قلت أبو عاصم : الحديث رواه أحمد والدارمي والبيهقي في الشعب والشهاب في مسنده والطبراني في الأوسط والكبير وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت وغيرهم كلهم من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو المعافري به .
وهو حديث صحيح ، وإن كان في الإسناد ابن لهيعة لكن يصحح الحديث لأمرين :
أولهما : من الرواة عن ابن لهيعة : قتيبة بن سعيد وقد جاء عنه أنه قال : كنا لا نكتب حديث ابن لهيعة إلا من كتب ابن أخيه أو كتب ابن وهب ، إلا ما كان من حديث الأعرج.وعليه فيلحق قتيبة بالعبادلة الثلاثة الذين تصحح رواياتهم عنه .
وثانيهما : فإن هذا الحديث قد رواه العبادلة الثلاثة كلهم عن ابن لهيعة فهذا ابن وهب قد رواه عنه وقرن معه عمرو بن الحارث (وهو من هو في الثقة فقد وثقه جمع على نظر في بعض رواياته كما ذكر ذلك الإمام أحمد ) كما عند الطبراني في الأوسط وكذا عبد الله بن يزيد المقريء كما في كتاب الصمت لابن أبي الدنيا وعبد الله بن المبارك كما في الزهد له وكذا في أمثال الحديث لأبي الشيخ الأصبهاني والله الموفق .