قصة مرضي وكرامتي مع الامام الحسين عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي ربانا بربوبيته,واخبرنا باسرار الوهيته وعلمنا بعلائم وحدانيته والصلاة على محمد وال محمد نماذج تربيته.
بعد القاء القبض علي وتوقيفي في ( امن ذي قار ) لثلاثة شهور بعدها تم تسفيري الى مديرية الاستخبارات العسكرية ومن ثم الى سجن رقم واحد السياسي
وفي ذلك السجن منعت عنا المواجهة و لسنة كاملة حينها وجدت في هذه السنة متنفسا ومجالا لقراءة دعاء كميل ليلة كل جمعة بصوت عالي يسمعه كل من كان في الاقسام السياسية للسجن .
الدعاء كان له اثر نوراني في نفوس السجناء حتى صار منهجا ومئوانا الذي نأوي اليه ليلة الجمعة, وسبحان الله !
لم يمنعنا احد من قراءة الدعاء لان المراقبين الذين كانوا علينا افهموا المسؤولين بانه مجرد دعاء ولا اثر له!!.
أهل البيت( عليهم السلام) العيبة الاحتوائية للواقعية بجميع مراتبها
وصدق اهل البيت (عليهم السلام ) فقد جسدواكل العلوم والمعارف في مقرور نور الدعاء ليكون خطة اجرائية للتنمية الاخلاقية تمر رغما على انف السياسة والساسة وما ذاك الا لانهم لايعرفون الحق حق معرفته ومن جهة اخرى حتى يتمكن الموالون والمحبون لاهل بيت الرسالة عليهم صلوات ربي وسلامه استثمار تطبيق المناهج الدعائية الاخلاقية تطبيقا اجرائيا
لذا كان المسؤولون لايعرفون البعد الفكري والتطبيقي للدعاء واهميته التربوية وهذا ماجعلهم يتجاهلون هذه القضية 0
لقد استثمرت في تلك السنة وماقبلها (1994- و1995 ) م,
قراءة ادعية الصحيفة السجادية الرشيدة و ترتيل القران الكريم ختمة تلو ختمة واستمر هذا المنهاج حتى عام(1997( م.
الف كلمة مختارة من اقوال امير المؤمنين(عليه السلام)
بعدهاوقع بين يدي كتيب صغير عنوانه (الف كلمة مختارة لامير المؤمنين) عليه السلام فقررت ان اتخذه منهجا عمليا في حياتي اليومية وفقا لهذه المعاهدات التي آليت على نفسي تطبيقها:
المعاهدة الأولى :
ان اتحرك بكل حركتي اليومية وفق قول سيدي ومولاي امير المؤمنين (عليه السلام ) بهذا الكتيب ثم اعرض نفسي عليه عند كل ليلة حتى اجد تقييمه عليه السلام لي فادرك حينها هل انني من اهل السعادة ام من اهل الشقاء¿
المعاهدة الثانية :
ان اوفي بعهودي اليومية اصلاحا وتصحيحا حتى ألقى سيدي ومولاي امير المؤمنين عليه السلام في تقييمه الليلي وهو راض عني ,وتلك غايتي الفطرية وفعلا قد وجدت فيها اثاراعملية عجيبة منها :
الأثر الأول :
بقى المنهاج لسنتين كاملتين وكلما اردت عرض نفسي على تلكم الممناهج العظيمة فاني اجدنفسي تتدرج بالكمال شيئا فشيئا حتى عدت في تلك الليلة المباركة وهو وقت التقييم فلم اجد في تقيم سيدي ومولاي امير المؤمنين لي الا المدح والكرامة لان عزمت ان اقتلع واجتث كل ما لايرضي الله تعالى ورسوله ووليه 0
الأمر الثاني:
طيلة فترة التطبيق العملي مرضت بمرض قاس اخذ يستدرجني حتى اخر تقييم وهو نجاحي في التطبيق عندها نقلت الى مستشفى السجن وقامو ا باخذ التحاليل والاشعه فوجدوا انني مصاب بمرض (السل الرئوي) حيث تبين ان نسبة العجز بالرئة اليمنى 80 %.
