بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم موضوعنا يبين فضائل الخليفة معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه
1- ابوه هو ابو سفيان داهية العرب في وقته وهو من قاتل الرسول الاعظم بابي وامي ودخل الاسلام مجبرا
وعندما ولي عثمان الخلافة دخل عليه أبو سفيان ، فقال : يا معشر بني أمية ! إن الخلافة صارت في تيم وعدي حتى طمعت فيها ، وقد صارت إليكم فتلقفوها بينكم تلقف الصبي الكرة ، فوالله ما من جنة ولا نار ، فصاح به عثمان : " قم عني ، فعل الله بك وفعل "
وفي رواية أخرى أنه قال : يا بني أمية ! تلقفوها تلقف الكرة ، فوالذي يحلف به أبو سفيان(الله هو الذي يعلم ما يحلف به ابو سفيان) مازلت أرجوها لكم ، ولتصيرن إلى صبيانكم وراثة ، فانتهره عثمان وساءه ما قال مروج الذهب بهامش ابن الاثير 5 / 165 166
وطاف رسول الله صلى الله عليه وآله بالبيت ولما رأى أبو سفيان الناس يطأون عقب رسول الله صلى الله عليه وآله قال في نفسه : لو عاودت الجمع لهذا الرجل ! فضرب رسول الله في صدره ثم قال : إذا يخزيك الله ، فقال : أتوب إلى الله وأستغفر الله والله ما تفوهت به إلا شيئا حدثت به نفسي .
وقال مرة أخرى في نفسه : ما أدري بما يغلبنا محمد ؟ ! فضرب ظهره وقال : بالله يغلبك . فقال أبو سفيان : أشهد أنك رسول الله
بترجمة صخر من تهذيب ابن عساكر 6 / 404 والاصابة 2 / 172
والان ناتي الى فضل ام معاوية رضي الله عنه
وهي هند وقد اكلت رضي الله عنها كبد الحمزة عم الرسول حتى يقال ان الرسول عندما راى الحمزة قد بدا يشهق في البكاء بابي وامي
وقد اهدر دمها الحبيب المصطفى حتى تنكرت بزي رجل لكي تصل الى الرسول وتصبح عنده امنة وحين ارادت اعلان اسلامها ادار الرسول الحبيب صلى الله عليه واله وسلم وجهه فقالت له هند أنبي وحقود
فعندها ادار الرسول الرحيم وجهه لهند رضي الله عنها
والان ناتي الى ابنه المبارك (ابن معاوية )يزيد رضي الله عنه
كان رضي الله عنه شارب للخمر مجنونا وقد كان من اشهر الافعال التي قام بها وخلدها التاريخ حتى يومنا هذا هو محاربة احد سيدا شباب اهل الجنة وريحانة الرسول صلى الله عليه واله وسلم وهو الحسين عليه السلام وقتله والتمثيل به وحمل راسه مفتخرا به.
والان ناتي الى معاوية نفسه رضي الله عنه
فقد فعل افعالا وحدت المسلمين وابعدت الفتنة حين حارب الامام علي عليه السلام لكي يبين له خطاه الا انه تبين فيما بعد ان معاوية اجتهد ولكنه اخطا ولكنه لم يخرج فارغ اليدين فكان له اجر واحد ولكن الامام علي عليه السلام خرج باجرين لانه اصاب فكان له اجرين
ولايهمنا ان كان عدد القتلى في واقعة صفين بين الامام علي عليه السلام ومعاوية عليه السلام قد تجاوز العشرون الف قتيلا فهذا ليس مهما ولكن المهم عندنا هو ان يحصل معاوية رضي الله عنه اجره من الاجتهاد الخاطئ فالحمد لله على كل شيء
ولمعاوية رضي الله عنه حبا مشهورا للامام علي عليه السلام مذكورا في كتب صحيحة مثل بعض الاحاديث التي نراها الان
سنن الترمذي كما في صحيح سنن الترمذي للألباني (3/214): عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال (عامر): أمر معاوية سعداً فقال : ما منعك أن تسب أبا تراب (ابا تراب يعني الامام علي عليه السلام )..
الحديث قال الألباني :صحيح
وناتي الان الى فضيلة اخرى من فضائل الخليفة معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه وهي من الفضائل التي لا تعد ولا تحصى
ومنها
- صحيح البخاري – الحديث رقم 2601
(( حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن عكرمة أن ابن عباس قال له ولعلي بن عبد الله ائتيا أبا سعيد فاسمعا من حديثه فأتيناه وهو وأخوه في حائط لهما يسقيانه فلما رآنا جاء فاحتبى وجلس فقال كنا ننقل لبن المسجد لبنة لبنة وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين فمر به النبي صلى الله عليه وسلم ومسح عن رأسه الغبار وقال ويح عمار تقتله الفئة الباغية عمار يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار)) انتهى
وبما ان عمار بن ياسر الصحابي الجليل رضي الله عنه
قد قتل في معركة صفين والرسول قال صلى الله عليه واله ان عمار تقتله الفئة الباغية
اذن فئة الخليفة معاوية رضي الله عنه هي الفئة الباغية
وهذه فضيلة اخرى وحسنة اخرى تضاف الى الخليفة المبارك
معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنه
فهكذا والحمد له قد عرفنا فضائل الخليفة الاموي معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه