[نزار الفرج]

مولد سلطان آل محمد
أعجزاً ايُّها الشعرُ المُعافى
كفى نوماً وهمّاً واعتكافا
كأنَّكَ لَمْ تُغرِّدْ مثلَ طيرٍ
لتَختَطِفَ المسافاتِ اختطافا
كأنَّ الحُبّ لمْ يسقيكَ ورداً
تريحُ القلبَ منهُ والشّغافا
أفقْ فالليلُ موعودٌ بصبحٍ
ليوقضَ من غفا اومن تغافى
افقْ فالفجرُ يرفلُ بالأماني
كأنَّ المجد هذا اليوم طافا
على بيتٍ لهُ مولودُ نورٍ
عليهِ الشمسُ تَنعطفُ انعطافا
يهلُّ بطلعةٍ من آلِ بيتٍ
ليأتلفَ الحنانُ بهِ إتلافا
فلاتعجبْ اذااكتستِ الفيافي
لفيضِ نمَيرهِ ودَنتْ قِطافا
فكُنْ ياشعري صدّاحاً وفيّاً
لتهتفَ للرّضا الرَّاضي هتافا
وخليّ قصيدتي تشدو بحُبٍّ
وقلْ ياليت انَّ الشعرَ وافى
ولا تهتم في وزنٍ وبحرٍ
ولاتخشى على شعري الزُّحافا
فانَّ الشعرَ في القِ المَعالي
وحقّكَ عندهُ حَتماً يُكافا
اتدري حينَ هلَّ البدرُ زهواً
اتتهُ نجومها تحنو اصطفافا
سميٌّ للوصيّ وقد تسامى
وزُقَّ العِلمَ زَقاًّ وانتصافا
هنيئاً للذي قَهرَ الرَّزايا
هنيئاً مَنْ بهِ دينٌ تعافى
فجاءَ لكاظمٍ اسمى وليدٍ
سيملئها غداً عِلماً مُضافا
فيا امَّ البنينِ ولدتِ نوراً
عليهِ المجدُ يلتفُّ إلتفافا
ويا امَّ العفافِ وهلْ نجازي
لتكتمَ من سَمَتْ الاّ عَفافا
سينهضُ رغمَ اعباءٍ صِعابٍ
ويحيَ الدين يملئهُ اغترافا
ويهدي مَنْ عماهمْ عصرَ غيٍّ
يعدلُّ للمسارِ الانحرافا
سلامٌ سيّدي يابنَ المرُجىّ
هو المختارُ مَنْ هو قد تصافى
باخلاقٍ وصدقٍ من إلهٍ
تطوفُ به ملائكة طوافا
سلامٌ للرضا في كُلِّ يومٍ
فمن زارَ الرضا في الصحنِ طــافـا
سيضمنُ منه وقفتهُ بعسرٍ
ومها داءهُ صعبٌ تشافى
ابومحسد النجفي