السلام عليكم .
بعض الاشارات حول الردود اعلاه وحول القضية السياسية العراقية
1- ليس بالضرورة ان يكون عنوان الحل الثوري هو ثورة عشوائية او / و شاملة - فنحن على الاقل والمهم احداث تغيير في الفساد السياسي الشيعي ومنه المدخل الى رد حقوق القاعدة الشعبية الشيعية وحفض امنها وهذا بدوره ينعكس ايجابا على العراق بعنوانه الاوسع
2- ان مطلب : " اذا استطاع الساسة الشيعة الانتقال من اسلام المطامع الى اسلام العدل والاعتدال " لعله يحتاج الى ضغط جماهيري للوصول اليه وصناديق الانتخابات اكثر ما تستطيع ان تقدم هو رجحان كفة على الاخرى . وحيث ان الثقة بالاحزاب السياسية المتصدية اصبحت مهزوزة كثيرا فلا ثقة ولا امل منها لتحقيق الاسلام السياسي المعتدل مما يتطلب ضغط جماهيري عام خارجي على اسس تعاملها مع القضية ومع بعضها في انجاح مطالب الشعب بصورة عملية ملموسة .
3- انا لا ارى كثيرا ان هناك ميل نحو حصول وعي جماهيري وثمنه القرابين التي تذهب يوميا بسبب الفشل السياسي بل ارى يأس جماهيري متنامي بخصوص قدرة السياسيين على تحقيق مطالب الشعب - ولا تحتاج الا ان تذهب في اي شارع او محلة وتسأل عامة الناس حول هذا الموضوع . وهذا بدوره سوف يخلق ازمة جوهرية في الانتخابات القادمة حيث لعله يرفض الكثير من القاعدة الشعبية الشيعية التصويت على اي جهة لما علموا وتيقنوا خلال هذه المراحل السابقة من كذب السياسي او فشله او .... الخ . وهذا بدوره يبقي التصويت مقتصرا بشكل اكبر على المنتفعين سياسيا وهذا لا يلبي غاية التغيير والتصحيح . وفي نفس الوقت يربح الاطراف الشريكة من الشعب العراقي ( السنة والاكراد ) على حساب القاعدة الشيعية .
4- ان عنوان الحل الثوري - حتى وان لم يكن في نضر البعض السبيل الاضمن والانفع للشعب . فأن من باب الاحتياط وتوسعة الاختيارات يحتاج الى التنضير والى رسم نموذج مثالي يناسب الوضع العراقي . والحل الثوري يمكن ان يكون له عدة صيغ واحتمالات .
فقد يمكن ان يكون عفوي المنشاء ورد فعل عام شعبي . وهذا هو اقرب للعشوائي ومجهول العواقب .
وقد يكون له محرك شعبي ينطلق من قاعدة سياسية للتغيير وهذا لعله اكثر تنضيما وضمانا
وقد يكون في الحالة العراقية خاصة ان يكون مسنود ومدعم بالجهة الدينية والحوزوية التي تشكل اهمية كبيرة في حياة الناس وتحركاتهم المهمة - وهذا الاخير ما انا اميل اليه من الحل الثوري الخاص بالمشكلة العراقية - اي نحتاج لعله الى استنهاض المرجعيات الدينية للتحرك باتجاه تولي زمام امور التغير بنوع رعاية ما . وهذ الاستنهاض مع القاعدة الشعبية الكبيرة المؤيدة اقل ما يمكن به هو اصلاح القيادات السياسية الاسلامية الشيعية او خلق احزاب مثالية . فنرجوا الانتباه لهذا المطلب على ما هو مختصر من تفاصيل .
5- لم اجد الجواب الواضح العملي الذي يمكن به اصلاح العملية السياسية الحالية من الاخ عبدالله الجزائري وحسب رؤيته .
وشكرا .