العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية عبدالله الجزائري
عبدالله الجزائري
عضو برونزي
رقم العضوية : 50999
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 514
بمعدل : 0.10 يوميا

عبدالله الجزائري غير متصل

 عرض البوم صور عبدالله الجزائري

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
Waz20 الانتصارات النوعية واثرها على الهزائم النفسية : كربلاء وإيران وحزب الله نموذجا
قديم بتاريخ : 03-08-2013 الساعة : 12:59 PM



الانتصارات النوعية واثرها على الهزائم النفسية : كربلاء وإيران وحزب الله نموذجا


مر عالمنا الإسلامي بمراحل من الانتكاسات وابتليت الأمة بنكبات وأزمات كثيرة . وان أعظم ما أصيب به المسلمون هو سيطرة الروح الانهزامية والهزيمة النفسية في مجالات الحياة كافة السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية , وهي من اشد واخطر الأمراض النفسية التي يعيشها المسلم أكثر من أي وقت مضى ويعايش تداعياتها على الواقع .
لقد أورثت التجارب التاريخية الفاشلة وحقب الاستعمار وسيطرة دول الاستكبار على مصادر القوة العسكرية والاقتصادية واستثمارها دول الاستدرار من الأعراب من اجل تعزيز قدراتها مصالحها وإحكام قبضتها , أورثت الهزيمة النفسية عند المسلمين وزادت شعور الناس بالانبهار بالغرب والسقوط أمامه في كافة مجالات الحياة والتحديات .

إن الهزيمة النفسية تتعزز وتترسخ عندما يفكر الإنسان في حركة الصراع وفي مواجهة التحديات بحسابات القوة والضعف والكثرة والقلة فقط (العامل المادي الطبيعي ) بمعزل عن عامل مهم هو العامل الغيبي (الإيماني) , لذا من الطبيعي أن ينهزم ويسقط الإنسان أو المجتمع في مواجهة التحديات .

إن بالعامل المادي (الطبيعي) والعامل الغيبي (الإيماني) متلازمان , لذا فأن اعتماد العامل المادي (الأسباب الطبيعية ) دون استحضار العامل الغيبي الإيماني هو فكرة خاطئة , كما إن الاعتماد على العامل الغيبي الإيماني وحده بحيث بحيث يجعلنا نبتعد عن دراسة الواقع والتخطيط والأخذ بالأسباب الطبيعية فكرة خاطئة أيضا .

لذا من اجل الانتصار على الهزيمة النفسية وبعث روح التحدي والمقاومة بدلا من روح الهزيمة والانكفاء واليأس , لابد أن نزاوج بين العامل المادي الطبيعي والعامل الغيبي الإيماني في حركة الصراع والمواجهة .

من هنا يأتي دور الانتصارات النوعية في خروج الإنسان والمجتمع من حالة الهزيمة الى حالة الانتصار المعنوي والتعبئة لمواجهة التحديات المختلفة , ونقدم نموذجين لهذه الانتصارات تاريخية متمثلة بثورة سيد الشهداء , ونموذج معاصر انتصار إيران الإسلامية وحزب الله .

ملحمة كربلاء :

لقد سار الإمام الحسين عليه السلام مع أهل بيته وأصحابه إلى المواجهة الحتمية في كربلاء المحسومة مسبقا بناءا على حساب موازيين القوى المادية الطبيعية بدليل اعتراض الكثير على خروجه وهو يقدم أعذارا غيبية (شاء الله أن يراني قتيلا , وشاء الله أن يراهم سبايا ) وغيرها من الأجوبة الاسكاتية , فهو يعرف أن الاعتراضات صحيحة من حيث العامل المادي الطبيعي ولكنها ليست كذلك في حساب العامل الغيبي والإيماني الذي ينتج نتيجتين ببعدين :

البعد الأول : الانتصار الميداني (النصر )

ونتيجته مبدأ (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله ) : هنا يتحقق الانتصار الميداني والذي لا يتجاوز الزمان والمكان ونطلق عليه الانتصار التكتيكي .

