ثم بعد هذه الحرية المطلقة للعقل يوجد من يختار الشر فعند اختياره الشر هل كان ذلك بإرادة الله العظيم أم رغماًعنه -الملحد الأعظم -
وعليكم السلام أخ حسن المكزوني
لما كان العقل حرا , وقد استوعب البرنامج الذي هو " النجدين " " وهديناه النجدين " أي وأريناه الطريقين , وادللناه وأرشدناه أن أسلك طريق الحق الذي أتت به الرسل , ولا تسلك هذا الذي هو الباطل يقوده الشيطان المميّل للنفوس الضعيفة المشككة...
حينئذ فاختياره للكفر بإرادته الكاملة لا مرغوم ولا مدفوع , وإنما استلذّ ما زيّنه له الشيطان في الطريق الممنوع , وهذه الآية { وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر }" فمن ومن " تدل على أن الإرادة في الإيمان والكفر إرادة الإنسان.
تحيّة