يا سادة يا كرام فضح ابائه فقتلوه ودفنوا معلمه حياً
بتاريخ : 18-07-2013 الساعة : 02:22 AM
السلام عليكم
اللهم صل وسلم على محمد وال محمد
معاوية بن يزيد
يا سادة يا كرام
قال الراوي
نودي بالشام الصلاة جامعة فصعد معاوية بن يزيد المنبر
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإني قد نظرت في أمركم
فضعفت عنه فابتغيت لكم رجلا مثل عمر بن الخطاب حين فزع إليه أبو بكر
فلم أجده فابتغيت لكم سنة في الشورى مثل سنة عمر فلم أجدها
فأنتم أولى بأمركم فاختاروا له من أحببتم
ثم دخل منزله ولم يخرج إلى الناس وتغيب حتى مات
فقال بعض الناس دس إليه فسقى سما وقال بعضهم طعن (1)
وقال الراواي
وإن معاوية بن يزيد بن معاوية لما ولي العهد
صعد المنبر فقال : إن هذه الخلافة حبل الله - تعالى - وإن جدي معاوية نازع الامر أهله
ومن هو أحق به منه علي بن أبي طالب ( ع )
وركب بكم ما تعلمون حتى أتته منيته
فصار في قبره رهينا بذنوبه
ثم قلد أبي الامر وكان غير أهله
ونازع ابن بنت رسولي الله ( ص )
فقصف عمره ، وأبتر عقبه ، وصار في قبره رهينا بذنوبه
ثم بكى وقال : إن من أعظم الأمور خسارة علينا علمنا بسوء مصرعه
وبئس منقلبه ، وقد قتل عترة رسول الله ( ص ) وأباح الخمر
وخرب الكعبة ، ولم أذق حلاوة الخلافة ، فلا أذوق مرارتها
ولا أتقلدها ، فشأنكم في أمركم
والله ، لئن كانت الدنيا خيرا فقد نلنا منها حظا
وإن كانت شرا فكفى ذرية أبي سفيان ما أصابوا منها .
ثم تغيب في منزله حتى مات بعد أربعين يوما ، وكانت مدة خلافته أربعين يوما ، وقيل : شهرين . وقيل ثلاثة أشهر . ومات عن إحدى وعشرين سنة . وقيل : عشرين .(2)
قلت : شهد شاهد من أهلها وأثبت ان معاوية قد نازع الامر اهله وليس من اجل الطلب بثأر عثمان
وأثبت ان المسؤول عن الدماء التي سالت في كربلاء هو أبيه يزيد لعنه الله .
فبأي حق تريدون منا ان نترضى على معاوية وابنه ؟
أما معلمه عمرو المقصوص
يقول الراوي
فوثب بنو أمية على عمرو المقصوص وقالوا أنت أفسدته وعلمته ! فطمروه ودفنوه حيا ) ! ! (3)
قلت : لان عمرو المقصوص قال لمعاوية بن يزيد أما ان تعتدل أو تعتزل ...(4)
فعتزل معاوية بن يزيد الخلافة بعد فضحه ابائه واجداه على المنبر ....
الهامش :-------------------
1- تاريخ الطبري ج4 صفحة رقم 409
2- ينابيع المودة ج3 صفحة رقم 36
3 ، 4 - البدء والتاريخ لابن طاهر المقدسي ج6 صفحة رقم 16 ، 17 /جواهر المطالب في مناقب الامام علي بن ابي طالب عليه السلام لــ أبي البركات محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي ج2 هامش صفحة رقم 263
كتب بتاريخ 18/7/2013 - نهروان العنزي - يسألكم الدعاء