وعلى اثر ذلك امر المسؤولون بنقلي الى قسم العزل فاصبحت وقتها طريح الفراش اقلب وجهي بالدعاء والبكاء والخوف والرجاءواليكم قصة مرضي وكرامة الامام الحسين (عليه السلام).
ياقارورة الطيب... من يفقه مسك طيبك الختامي¿!!!
ورد في الزيارة العاشورائية المباركة (فاسأل الله الذي اكرم مقامك وكرمني بك ) فجل الكرامات واوسعها هي من بركات الامام الحسين (عليه السلام) ومن كرامته التي أكرم بها كل مافي السموات والارض هي قصتي مع سيدي ومولاي الامام الحسين (عليه السلام),
فاني قد عاينت في ذلك السلامة رغم صحيفتي المملة باللمم والمعبأة بالذنوب والمحشاة بالخطايا 0
جئتكم أسعى بقصة كرامتي رغم ماكان في صحيفتي بمالا يليق بحكايتي
جئت اسعى ولا يسعني إلا هذا الاستقراء القرآني الكريم( ياليت قومي يعلمون بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ)يس27
كيف لا وان الإمام الحسين ( عليه السلام )هو أوسع سفن النجاة وقد بدأت كرامتي مع إصابتي بمرض ( التدرن الرئوي ) حتى وصل إلى ( السل ) ,فعزلت حينها في ردهة العزل الخاصة بنزلاء السجن سجن أبو غريب وبعد إجراء الفحوصات الكاملة تبين ان نسبة العجز بالرئة اليمنى هي 80% 0
الكمال والواقعية مقوما القصة الاحسنية
أحبتي ومودتي ان أحسن القصص هي فيما اذا كانت القصة واقعية بكل احداثها ومقتضياتها كون الحسنى واقعا ذاتيا فكل القصص الذاتية هي قصص حسنى وكل القصص العرضية هي قصص قبحى لأنها لاتمت بصلة من قريب او بعيد للواقع 0
ثم ان اكمل القصص هي ماكانت باعثة على الكمال بكل احداثها ومقتضياتها كون الكمال واقعا ذاتيا اذ ان كل النعوت والصفات الذاتية هي مبدأ فيض الكمال لان الكمال هو نعت النعوت وصفة الصفات فما من نعت وصفةتفيض بالانوار انوار المعرفة والعشق الا والكمال مبدأه ومنتهاه 0
علمتني قارورة الطيب
علمتني قارورة الطيب ان اجمل القصص هي فيما اذا كانت جميلة الباطن والظاهر حيث ان الجمال الباطني لايعرف الا بالاثار الظاهرية 0
فمن هذا الحسن القصصي الواقعي كانت كرامتي ...
ومن هذا الكمال الذاتي التكويني انطلقت رؤيتي...
ومن هذا الجمال الفعلي التمكيني كانت حكايتي ...
سجن الطواغيت لا يسجن العشق والمعرفة
كيف له ان يسجن معرفتي وعشقي وهما من جاذبية السماء!!
والتي يسبح في فلكها كل شيء ومنه سجني السجين المسكين...
كنت في مطاميرالجبابيت وسرادب الطواغيت ليس لذنب اذنبناه ولالجرم اجرمناه الا ان قلنا امنا بالنور امنا بالحسين... امنا بالانسانية...
امنا بالكرامة الالهية للادمية التي احسنت في فعلها كما هي حسنى في ذاتها الكينونية!!!
فالايمان في جولة الباطل جناية كبرى بكبر كبرهم واستخفافهم بالقيم الذاتية وخيانة عظمى بعظمة ظلمهم وظلاماتهم والتي بها عهد الله تعالى ان لاينال الظالم عهدا.
