كتاب منهاج السنة النبوية، الجزء 4، صفحة 327 - 328 - 329
(( .. وإن قيل إن الذين كانوا مع علي لم يمكنهم إلزام الناس بالبيعة له وجمعهم عليه ولا دفعهم عن قتاله فعجزوا عن ذلك قيل والذين كانوا مع عثمان لما حصر لم يمكنهم أيضا دفع القتال عنه
وإن قيل بل أصحاب علي فرطوا وتخاذلوا حتى عجزوا عن دفع القتال أو قهر الذين قاتلوه أو جمع النار عليه قيل والذين كانوا مع عثمان فرطوا وتخاذلوا حتى تمكن منه أولئك ثم دعوى المدعى الإجماع على قتل عثمان مع ظهور الإنكار من جماهير الأمة له وقيامهم في الانتصار له والانتقام ممن قتله أظهر كذبا من دعوى المدعى إجماع الأئمة على قتل الحسين رضي الله عنه
فلو قال قائل إن الحسين قتل بإجماع الناس لأن الذين قاتلوه وقتلوه لم يدفعهم أحد من ذلك لم يكن كذبه بأظهر من كذب المدعى للإجماع على قتل عثمان فإن الحسين رضي الله عنه لم يعظم إنكار
الأمة لقتله كما عظم إنكارهم لقتل عثمان ولا انتصر له جيوش كالجيوش الذين انتصرت لعثمان ولا انتقم أعوانه من أعدائه كما انتقم أعوان عثمان من أعدائه ولا حصل بقتله من الفتنة والشر والفساد ما حصل بقتل عثمان ولا كان قتله أعظم إنكارا عند الله وعند رسوله وعند المؤمنين من قتل عثمان فإن عثمان من أعيان السابقين الأولين من المهاجرين من طبقة على وطلحة والزبير وهو خليفة للمسلمين أجمعوا على بيعته بل لم يشهر في الأمة سيفا ولا قتل على ولايته أحدا وكان يغزو بالمسلمين الكفار بالسيف وكان السيف في خلافته كما كان في خلافة أبي بكر وعمر مسلولا على الكفار مكفوفا عن أهل القبلة ثم إنه طلب قتله وهو خليفة فصبر ولم يقاتل دفعا عن نفسه حتى قتل ولا ريب أن هذا أعظم أجرا وقتله أعظم إثما ممن لم يكن متوليا فخرج يطلب الولاية ولم يتمكن من ذلك حتى قاتله أعوان الذين طلب أخذ الأمر منهم فقاتل عن نفسه حتى قتل ولا ريب أن قتال الدافع عن نفسه وولايته أقرب من قتال الطالب لأن يأخذ الأمر من غيره وعثمان ترك القتال دفعا عن ولايته فكان حاله أفضل من حال الحسين وقتله أشنع من قتل الحسين كما أن الحسن رضي الله عنه لما لم يقاتل على الأمر بل أصلح بين الأمة بتركه القتال مدحه النبي صلى الله ليه وسلم على ذلك فقال إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين والمنتصرون لعثمان معاوية وأهل الشام والمنتصرون من قتلة الحسين المختار بن أبي عبيد الثقفي وأعوانه ولا يشك عاقل أن معاوية رضي الله عنه خير من المختار فإن المختار كذاب ادعى النبوة وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون في ثقيف كذاب ومبير فالكذاب هو المختار والمبير هو الحجاج بن يوسف وهذا المختار كان أبوه رجلا صالحا وهو أبو عبيد الثقفي الذي قتل شهيدا في حرب المجوس وأخته صفية بنت أبي عبيد امرأة عبد الله ابن عمر امرأة صالحة وكان المختار رجل سوء ...)) انتهى
______________________
ثم نجده يقول في مكان آخر من كتابه ..
ابن تيمية في منهاج السنة
الجزء الرابع صفحة 330
( ... وأما مقتل الحسين رضي الله عنه فلا ريب أنه قتل مظلوما شهيدا كما قتل أشباهه من المظلومين الشهداء وقتل الحسين معصية لله ورسوله ممن قتله أو أعان على قتله أو رضى بذلك وهو مصيبة أصيب بها المسلمون من أهله وغير أهله وهو في حقه شهادة له ورفع حجة وعلو منزلة فإنه وأخاه سبقت لهما من الله السعادة التي لا تنال إلا بنوع من البلاء ولم يكن لهما من السوابق ما لأهل بيتهما فإنهما تربيا في حجر الإسلام في عز وأمان فمات هذا مسموما وهذا مقتولا لينالا بذلك منازل السعداء وعيش الشهداء وليس ما وقع من ذلك بأعظم من قتل الأنبياء فإن الله تعالى قد أخبر أن بني إسرائيل كانوا يقتلون النبيين بغير حق وقتل الأنبياء فإن الله تعالى قد أخبر أن بني إسرائيل كانوا يقتلون النبيين بغير حق وقتل النبي أعظم ذنبا ومصيبة وكذلك قتل علي رضي الله عنه أعظم ذنبا ومصيبة وكذلك قتل عثمان رضي الله عنه أعظم ذنبا ومصيبة ...)
______________________
و أقول أولاً :
إذا كان الحسين عليه السلام خرج يطلب الولاية و التي هي ليست من حقه كما بين بن تيمية فبهذا يكون قد خرج ظالماً و ليس مظلوماً بل و إن بن تيمية بالنص الأول قد حلل دمه حيث قال أنه خرج على الولي يطلب الدنيا و الملك لنفسه فكيف يكون الحسين ظالماً و مظلوماً بنفس الوقت يا شيخ النواصب ..؟؟
قبيحة أخرى تلصق بوجهك عاراً عليك إلى يوم يبعثون ..
فهذا الدجال الخبيث دائماً يستخدم أسلوب المتلون كالحرباء نهج المنافقين يقدح و يطعن بأهل البيت عليهم السلام بأبشع الصور ثم يحقن أتباعه بإبرة مخدر يمدح بها أهل البيت و يتباكى عليهم ليخدع أهل سنة الجماعة و يخدر عقولهم ...
ثانياً :
يقول أن قتل الحسين معصية لرسول الله
و بهذا يكون خروجه حق و ليس للباطل لأنه لو كان على باطل لما كان قتله معصية لرسول الله بل طاعة له ..
فكيف يجتمع النقيضان يا شيخ النواصب ؟؟
كيف يكون خروج الحسين بغير حق و يكون هو المعتدي ( حاااشاه ) و بنفس الوقت يكون قتله معصية للرسول و الحسين شهيد مظلوم ..؟؟
إما رسول الله يقبل بالباطل و إما الحسين على حق ..
طالما قتل الحسين يعد معصية لرسول الله و الحسين شهيد مظلوم فهذا يعني أنه خرج من أجل هدف و غاية سامية بعيدة عن حب النفس و الدنيا و الملك كما افتريت يا شيخ النواصب ..
خروج الحسين كان من أحل الاصلاح في أمة جده يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر
خرج من أجل الإسلام و لم يخرج للملك الزائل ..
أحمق يا بن تيمية دااااااااااااائماً أحمق
تقع في شر أعمالك ..