ملاحظة حول حديث الكهرباء الذي اصبح حديث البيت والشارع والعمل والفيسبوك والمواقع الالكتورنية والصحف والتلفاز وكل شيء ( واصبح مظاهرات شبه يومية في الشارع العراقي )
والكل ينتقد اداء والحكومة و الاخفاق المستمر بلا اي مبرر في توفير الكهرباء لهذا الشعب المسكين , والوعود التي اطلقتها الحكومة حول توفير الكهرباء وتحسن ساعات التجهيز واخرها ان في نهاية 2013 بانتهاء المشكلة بالكامل !!
الحقيقة التي لا تخفى على الجميع ان عملية النقد مسيسة و في الغالب يراد منها اغراض تسقيطية تشهيرية لا اكثر ...
ولاثبات هذا الكلام ليطرح هذا السؤال كل شخص فينا على نفسه ,, لماذا النقد والتشهير والتسقيط يوجه دوما الى جهة معينة والى اشخاص معينين ويعفى الباقين من النقد ( فضلا عن التسقيط والتشهير ! )؟؟
اذا تلاحظ النقد دوما يوجه لشخص حسين الشهرستاني ( وانا لا ادافع عنه هنا ) ولكن اقول للمنصفين اذا اردتم النقد الموضوعي
فالمسؤول الاول والمباشر هو كريم عفتان ( الان ) هو وزير الكهرباء وهو ايضا خرج قبل حسين الشهرستاني وقال نهاية 2013 ستنتهي مشكلة الكهرباء وربما كلام الشهرستاني معطوف على كلامه !!
انا احمل الجميع المسؤلية من رئيس الوزراء الى الوزراء جميعا ( لان المسؤولية تضامنية هناك ) الى المدراء العامين والنواب في لجنة الطاقة والجميع يتحمل مسؤلية تقصيره بقدر مسؤوليته المباشرة !!
فالمسؤول المباشر هو وزير الكهرباء .. وعلى الاقل ( بالنسبة للمنتقدين الموضوعيين ) يفترض ان ينال النصيب الاوفر من نقدهم ,, على عكس ما نلاحظه فلا يكاد احد ينتقد ادائه ولا احد يتطرق له ... وخير مثال الان هو ما نلاحظه من مواضيع تكتب و منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي ( وحتى شعارات المتظاهرات ويافطاتها ) , وفي مطالعة بسيطة لها ستلاحظ ان القسم الاكبر من المنتقدين للكهرباء يتحدثون عن الشهرستاني ( بالصور المتهكمة وبالسخرية والاهستهزاء ) و بالكاد تجد منشور يذكر وزير الكهرباء !!!
أ فلا يحق لنا بعد ذلك ( ونحن من الناقدين ) ان نسأل هل النقد هذا هو نقد موضوعي او تشهيري له غايات واغراض تسقيطية بعيدة كل البعد عن النقد الموضوعي او حتى مشكلة الكهرباء ؟؟