بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
حديث الايات التي اكلها الداجن حديث له شجون والمتامل فيه يجد الكثير من الملاحظات هذا البعض منها اورده هنا لذوي الالباب .
روي عن عائشة أنها قالت: (( نزلت آية الرجم ورضاع الكبير عشراً، ولقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلما مات رسول الله (ص) وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها )).
مسند احمد 6: 269، سنن ابن ماجة 1: 625.
نتعجب في أخبار عائشة عن موت النبي (ص) فهي تحدث مرة بأنه مات (ص) في حجرتها، وبين سحرها ونحرها، وتارة أخرى تشاغلت بموته فدخل داجن ـ أي حجرتها ـ فأكل ورقة القرآن!
أين كان الرسول (ص) حينئذ؟!
أين كنت وأنت مشغولة بالرسول (ص)؟!
ما علينا! المهم في هذا الداجن قاتله الله الذي أدخل على المسلمين خسارة كبيرة ومصيبة عظيمة!
كيف تسلط على القرآن وأكله؟ ألم يكن في بيت عائشة خبز؟ أو شعير؟ أو قشر بطيخ على الأقل؟! يأكله ويترك لنا القرآن سالماً!
لماذا لم يأكل إلا ورقة القرآن؟!!
هل كان جنياً كافراً؟ والسيدة عائشة لا تدري، وعرف أن عائشة هي الوحيدة من أمة النبي محمد (ص) تحفظ هذه الآية فأكلها ليثكل المسلمين بها؟!
أين سائر الصحابة وحملة القرآن؟ ألم يحفظوا هذه الآية لينقذوا أنفسهم وسائر المسلمين في كل زمان ومكان من هذه الورطة؟!
ثم إن السيدة عائشة ألم تكن تحفظها؟ كتبتها فقط ولم تحفظها؟! وهي ذات الحافظة القوية التي حفظت لنا نصف أحكام الإسلام!!!
ألم يبلغها الرسول(ص) لأحد غير عائشة؟!
ربما كان وقت تبليغها متأخراً عندما كان الرسول (ص) يحتضر بين سحرها ونحرها!
لكن لو كان كذلك وعلم الخليفة عمر لقال: إنه ليهجر! فأعاد مقولته مرة أخرى.
ختاما اقول ان حبل الكذب مهما طال فهو قصير ....