[عبدالله الجزائري]

جددت المراجع الدينية في محافظة النجف، اليوم الخميس، دعواتها لاعتبار ما يتعرض له أتباع أهل البيت عليهم السلام في العراق والعالم بأنه إبادة جماعية، مطالبة المؤسسات الدولية بالوقوف بوجه هذا المخطط الإجرامي.

وذكرت (السومرية نيوز) ان المرجع الديني محمد سعيد الحكيم، قال في كلمة له تلاها نيابة عنه نجله علاء الحكيم خلال المؤتمر الـ24 للمبلغين والمبلغات الذي عقد، اليوم، في النجف "إن المدنيين من أتباع أهل البيت يتعرضون إلى حملة إرهابية تستهدفهم بالتكفير والقتل في سائر أنحاء العالم، وخاصة بالعراق الجريح"، مبينا أن "التجمعات المدنية كالأسواق وأماكن العبادة والعمل وحتى الفتيان والأطفال تم استهدافهم".

واعتبر الحكيم أن "هذه الجرائم هي من جرائم الإبادة الجماعية ضد أتباع أهل البيت"، مطالبا المؤسسات الدولية بـ"التحرك والوقوف بوجه هذا المخطط الإجرامي الذي له تداعيات خطيرة على الأمن والسلم في المنطقة".

من جهته، دعا المرجع الديني محمد إسحاق الفياض في كلمته خلال المؤتمر، التي ألقاها نيابة عنه المتحدث باسمه علي الربيعي إلى "الحفاظ على استقلالية الحوزة وعدم ارتباطها بالدولة أو الأحزاب أو غيرها"، مشددا على ضرورة "نبذ التطرف في القول والفعل والسير بالاعتدال".
وطالب الفياض المبلغين الدينيين بـ"تنزيه أنفسهم عن الانتماء للأحزاب بأي صفة كانت إسلامية أو غير إسلامية".

كما طالب المرجع الديني بشير النجفي، في كلمة تليت بالنيابة عنه في المؤتمر، المسؤولين وبمختلف مناصبهم بـ"الالتزام بالواجب تجاه هذا الشعب المظلوم، وخلق شيء من الأمن له"، معتبرا أن "الوضع بلغ حدا لا يطاق ولا يحتمل، من الإفلات الأمني والتقصير من قبل معظم المسؤولين".

وأعرب النجفي عن أسفه لـ"سعي بعض الجهات في جعل الانتخابات البرلمانية القادمة ضمن القوائم المغلقة، والذي حذرنا من خطورة هذا العمل سابقا"، مطالبا الشعب بـ"الوقوف بحزم في وجه هذه المحاولة لكي لا يستطيع احد من تضييع حقوقه أو التلاعب بها".

يذكر أن المرجع الديني محمد سعيد الحكيم دعا، في 26 شباط 2013، في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى وقف استهداف أتباع اهل البيت وإدانة الجرائم التي يتعرضون لها في بلدان العالم ومنها العراق، مطالبا إياه باعتبار ذلك جرائم ترتكب ضد الإنسانية.