البعد الثاني : الفتح (نصر من الله وفتح قريب )

ونتيجته الفتح أو الانتصار الإستراتيجي الذي يحقق الأهداف الإستراتيجية والتي تتخطى الزمان والمكان رغم الانكسار الميداني والتضحيات .

وها النوع من الانتصار هو الذي أراده الحسين عليه السلام من نهضته ونلمس هذا من قوله عليه السلام (من لحقني استشهد ومن لم يلحقني لم يدرك الفتح ) . لقد أراد الحسين عليه السلام أن يقضي على الروح الانهزامية والهزيمة النفسية ويقود ثورة نفسية وثورة تغيير داخل الإنسان المسلم ليخرج من نكسة الضمير إلى نهضة إحياء الضمير للأمة الإسلامية .

لقد اعتمد الإمام الحسين عليه السلام طريقة المناجزة رجل لرجل فبرز أصحابه وأهل بيته ليسجلوا انتصارات نوعية أذهلت العدو وأورثته الهزيمة النفسية وألهمت من بقي من أصحابه القوة والعزيمة والإصرار وبعثت روح التحدي فيهم وإثناء ذلك لم ينسى الحسين عليه السلام إمدادهم بالعامل الغيبي والإيماني فقال (هذه الجنة فتحت أبوابها والحور العين .....) (نعم أنت أمامي في الجنة ) وغيرها ليستنهض الهمم .

فالسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .

إيران وحزب الله (النموذج المعاصر )

إن المشروع الحضاري الذي قدمه الإمام الخميني (قدس سره) للعالم الإسلامي اعتمد على العديد من الأساليب وآليات العمل التي يمكنها تحقيق نتائج باهرة لو أنها نفذت بدقة في مضمار صيانة الأمة والحفاظ على مقدساتها وثرواتها واستقلاليتها وبالتالي مواجهة التحديات الداخلية والخارجية بفاعلية كبيرة وبالغة التأثير .

لقد عمل الإمام الخميني في نهضته المباركة على التوازن بين العامل المادي الطبيعي والعامل الغيبي الإيماني . فلم يهمل كفقيه ومرجع ديني الحديث والأخذ بالعامل والظروف الطبيعية , أما دوره كمرجع وفقيه فكان يربط الناس بالعامل الغيبي ليزدادوا طاقة روحية , فهذا الغنى الروحي ضروري في حركة الصراع وهذا المعنى يفرغ نفوس المؤمنين من الإحساس بالهزيمة النفسية ومن الخوف من الآخر بالطريقة التي يستطيعون بها أن يصمدوا ويتحملوا البلاء والمشاكل على أساس غيبي . وكذلك كان الشعب الإيراني فحقق الانتصارات وأقام الجمهورية الإسلامية كدولة وحكومة شيعية والتي لم تتوقف عند هذا الحد بل دعمت كل حركات التحرر في العالم الإسلامي ومنها حزب الله الذي حقق انتصارات نوعية في مواطن إستراتيجية كسرت هيبة العدو وأورثته الهزيمة النفسية .


اللهم تقبل مني هذا القليل واجعله في ميزان حسناتي وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين



ادعوا الشعب العراقي ان يتحلى بروح التحدي والانتصار والصبر وان لايستسلم للهزيمة النفسية وحالة الانكفاء واليأس وحالة عدم الاكتراث والمبالاة لما يجري حوله في الداخل والخارج ولا ينعزل عن قضيايا الامة الاسلامية فالشعب والامة قيمتها باحترامها لمقدساتها وتاريخها وثقافتها .


الاخوة الاعضاء لا اسألكم على موضوعي اجرا الا الدعاء لي ولوالدي واعتذر عن اطالة الموضوع


من مواضيع : عبدالله الجزائري 0 بيان حول الاعتداء على طلبة العلوم الدينية في النجف
0 نداء للسياسيين : الخطأ تجربة خصبة
0 تهنئة بمناسبة الذكرى التاسعة للمنتدى
0 اسئلة سياسية
0 نقطة نظام
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 07:24 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية