العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية س البغدادي
س البغدادي
شيعي حسيني
رقم العضوية : 69152
الإنتساب : Nov 2011
المشاركات : 18,859
بمعدل : 3.97 يوميا

س البغدادي غير متصل

 عرض البوم صور س البغدادي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي توأمة الإصلاح في الحركة الحسينية والمهدوية
قديم بتاريخ : 21-06-2013 الساعة : 06:24 PM


أرست ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) بما تضمنته من تضحيات جسام، القواعد الأساسية لدولة العدل الإلهية وشيدت بنائها النظري والمعنوي في أذهان الناس وقلوبهم ويبقى التكميل والتجديد والتشييد الخارجي للبناء والذي يمثل التطبيق للقانون الإلهي الذي ينص عليه قوله تعالى: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) منوط بخروج الإمام الحجة في آخر الزمان ليقيم اعوجاج الحق وينهض بالمسؤولية الإلهية ويطبقها بحذافيرها، هكذا شاءت الأقدار الإلهية من ظهور الحق واستعلاء كلمة الله تعالى على سائر العناوين المنحرفة عن جادة الصواب والتشريع الإلهي.
تشير الأدلة العقلية والنقلية إلى إن الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) هو الذي يجني الثمار النهائية لثورة الحسين ونهضته من تحقيق الأهداف الإلهية في ظل إقامة الدولة الإسلامية العالمية، التي تؤصل إلى إن العاقبة لأهل التقوى والإيمان والفضيلة والخسران دائما وأبدا لأهل الغدر والرذيلة والعصيان.
وقد تصدى الشارع المقدس وفي مناسبات عديدة وبصور مختلفة لإبراز ذلك المعنى وبيان الارتباط الوثيق بين الثورة الحسينية والدولة المهدوية ودولتها العالمية، وكأن الثورة الحسينية تمثل الحركة التمهيدية والأسس الرئيسية الثابتة للثورة المهدوية أي إن غايتها وهدفها الثورة المهدوية التي ترفع بشكل مباشر رايات المطالبة بثارات الحسين عليه السلام ومن قتل معه من الأهل والأصحاب، وما انتظار الفرج إلا لصقل النفوس وتهذيبها للخروج مع الإمام المنتظر لتحقيق تلك الغاية العظمى التي ضحى من أجلها جميع الأنبياء والمرسلين والأوصياء والصديقين، بيد إن حركة الإصلاح الإلهي أخذت رونقا أزهى وصفاء أبهى بثورة وحركة الحسين الخالدة.
نجد إن الشارع المقدس أعطى خصوصية لكربلاء كثورة وكبلد في فكر الإمام المهدي (عليه السلام) وسلوكه (عليه السلام)، حيث إن كربلاء اشرف من بيت الله وان زوار الحسين (عليه السلام) في يوم عرفة لهم أفضلية على الحجيج الواقفين في جبل عرفات وإن في تربته الشفاء وتحت قبته استجابة الدعاء وفي ذريته الأئمة النجباء، وغيرها من الخصوصيات المعنوية والروحية والمادية والتي تؤكد مركزية كربلاء والثورة الحسينية ومحوريتها في ثورة الإمام المهدي(عليه السلام) ودولته والتي تبين وتثبت كذلك الامتداد التاريخي الزماني والمكاني والعمقي التي تضرب في أوساطها جذور الثورة الإصلاحية الطامحة وتوصلها بالثورة التغييرية الواعدة.
والإيمان بالمهدي عجل الله تعالى فرجه هو كالإيمان بالله تبارك وتعالى، حيث إن الوراثة التي بشر بها الله تعالى لا تتحقق إلا بظهوره المقدس، فعن حذيفة بن اليمان قال: سمعت رسول الله يقول: ويح هذه الأمة من ملوك جبابرة كيف يقتلون ويطردون المسلمين إلا من أظهر طاعتهم فالمؤمن التقي يصانعهم بلسانه ويفر منهم بقلبه فإذا أراد الله تبارك وتعالى أن يعيد الإسلام عزيزاً أقصم كل جبار عنيد وهو القادر على ما يشاء وأصلح الأمة بعد فسادها، يا حذيفة لو لم يتبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يملك رجل من أهل بيتي يظهر الإسلام ولا يخلف وعده وهو على وعده قدير.
الحركة التغييرية الإصلاحية التي تقضي على الجبابرة والمفسدين هي حركة ونهضة الإمام الحجة، حيث إن عاقبة الدنيا لأهل التقى والخيبة والخسران لأهل الخنى، ولو تتبعنا حركات الأنبياء والأولياء والمصلحين لوجدناها كلها تنبع من منبع واحد وترتشف من معين واحد ألا وهو نبع التوحيد الخالص وتحقيق بشرى العدالة الإلهية في الكون، وهذا الصراع يبقى بين قوى الخير والشر مادام الإنسان يتحرك في إطار النجدين إما شاكرا وإما كفورا، حتى إذا تغلب أحدهما فهو يكون كذلك حسب انتخابه وميوله النفسية والعقلية، والإمام الحجة هو المجلي لكوالح الأزمان عما يحول دون الحق وأهله، فهو القامع للظلمة الناصر لأهل التقى الحاكم بما أنزل الله تعالى لتحقيق الوعد الإلهي.
ولهذا نتعرف على التوأمة بين حركة الحسين عليه السلام وحركة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، فهما ينطلقان من مبدأ التوحيد والإصلاح ويهدفان إلى تحقيق الأهداف الرسالية التي بعث من أجلها الأنبياء لسعادة الإنسان في الدارين، والقضاء على الجبابرة الطغاة الذين يحاولون إذلال البشر لمصالحهم الدنيئة، فلو انتصر الحسين عليه السلام بدمه الطاهر على عتو يزيد وأزلامه، فإن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه سينتصر بقوته المادية والمعنوية معا على الطغاة ويرفع لواء التوحيد في المعمورة ليتذوق الناس طعم العدالة ويتنفسوا الصعداء في ظل دولته المباركة.

حسن الهاشمي

توقيع : س البغدادي
من مواضيع : س البغدادي 0 السلام عليكم
0 الظهور بين الان والمستقبل
0 الشعائر الحسينية علاقتها بالشيعة
0 الحسين شهيد الكلمة والحريّة
0 ام البنين
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:09 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية