيد الخوئي وسبب هذه الهجمة الشرسة عليه فالمعلن كان بسبب مجيئه مع الإحتلال، والواقع أنه حضر الى العراق عن طريق البحرين وليس مع القوات الأمريكية والبريطانية، وإنه لو كان مع قوات التحالف لكانوا قد وفروا له الحماية اللازمة أو على الأقل أنجدوه عندما ذهب أحد أصدقاءه الى المعهد الفني يستنجدهم لتخليصه ومن معه، فلم يستجيبوا وقالوا له ان هذا شأن داخلي ليس لنا أن نتدخل فيه وقد طلب إلينا عدم الإقتراب من الأماكن المقدسة، كذلك راوغ المدعو عبد المنعم الذي أصبح محافظا للنجف لاحقا وتحجج بحجج كثيرة عندما طلب منه بعض أصدقاء الضحايا التدخل لنجدتهم ولم يفعل.
شهود هذه الأحداث المؤلمة أحياء يرزقون، وسوف يأتي اليوم الذي سوف تظهر فيه الحقيقة ساطعة كسطوع الشمس.
في الحلقة القادمة سوف أتطرق لمجريات الأحداث بعد حادثة الإغتيال وأكتب لكم مقتطفات من المنشورات التي صدرت من أهالي النجف عن هذا الموضوع.
المصيبة ان اغلب هؤلاء القتلة هم من المعممين الذين اساءوا لباس العمه الدينيه المقدسه . ونعتذر عن نشر صور الاخرين لعدم توفرها