فعاهد الظالمون شياطينهم عهد العبودية فمنحوهم جولتهم والتي تنتهي وتنقضي الى الوقت المعلوم نهاية عالم المادة والطبيعة الى ان يظهر الحق ودولته على يد الله المبسوطة الامام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه الشريف وسهل مخرجه اللطيف) 0
الابتلاء بمرض التدرن الرئوي
مرضت بمرض التدرن الرئوي فقد لازمني هذا المرض طيلة فترة بقائي في مطامير سجن رقم واحد السياسي حتى وقت المحاكمة ونقلي الى سجن ابو غريب وقد رآني المسؤول الذي يستلم السجناء هناك وانا اتكأ على ابن اختي الذي كان معي وبعض السجناء الموجودين معي فلااملك القوة و الحول عندها لشدة وطأة المرض 0
فلما رآني المسؤول على هذا الحال استخبر عن حالي فقال له السجناء :انه مريض منذ اشهر سبقت فامر المسؤول بارسالي الى سجن المستشفى 0
هنالك قاموا بالاجراءات الطبية اللازمة من فحوصات عامة واخذ اشعة وكانت نتيجتها ان مرضي شديد وفعال فقد اخذ مأخذه من الرئة اليمنى وكما يقول الطبيب فان نسبة العجز والتلف في رئتي هي80% امر بعزلي في ردهة العجز والعزل الخاصة بالسجناء .
هنا فارقت زيارة عاشوراء وزيارة العباس عليهما السلام ودعاء كميل وقراءة القران لفظا وقراءة وبقت معي عشقا ومعرفة فليست لي القدرة على القراءة على ذلك حيث صرت مسجى يقوم السجناء المسؤولون في ردهة العجز بادارة كل اموري بما فيها من اكل وشرب وتنظيفي عندقضاء حاجتي في دار الخلاء.
وفي هذا المقام فاني اكن لهم الشكر والامتنان واسأل الله تعالى ان يوفقهم ويكرمهم بكرامات اهل البيت(عليهم السلام) ان كانوا احياءا وان يتغمدهم بواسع رحمته وعفوه ان كانوا امواتا 0
مرت جمعتان وقد فاض شعوري وطفح احساسي وزاد عشقي وامتلئ قلبي شوقا وولها لزيارة عاشوراء ولزياة العباس ( عليهما السلام ) ولدعاء كميل وقراة القرآن وفي ليلة الجمعة الثالثة قبيل صلاة المغرب طلبت من الاخوان هنالك كعادتي ان يجعلوني قبال القبلة وانا مسجى على فراشي وقد اخذت بالدعاء والرجاء بمحمد وال محمد صلوات الله علهيم اجمعين بعدها قرات مااستحفظت من القران الكريم وابتدأت بسورة يس المباركة ثم مااستحفظت من دعاء كميل وقد سالت مولاي امير المؤمنين بحق الله عنده وبحقه عند الله ان يعيد لي صحتي وعافيتي حتى اتمكن من قراءة دعاء كميل كما كنت في ليالي الجمع السالفة ايام نشوتي الصحية.
اشراقات الأنوار الحسينية المباركة
وانا هكذا في دعاء ورجاء حتى غفوت ليلتها وفي عالم الرؤيا رايت سيدي ومولاي الامام الحسين (عليه السلام) وقد زارني وانا على فراش مرضي الذي كنت فيه بسمو الدعاء والرجاء فرأيته جلس عند راسي وكنت ابكي خجلا من رائحتي ورائحة المكان والتي لاتليق بقدوم ومقدم من خلقت من انواره الجنان!!! 0
اخذ بيدي يستنهضني من فراشي فقلت له مولاي اني لااقدر على القيام فابتسم (عليه السلام ) وقد اخرج قارورتين كان شكل الاولى مثلثا اماالاخرى فقد كان شكلها اسطوانيا.
فقال لي: (خذ منهما ما شئت ) فاخذت ودون تردد القارورة المثلثة وقد كان احساسي في الرؤيا انها قارورة عطر وطيب فاخذت اتعطر بها كما هو معروف عندنا في عالم الطبيعة والمادة وذلك بان اضع شيئا منها على باطن يدي وامسح به وجهي وصدري وبعضا من جسدي .
واعلم ياحبيبي ان الذي رايته انما هو من آفاق عالم الرياضيات قالا وحالا وليس من آفاق عالم الطبيعيات واعني انه عالم فوق عالم الطبيعيات والماديات...
وانا هكذا افعل بالقاروة الى ان نظر الي قائلا: ( ليس هكذا وانما تسكبها فوق راسك ) ففعلت واذا بهذه القارورة تغطي كل مساحات بدني من الهام حتى الابهام بعدها شعرت ببرد وسلام وما زالت تلكم الكلمات الربوبية التي نطقت بها شفتاه اللتان كان يقبلهما رسول الله (صلى الله عليه واله) حيث سمعته يقول ( من زارنا زرناه ومن قصدنا قصدناه ومن احبنا احببناه ومن والانا واليناه 0))
بعدها انتبهت من نومي وجلست متألها باحداث الرؤيا ثم نهضت وصدري تملأه الرغبة للوضوء والصلاة فتوضأت وصليت صلاة الليل من فوري كماهي سيرتي الاولى قبل المرض حيث كنت بصحة تسمح لي القيام بذلك ثم جاءوقت صلاة الصبح فصليت ثم كان هناك حلما يراودني وانا طريح الفراش بان اقضي حاجة اخواني المرضى فور معافاتي من مرضي وشكرا لربي فلقد فعلت ذلك من غسل اوانيهم وبعض ملابسهم التي كانت بحاجة للغسل والتنظيف.
ولم انتبه إنني قائم بحول وقوة مكنتني من كل هذه الأعمال فلم اشعر بذلك حيث نسيت إنني مريض فكل هذا وانا لم اتذكر الرؤيا حتى صاح بي رجل معنا كان معنا في ردهة العزل داخل السجن اسمه (أبو علي الدراجي ) صاح بي قائلا متعجبا: (ماهذه العافية)¿!!!
قالها مذهولا وهو يصلي على محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين
قال لي( أنت اليوم بصحة جيدة تقوم وفيك حول وقوة وقدرة على قضاء حاجاتك وحاجات إخوانك في السجن والمرض والعزل فضلا عن الإيمان الذي يملأ صدرك ووجهك)) 0
هنا انتبهت وبهت وتذكرت زيارة الحسين عليه السلام لي وقد تعافيت من مرضي المضني 0
وفي صباح ذلك اليوم صاح بي جمع من المسؤولين في الردهة لما رأوني وانا على هذا الحال اتهموني من انني متمارض او اوامثل عليهم حالة مرضي السابق فلم يصدقوا ماانا عليه من القيام والقعود وانا في حال مؤلم للغاية فعندما زارني اخي وشقيقي الاكبر ( ابو علي ) وفقه الله تعالى في ردهة العزل لم يعرفني واخذ يسأل عني مع انه نظر الي وذلك لتغير معالم صورتي الشخصية.
فلما عرفني و رآني على هذا الحال اوجس في نفسه خيفة واخذته رجفة و وحجبته عني هلعة فقد كان منظري وكانه جذع نخلة خاوية على عروشها ممددا وكأني خشب مسندة0
حينها اجهش بالبكاء رحمة لحالي فاخذ يذرف الدموع وهو مختنق بعبرته وقلبه تملأه نار اللوعة 0
صباح الرؤيا الحسينية
اصبح صباح ليلة الرؤيا باشعة الاشراق وعجيب الانفلاق من سمنة في بدني وبهجة في صدري وبسمة في وجهي ونشاطا في جسدي 0
ومرت ثلاثة ايام حتى صرت من السمن اعجب ومن عافية قبل سجني اليها انسب .
وهم ينظرون اليه بنظر التعجب والاستغراب فابلغوا بذلك المسؤولين عن حالتي في العزل فاخذتني زمرة من مكان عزلي الى المستشفى فكان العجب العجاب لما كشف الاستطباب النقاب عن واقع صحتي حيث تبين بعد الرؤيا المباركة ان الرئتين سليمتان فلم يمسها الا حب الحسين وذكر الحسين وكرامة الحسين فاتهموني حينها بالتمارض والمشاكل مع ان الفحوصات التي بموجبها ادخلوني غرفة العزل والحجرالصحي انما كان بموجبها!!!.
فاحتججت عليهم باضبارة مرضي حين العزل فطلبوها ووجدوا فعلا ان الرئة اليمنى تالفة وعاجزة والفحوصات التي اجريت لي دقيقة وصحيحة لا شبهة فيها 0
ارجعوني حينها الى احدى الردهات الخاصة بالسجناء ومن هنا بدأت حكايتي ورحت اصدح بدعاء كميل واتاجر بتجارة لن تبور فرأس مالي فيها القران والصحيفة السجادية ودعاء كميل المكتوب في كتيب صغير مع الزيارة العاشورية العظيمة .
من هنا بدأت قصة كرامتي وومضة معرفتي واول مشاهداتي فسجلت بعدها من اثار ودونت فيها كل الاخبار حتى كتبت من اثارها 50 سجلا من فئة( 200) ورقة ولم يرها مفتشو امن الدائرة في سجن ابي غريب مع انه كانت عيونهم لاتغيب عن ابسط الحادثات وبقيت محفوظة عندي حتى وصلت معي الى بيتي حين اطلاق سراحي.
فانطلقت بها اكتب فيضي واطروحة ربحي من تجارتي التي كان راس مالها حب محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين
بيان قصتي وحكايتي وسبل تنزل الفيوضات
ان قصتي هي كرامة والتفاتة من سيدي ومولاي الامام الحسين (عليه السلام ) رغم فجاج سوئتي واجاج معصيتي والتجاج خطيئتي
فقدعرفت حينها ان الكرامة تتنزل عن سبل عدة ومنها ((الشكر والذكر والفكر والصبر ))
فمنهم من يكرم لشكره العملي فالشكر سلوك عملي وطريق الى الله عزوجل وهو يقابل الكفر تقابلا اجرائيا بالعرض وسالكوه قلة لانه طريق الحق فاكثرهم للحق كارهون يقابلها تقابلا بالعرض فقليل للحق هم محبون وقليل من عبادي الشكور {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً }الإنسان3
فالشكر هو تجسيد التربية الالهية وتطبيق التعليم الالهي الاسمائي في الواقع الخارجي 0
وهناك من يكرم لذكره والذكر هو اتباع اهل الذكر والالتحاق باولي الذكر حيث محاسن التوفيق التي توصلنا الى واضحات الطريق 0
المقامات السبعة لافاق الفكر
ومنهم من يكرم لفكره فالفكر لب العقل وهو رتبة من رتبه فالعقل له سبع مقامات هي :
01المخيلة : والتي هي عيبة العلم الروحي ( وعلم ادم الاسماء كلها )
02المختزلة : فهي بودقة استيعاب المعلومات الايحائية من واقع المخيلة العقلية الايحائية من الروح لانها التي تنطق عن الوحي فتكون المعلوت سليمة وحكيمة او من المخيلة العقلية الاهوائية من النفس والتي تنطق عن الهوى 0
03 المفكرة : وهي المعلومات المختزلة والتي اخذت طور التفكر والتامل والتحقيق 0
04 المرتأية: وهي المعلومات التي ترتكز وتستقر في العقل فتكون منطلقا للتطبيق.
05 التحديد: وهو تجسيد الاراء تجسيدا خارجيا
06 التسديد: هو الاكتساب والابداع صعودا الى المخيلة مرورا بالمراتب كلها ونزولا كذلك والايتاء بما يريد 0
07 التجديد: وهي القوة التي تمكنه من تجديد الافكار والاراء بسيرها التراكمي 0
وهناك من يكرم لصبره والصبر على نورين:
الصبر على البلاء وهو امتحان يرقى به العبد استحقاقا واستيجابا.
والصبر على الجزاء وهو تصحيح لمسير العبد العملي حتى يتقدم ويلتحق بركب اهل النور محمد واله الاطهار الانوار
الآثار الخارجية للقارورة الحسينية
إن الكرامات شتى فهي واقع بياني فيه أنوار مقرور الفيض المعرفي والعشقي ولكل كرامة نصفان :فنصف طيب وهو واقع بيان منهاج الكمال(التكوين) ونصف مسك وهو واقع بيان سراط النور للامتزاج (عبودية )بالنهج نعم تتصف الكرامات بشدة شذى المسك وضعفه .
وان طيب كرامة الحسين (عليه السلام) لهي أوسع وأسرع الكرامات لان اتساع سفينة الحسين عليه السلام ملازمة ومطابقة لكل آثار الحسين عليه السلام فكل آثاره أوسع وأسرع.
وما أنا عليه هو تعرضي لنفحة إلهية وكرامة حسينية ومطيبات علوية لازلت أشم عطرها ألملكوتي ومسكها اللاهوتي وطيبها العقلوتي .
بعد التعطر بالقارورة المثلثة وجدت إن كل الأشياء سبوحة في واقعية هذه الأبعاد الثلاثة فما من شيء إلا وقد ركزت في كينونته تلكم الأبعاد الثلاثة هذه الأبعاد الثلاثة هي واقع معرفي يمثل القانونية الكلية والشاملة لجميع الاشياء وكأن الاشياء كلها قد ضغطت كطيب في تلكم القارورة!!.
بعض الاثار الخارجية التي حصلت بعد الرؤيا والشفاء
الأثر الأول:
عند ما استيقضت من الرؤيا المباركة قمت وصليت صلاة الليل والصبح وقمت بتأدية باقي الامور العبادية الاخرىالتي كنت عليها قبل المرض ولم انتبه الى حالي ماقبل الرؤيا من انني كنت انني طريح الفراش ولااستطيع الحركة 0
الأثر الثاني:
حققت الامنيات التي كنت اتمناها وانا طريح الفراش وهي ان اخدم المرضى واقضي حوائجهم الخاصة والعامة حيث كانوا عاجزين عنها بسبب المرض حيث اننا في قسم العزل 0
الأثر الثالث :
رايت شريطا اخضرا يغطي جميع الايات القرآنية اثناء قراءتي لها , وكنت مندهشا من رؤيتي لهذا الشريط الاخضر النوراني المبين.
الأثر الثالث :
تغير اللون الاخضر الى اللون الاصفر وارتفع عن الايات وحتى الادعية في كتاب مفاتيح الجنان وضياء الصالحين والصحيفة السجادية الرشيدة 0
الأثر الربع:
بعدها صار اللون ابيضا يتصير بصيرورات عجيبة تختص بشرح نوراني للادعية والزيارات والروايات.
الأثر الخامس :
صرت ارى في منامي شاشة خضراء تقابلا مع الشريط الاخضر الذي كان يغطي الايات ثم تغيرت الشاشة الى اللون الاصفر تقابلا مع زمان الشريط الاصفر حتى صارت بيضاء وقد ظهرت فيها نفس الشروحات والحكم والمواعظ .
الأثر السادس:
رأيت القمر بدرا في المنام حتى صار يقترب مني شيئا فشيئا الى أن صار قبال وجهي وله نور يكاد تذهب لنوره الأبصار لو رآه الناس بعدها ولج في صدري فاحسست ببرد في قلبي و بقيت اثاره عندما استيقظت من الرؤيا 0
الأثر السابع:
كنت جالسا عند صباح ذلك اليوم المبارك في ( التعداد الصباحي للسجناء ) وكنت أطالع الأفق متأملا الشروح التي استدركتها روحيا حتى رأيت الرؤيتين او الشاشتين قد استجمعتا معا و التي شكلتا لونا ابيضا في الخارج وفي المنام
استجمعتا معا ثم أخذتا تتسعان حتى صارت نورا يشكل دائرة كبيرة محيطة بي واصبح كل مافيها بديهيا وواضح العيان والبيان .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على كمال الدين محمد واهل بيته تمام النعمة الطيبين الطاهرين.
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــول