اتضح لي ان أهل السنة والجماعة في زماننا هذا فقراء جدا بأخبار أجدادهم وما كانوا يفعلونه من أعياد ومأتم و وضع القباب على الاضرحة في القرون الماضية ...فلا أعلم هل كان أجداهم على حق وعلى السنة الصحيحة فيما كانوا يفعلونه .؟! أم ابنائهم المعاصرين على حق وعلى السنة ؟! أم ان أفراحهم وأحزانهم وضعوها تشبيها بنا نحن الشيعة ؟ .
والغريب يا سادة يا كرام : ان أصحاب هذه التواريخ عندما يمرون على ذكر عاشوراء أو يوم الغدير وما تفعله الشيعة في هذه المناسبات يصفونها بأبشع الكلمات مثل (اعمال الجاهلية - الشنعاء - ..الخ) ، وعندما يذكرون اهل السنة وما تفعله في مناسبتهما والتي سوف اذكرها لاحقا يمرون عليها مرور الكرام ونادر جدا من تجد يصفها بالقبيحة ...
يقول الراوي :سنة تسع وثمانين وثلاثمئة تمادت الرافضة في هذه الأعصر في غيهم بعمل عاشوراء باللطم والعويل وبنصب القباب والزينة وشعار الأعياد يوم الغدير...(1)
أقول : واهل السنة أيضا نصبوا القباب على القبور :- تفضل أقرأ :-
يقول الراوي: ثم دخلت سنة ست وثمانين وثلاثمائة في محرمها كشف أهل البصرة عن قبر عتيق فإذا هم بميت طري عليه ثيابه وسيفه ، فظنوه الزبير بن العوام ، فأخرجوه وكفنوه ودفنوه واتخذوا عند قبره مسجدا ، ووقف عليه أوقاف كثيرة ، وجعل عنده خدام وقوام وفرش وتنوير .(2)
يقول الراوي : عمل أهل باب البصرة يوم لسادس والعشرين من ذي الحجة زينة عظيمة وفرحا كثيرا وكذلك عملوا ثامن عشر المحرم مثل ما يعمل الشيعة في عاشوراء ، وسبب ذلك أن الشيعة بالكرخ كانوا ينصبون القباب وتعلق الثياب للزينة اليوم الثامن عشر من ذي الحجة وهو يوم الغدير ، وكانوا يعملون يوم عاشوراء من المأتم والنوح وإظهار الحزن ما هو مشهور ، فعمل أهل باب البصرة في مقابل ذلك بعد يوم الغدير بثمانية أيام مثلهم وقالوا هو يوم دخل النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر رضي الله عنه الغار ، وعملوا بعدة عاشورا بثمانية أيام مثل ما يعملون يوم عاشوراء وقالوا هو يوم قتل مصعب بن الزبير .(3)
أقول : ان مصعب بن الزبير قتل يوم يوم الخميس النصف من جمادى الأولى سنة 72 .(4)
يا ترى من الذي جعله يوم 18 محرم .؟!!!!!!!!!!!
يقول الراوي : في حوادث سنة تسع وثمانين وثلاثمائة كانت قد جرت عادة الشيعة في الكرخ وباب الطاق ، بنصب القباب ، وإظهار الزينة يوم الغدير ، والوقيد في ليلته ، فأرادت السنية أن تعمل في مقابلة هذا أشياء ، فادعت أن اليوم الثامن من يوم الغدير كان اليوم الذي حصل فيه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في الغار ، فعملت فيه ما تعمل الشيعة في يوم الغدير ، وجعلت بإزاء عاشوراء يوما بعده بثمانية أيام ، إلى مقتل مصعب بن الزبير ، وزارت قبره بمسكن ، كما يزار قبر الحسين ، فكان ابتداء ما عمل في الغار يوم الجمعة لأربع بقين من ذي الحجة ، وأقامت السنية هذا الشعار القبيح زمانا طويلا ، فلا قوة إلا بالله . (5)
أقول : اين كان علمائكم عن جهالكم وعن هذه الاعمال القبيحة؟!!!!!!!!!!!
النتيجة :-
1- جعلوا على قبور اسيادهم قباب كما تفعل الشيعة بقبور اسيادها
2- جعلوا مقابل يوم عاشوراء يوم مقتل مصعب
3- جعلوا مقابل يوم الغدير يوم الغار
يا سادة يا كرام عند بحثي في القوقل عن يوم الغار لغرض الاطلاع أكثر وجدت موضوع في أحدى المنتديات المخالفة لمذهب أهل البيت عليهم السلام يسأل صاحب الموضوع عن السبب من عدم احتفال الشيعة بيوم الغار يوم نزول الوحي في غار حراء ...؟
هذه رسالتي لصاحب الموضوع أقول فيها : أعطنا اليوم الذي نزل فيه الوحي في غار حراء لنحتفل به سويا بهذا اليوم ...
الهامش :--------------------
(1) العبر في خير من غبر صفحة رقم 257
(2) البداية والنهاية لابن كثير ج11 صفحة رقم 365
(3) الكامل في التاريخ ج9 صفحة رقم 155
(4) تاريخ الطبري ج6 صفحة رقم 162
(5) تاريخ الاسلام للذهبي ج27 صفحة رقم 25
كتب بتاريخ 28/7/2013 - نهروان العنزي - نسألكم الدعاء