السلام عليكم .
يبدو لي بعد التفحص للروايات ومتابعة الاحداث الواقعية على الارض - وما طرء حديثا من عنوان ضربة محتملة محدودة على سوريا من امريكا وحلفائها ، في ضل علامات الظهور وافتراض اننا فيه ومقدمة احداثه الكبرى .
* اقول هذه الضربة العسكرية بغض النضر او بالاضافة الى حساباتها السياسية التي يراد منها معرفة انها اتية او ملغاة او مؤجلة . فأن الواقع العلاماتي للروايات لما نعرضه ونطابقه على ساحة المشهد السوري الحالي فأنه يقول ان تعديل في ميزان القوى المتصارعة في الساحة الحربية الواقعية يجب ان يتغير حتى يلائم واقع الرواية . اما كيف فلعله يمكن ان يكون له اكثر من احتمال . ولكن الاحتمال العسكري احد اهم الطرق ويضاف اليه انه اصبح له مؤيدات في الخارج وحسب ما نسمع الان من تهديد امريكي بتوجيه ضربة ...
مما يرفع الاحتمال لهذا الخيار على الاحتمالات الاخرى المفترضة كحصول انشقاق عسكري في صفوف الجيش السوري يضعف معه الجيش السوري .
* طبعا الى حد الان نحن افترضنا الاحتمال العسكري وما يؤيده من قرائن . ولكن السبب الى افتراضنا كباحثين في القضية المهدوية على صيغة ما للاحداث السياسية والعسكرية او غيرها انما يستخرج من مفهوم الروايات وبناء النضرية على اساس التتيجة المتوقعة ( الغيبية المذكورة في الرواية )
لهذا نقول معللين وشارحين سبب افتراض وقوع الضربة العسكرية ذات الاحتمال الاكبر لتحقيق صورة لاحقا توافق الرواية . هو ان الروايات التي بين ايدينا تخبرنا ان احداث الشام
فيها سيكون في المرحلة الاخيرة ( وبغض النضر هنا عن مدة المرحلة الاخيرة ) قوتين اساسيتين متصارعتين في الساحة
الاولى تسميها الروايات راية الاصهب - وهي تمثل الحكومة التي في الاصل باسطة يدها على الارض وحاكمة قبل الازمة
الثانية تسميها الروايات راية الابقع - القوة العسكرية المعارضة للحكومة والتي تقاتلها
هذا على مستوى الرايات الاساسية في الساحة وفي المرحلة الاخيرة
ثم نضيف اشارة مهمة جدا مستخلصة من تحليل وفهم الروايات . هو ان هاتين الرايتين الاصهب والابقع سيكونان في المرحلة الاخيرة بمستوى اقل ما يقال فيه متساوي اذا لم نقل بارتياح ان قوة الابقع اكثر تقدما وضغطا على قوة الاصهب ( الحاكم ومثاله الان الاسد وجيشه ) . ذالك ان الروايات تقول انه في المرحلة الاخيرة سوف تكون هناك معركة قوية وكبيرة ومهمة على ابواب الشام بين الابقع والاصهب وهذا من المنطقي يعني من الناحية العسكرية تراجع قوة الجيش السوري الحالي قوتا وسيطرتا على الارض ليكون في محل الدفاع عن العاصمة ونرجوا الانتباه لهذا جيدا
وطبعا على اثر هذه المعركة عند ابواب دمشق ستكون حادثة الرجفة التي يهلك علله فيها 100 الف من الجبارين ومن ثم لاحقا حصول خسف الجابية / حرستا . ومن ثم في رجب يخرج السفياني فيحارب الابقع وينتصر عليه ويحارب الاصهب وينتصر عليه ... والى بقية الاحداثة المتوالية بعدها ولا نحتاجها بخصوص الطرح هنا
اذن اخواني المتابعين هذا التصور للاحداث المستقبلية يمكننا من رسم صورة للواقع السوري الحالي على ما سيكون عليه
وهو انه نحتاج ان يكون في الساحة فقط قوتين اساسيتين هما الاصهب ( الاسد ) والابقع ( الجيش السوري الحر كاحتمال كبير ) . اما جبهة النصرة فلا بد لها ان تتلاشى بصورة ما لان لا ذكر لقوة ثالثة في الروايات . هذا من جهة
والجهة اداخرى حتى يستطيع ان يكون الابقع بمستوى ان ينقل الحرب الى ابواب دمشق فلا بد من حصول ضعف مهم استراتيجي في قوة الجيش السوري بقيادة الاسد وكذالك تراجعه من كثير من المدن الاخرى كافتراض منطقي ايضا .
وعليه هذا التصور والافتراض المحتمل لما يحتاج اليه المشهد السوري ليوافق الرواية يجعل مني القول بأن هذه الحرب المفترضة الحصول على سوريا ستؤدي الى
1- اضعاف القوة العسكرية للجيش السوري بشكل مهم - كضرب المطارات العسكرية والقوة الجوية . وضرب منضومات الدفاع الجوي وقواعدها . وضرب القواعد الصاروخية المهمة . وضرب القيادات العسكرية المهمة
2- رفع قوة الجيش المعارض ( راية الابقع ) بسبب ضعف المقابل وزيادة امكانات الجيش السوري الحر وتحقيق مكاسب له على الارض وتزويده بأسلحة وعتاد وعناصر اضافية
وبالتالي سيكون هذا كله سبب مهم مستقبلا لان تكون الحرب بين الابقع والاصهب تشهد تكافئ ما عسكري او حتى تفوق لاحقا لاستمرار ضعف جيش الاصهب . وبالتالي تكون هذه الضربة هي في نتائجها المحتملة سبب لاستخراج مداليل الروايات ومصداقها في المراحل الاخيرة والمنطق العقلي هو بهذا الاتجاه
يبقى هنا كيف سيكون حال القوى الاخرى في الصراع - نقول لا فرق ولا غرابة فقد تتعرض اسرائيل لضربات صاروخية ولعله يدخل حزب الله على الخط ولعله امريكا كجيش في المنطقة يتعرض لخسائر ولربما تدخل ايران في هذا الصراع وتؤثر على مضيق هرمز او تضرب بعض الدول العربية والكثير من الاحتمالات والافتراضات كلها محل الوقوع الممكن ولكن نحن ندرس الحالة من جهة محددة وهي ما يتعلق برايتي الابقع والاصهب ومن ثم خروج السفياني عليهما .
هذا تصوري المنطقي التحليلي للواقع السياسي الحالي وما يمكن له ان يكون لينتج لنا علامة من علامات الظهور وحسب ادروايات وفي ضل عص الظهور المفترض . وشكرا