[الشيخ الهاد]

مولاي الأستاذ الفاضل المنقب المحقق الجابري اليماني دام فضله، في غاية الروعة ..
الصحابة كأصحاب السبت اليهود
يا مولاي لو كان الأمر مقتصراً على الحفل الراقص ، فهو على كبره وثقله ، قد يكون من الذنب المغفور مع التوبة ..

أثبت الصحابة في هذه الآية أنهم كأصحاب السبت اليهود ، قد حلّ عليهم العذاب العام ، لانتهاك حرمة الله ورسوله والإسلام لما تركوا النبي قائماً حال الصلاة ، ومن يفعل هذا يحل عليه عام العذاب ، هاك لترى ..

أخرج الطبري (في تفسيره23: 387. أحمد محمد شاكر) قال :
حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: "بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة، فجعلوا يتسللون ويقومون حتى بقيت منهم عصابة، فقال: كم أنتم؟ فعدوا أنفسهم فإذا اثنا عشر رجلا وامرأة؛ ثم قام في الجمعة الثانية فجعل يخطبهم؛ قال سفيان: ولا أعلم إلاّ أن في حديثه ويعظهم ويذكرهم، فجعلوا يتسللون ويقومون حتى بقيت منهم عصابة، فقال: كم أنتم، فعدوا أنفسهم، فإذا اثنا عشر رجلا وامرأة؛ ثم قام في الجمعة الثالثة فجعلوا يتسللون ويقومون حتى بقيت منهم عصابة، فقال كم أنتم؟ فعدوا أنفسهم، فإذا اثنا عشر رجلا وامرأة، فقال: "والذي نفسي بيده لو اتبع آخركم أولكم لالتهب عليكم الوادي نارا"، وأنزل الله عز وجل: (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما) .
قلت أنا الهاد: إسناده إلى قتادة صحيح؛ يشهد له ..

ما أخرجه عبد الرزاق (في تفسيره 3 : 311، رقم: 3221. الكتب العلمية. ت: محمود عبدة) قال :
أخبرنا معمر , عن الحسن , في قوله تعالى: {انفضوا إليها وتركوك قائما} أن أهل المدينة أصابهم جوع , وغلا سعرهم فقدمت عير والنبي صلى الله عليه وسلم , يخطب يوم الجمعة فسمعوا بها فخرجوا إليها والنبي صلى الله عليه وسلم قائم كما هو فأنزل الله: {وتركوك قائما} فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لو اتبع آخرهم أولهم التهب عليهم الوادي نارا».
قلت أنا الهاد : إسناده صحيح على شرط الشيخين ، والحسن هو البصري فيما لا يخفى .