[مصحح المسار]

سياسة حكم غلبت سياسة دين كذبة صدقها الصولجان والمذود.. بقلمي ...

عندما يحصل اتفاق جماعي على معلومة تأريخية ، وعندما يغلب صوت الحق على الباطل
ويرجح المنطق على السفسطة والرجم بالغيب ، ويسمو الواقع على الخرافة نجد هناك من
يتجه ويوجه للكذب لماذا ؟!... طمعا ًفي نوال الخليفة ؛ أمير المؤمنين ؛ السلـــطان ؛ الملك
فيكون الخليفة ؛ أمير المؤمنين ؛ السلطان ؛ الملك هو الذي يدون التاريخ ويجعله مقــــبرة
زائفة تزكم الأنوف ولكن أحدهم يعدها روضة غناء ، ويعتبرها من تبعه بالإساءة بستان
ثر للتراث ...
فذوي الألقاب الحاكمة التي ذكرتها آنفا ًلما بهرتهم حقيقة ناصعة البياض ، كاملة الأوصاف
حق أبلج ؛ جرم انطوى فيه العالم الأكبر والتي تمثلت في ابن عم الرسول ص وآله زوج
الزهراء البتول وأبي الحسنين والد الأئمة الأطهار ؛ اتجهوا نحو الترهات والخزعبلات
والملفقات والمدسوسات والمموهات المعدِلات بسمة طاغية هي ((الكذب )).
فقبالة كل منقبة لعلي بن أبي طالب كانت هناك منقبة للخلفاء ومريديهم ؛ بل تحويلها إلى
مثلبة مقابل منقبة لهم أو جعلها مشتركة فيه وفي غيره ؛ أو تضيعفها وتقوية منقبة غيره .
نفس الشيء حصل مع أعمامه وأبيه وإخوانه وزجته وأولاده وبناته عليهم السلام أجمعين .
فإذا ماسدت الأبواب في المسجد النبوي إلا باب علي كان معه أبو بكر بخوخة في الباب
من ثم ضُعف الحديث الأول وتقوى الحديث الثاني بالألقاب الحاكمة وطمع النوال ...
وإذا كان علي بن أبي طالب حبه إيمان وبغضه نفاق ، كان كذلك حب الأنصار ...
وإذا كان علي بن أبي طالب أول من أسلم من الصبيان كان أبو بكر أول من أسلم من
الشيوخ ...
وإذا كان علي بن أبي طالب ؛ أقضى المسلمين ؛ قالع باب خيبر ؛ حامل لواء الحمد
حب الله ورسوله ص وأله ؛ أبو تراب ... إلخ ... كان هناك أبو بكر الصديق فهلا من
صدّق غيره ؛ وعمر الفاروق فهلامن فرّق بين الحق والباطل غيره ؛ وخالد سيف الله
المسلول فهلا سيف سل في سبيل الله غيره .... !!!...
بل إن بعض أهل مطمع النوال وعقول ربات الحجال من يعد لقب ولي ووصي رسول
الله ص وآله ( كرم الله وجهه ) لقب مشترك بين علي وغيره فهم لم يسجدوا لصنم وهو
يدري أنهم فعلوا لكنه ... لايشارك عليا ًبالصديق والفاروق والمسلول وأمين الأمة !!!
حتى ما أجمع عليه بأن علي بن أبي طالب هو من دفن الرسول ص وآله وآخر من ودعه
وجد النوال والمطمع والصولجان والمذود لفقا ًوكذبا ًصراحا ًله حلا ً؛ فقد توفي الرسول كما
قالت عائشة بين سحري ونحري ؛ وشارك قثم بن عباس علي في دفن الرسول ص وآله
وعندما غادراه عاد قثم بن عباس ليحفر قبر الرسول بحثا ًعن خاتم أضاعه ليكون هو
آخر من رأى الرسول ص وآله ...
أما أعمام علي فهذا حمزة قد شرب الخمر بعد إسلامه وعربد وتصايح مع علي لماذا؟!
للتغطية على شرب عمر بن الخطاب الفاروق لها... بل شربها علي أيضا ًوهو لايدري
ما يقول في صلاته ...
أما العباس بن عم المطلب فلم يكن عارفا ًبأخبار الناس في قريش وما حولها وأنه كان
جلدا ًقويا ًمهابا ًمن الشيوخ قبل الشباب في قريش بل أن عمر بن الخطاب كان كذلك
فهو عالم بالأخبار محدِث و محدَث بها وكان يأتمر بالشيوخ دون أقرانه من شــــــباب
قريش ...
أما أبو طالب حامي الرسول ص وآله ومربيه وساندالدين الاسلامي بكل ما يستطيع
فقد مات كافرا ًوأبو الملك الكسروي الملعون معبيء الجيوش لقتال الرسول والمسلمين
ورأس سياط عذابهم والمتعاقد مع اليهود وشذاذ الآفاق فقد أسلم هو وأبنه كطلقاء وحسن
إسلامه فهوصحابي جليل سيد في الجاهلية والإسلام ...
وعقيل بن أبي طالب لم يكن أعرف الناس بالأنساب ؛ فهناك ابن مسعود وابن عباس ...
حتى سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء والتي قال فيها الرسول ص وآله فاطمة بضعة
مني من آذاها فقد آذاني ... كان الذي آذاها محور حديثنا علي بن أبي طالب ؛ فقد أراد
أن تزاحمها ضُرة ومن هي هذه الضرة بنت رجل من أعدى أعداء الرسول ص وأله...
حتى لا يقال أن من آذاها عمر بن الخطاب ومن خلفه أبو بكر ؛ بل إن الخليفتين على
حق في ما ادعت عليهما فاطمة من أذى ...
ولو قال الرسول أنه يحب فاطمة وزوجها في أكثر من مناسبة وبأسانيد مختلفة ؛ نرى
أن عمرو بن العاص ينقل لنا حديثا ًمصححا ًمسندا ًأن عائشة أحب الخلق إليه ومن
بعدها أبيها أبي بكر ؛؛؛ وهذا لا يزاحم محبته لفاطمة وعلي بن أبي طالب ...
أما أولاد علي وريحانتي رسول الله ص وآله الحسن والحسين الإمامان إن قاما أو قعدا
واللذان سلمهما سلم رسول الله ص وآله وحربهما حربه ص وآله ؛ فما هما سيداشباب
أهل الجنة حسب بل إن أبي بكر وعمر سيدا كهول الجنة ؛؛ وقد كان الحسن تابعاًلملك
الكسروي في قبول الصلح بعد استشهاد علي بن أبي طالب ؛ فمعاوية لع هو الذي كان
خائفا ًعلى دماء المسلمين وحقنها حتى يتفرغ للفتوحات والغزوات ...
والحسين بن علي مات بسيف جده فقد خرج على إمام زمانه الذي بايعه المسلمين
ولم يقتله أمير المؤمنين يزيد بن معاوية لع بل قتله عبيد الله بن زياد لع ...
وبعد ذلك انشق المسلمين إلى شيعة وسنة ؛ كان الشيعة هم من زوروا التأريخ
وغالوا في علي بن أبي طالب وقد أثر فيهم عبدالله بن سبأ وأسس لعقيدتهم المنحرفة...
واستمرت المناقلة والمقابلة للمناقب والمثالب في عقب علي بن أبي طالب وعقب
ذوي الألقاب المستندة للحكم والكرسي ...
فإذا كان علي بن الحسين ملقبا ًبذي الثفنات لكثرة صلاته وسجوده ؛ فعلي بن عبدالله
بن العباس أيضا ًكان يقلب بهذا اللقب ...
وإذا كان محمد الباقر هو من أسس الأساس لعلوم الاسلام ومنها الكيمياء فما كان
وحده من درس على يديه العلماء ومنهم جابر بن حيان بل إن ابن يزيد بن معاوية
كان استاذا ًمنافسا ًبل في الصدارة ومحمد الباقر في لحقه ...
وجعفر الصادق بن محمد الباقر الذي أسس للمدارس الفقهية وعلي يديه تعلم الفقهاء
والأئمة والخطباء تُرك وعد ممن أسس للرفض وسب الصحابة وأقيمت قبالة علمه
وفقهه مذاهب حنفية ومالكية وشافعية وحنبلية ...
فالنقل المدعوم بالصولجان والمذود والمؤزر بكرسي الرئاسة غلب العقل والواقع
ومنطق الحق الأبلج سياسة حكم غلبت سياسة دين ...
وهذا النقل بكذبه في مصداق الغلب لم يختص به قوم دون قوم في العامة والخاصة...