العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العام

المنتدى العام المنتدى مخصص للأمور العامة

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

عمارالموسوي الجزائري
عضو جديد
رقم العضوية : 78434
الإنتساب : May 2013
المشاركات : 30
بمعدل : 0.01 يوميا

عمارالموسوي الجزائري غير متصل

 عرض البوم صور عمارالموسوي الجزائري

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العام
Waz13 مفارقة بين الخطين... المرأة وحقها في العمل
قديم بتاريخ : 17-06-2013 الساعة : 11:41 PM


حرية المرأة في العمل محور خلاف بين المذاهب الإسلامية كغيرها من محاور الخلاف في الجدل الفقهي، وقد أصبح هذا الخلاف أكثر إلحاحاً في هذا العصر، فضرورة الحياة المدنية تستدعي أن يدخل المجتمع بكلا نصفيه الرجال والنساء في حالة سباق مع الزمن العصري الذي فرض نظاماً يحتاج فيه إلى (الطبيبة، المعلمة، المهندسة، بل مراكز اجتماعية وسياسية عالية مثل الوزارة).
ولمراعاة هذا الواقع لابد من تحديد إطار ديني سليم يكفل للمرأة أن تمارس جميع حقوقها من دون تنازل عن قيمها الدينية، ومن أجل خلق هذا التوازن بين الضرورة العصرية وبين حفاظ المرأة على خصوصياتها الدينية، ارتبكت كثير من النظريات الإسلامية في خلق هذا التوازن، فالمرأة في الإسلام ليست كائناً منبوذاً بحيث لا يجعل لها الإسلام إطارها الخاص الذي يكفل لها حريتها في العيش بشكل طبيعي، فالإسلام من أكثر الأديان التي تحترم المرأة، وتوفر لها مكانتها الإنسانية في المجتمع، فيمكنها الخروج للعمل بشرط بعض القيود التي لا تحول عن أداء وظيفتها، و بذلك تستطيع أن تمارس المهن التي تحتاجها فيها أختها المسلمة، فالمرأة الآن لا تجد حرج في الذهاب إلى المستشفى فهناك طبيبة يمكنها الفحص لها بدون حرج، وهكذا غيرها من المهن الأخر التي يمكن للمرأة أن تخدم فيها المجتمع.
كما أن تعليم المرأة أصبح ضروريا في هذا العصر، حتى تستطيع أن تمارس التربية بكل وعي و إدراك بما يجري حولها في العالم الذي أصبح كالقرية، فكلما كانت المرأة واعية و متفهمة لما حولها، تكون أكثر حرصا على حماية أسرتها من أي ضرر خارجي.
ومن المتناقضات التي وجدتها عند الجبهة الإسلامية والوهابية في هذا الأمر، هو التباين بين طرح الجبهة الإسلامية الداعي للانفتاح، والوهابية الذين يدعون إلى الانغلاق المطلق، حيث يحرمون على المرأة الخروج من منزلها للعمل وإن التزمت بالحجاب، فمكان المرأة بيتها فقط، فأولاً بيت أبيها، ثم بيت زوجها، ثم إلى قبرها، هذه ثلاثة مناطق يمكن أن تخرج إليها، وما دون ذلك إذا خرجت من غير محرم تكون في دور الزانية.
وهذا الإفراط في النظرة الوهابية يقابله تفريط عند الجبهة الإسلامية التي ترى أنه يجوز للمرأة ممارسة كافة المهن، حتى خوض المعارك و حمل السلاح مع أخيها الرجل، فبسبب الحرب الموجودة في جنوب السودان، نجد بعض الفتيات يتركن دراستهن أو عملهن ويحملن السلاح و يركبن الخيول مع الرجال باعتبار أنه جهاد في سبيل الله، فخروج المرأة إلى الجهاد لا يعتبر كسباً حققته المرأة في كفاحها المستميت للتساوي مع الرجل، فالمرأة مهما بلغت درجة قوتها فهي كائن ضعيف لا تقوى على حمل السلاح وإن قويت فهو أمر لا يتناسب مع طبيعتها للدخول في الحرب مثل الرجل، أما من الجانب الشرعي فلا تعتبر المرأة نظيرة للرجل في الأجر والثواب إذا جاهدت في سبيل الله بدخول المعارك، فقد جعل الإسلام للمرأة ما يساوي أجر الرجل في الجهاد، فعندما تأتي امرأة إلى الرسول (ص) لتستأذنه في الذهاب إلى الحرب و ذلك للفوز بالأجر العظيم، كان الرسول يرفض ذلك، ويذكر أن جهاد المرأة حسن تبعلها لزوجها.
(إذاً… ماذا يسمح للمرأة؟
و ماذا لا يسمح لها …؟
إن الأجوبة تختلف باختلاف المقاييس التي تصنعها المبادىءو الدين.
و في رأيي أنه يسمح للمرأة بكل شيء في إطار واحد هو: أن تكون المرأة إنسانة كاملة، فيسمح لها بمزاولة جميع النشاطات شريطة الحفاظ على عفة الجسد.
و هذا المقياس يعتمد على دراسة علمية وواقعية للمرأة، كإنسان وكأنثى. فالمرأة امرأة أولا.. و إنسان ثانيا.
لهذا لا يجوز إعطاءها كامل الحرية في استغلال أنوثتها على حساب إنسانيتها، و على هذا الأساس، فأي استغلال لجسد المرأة و محاسنها حرام في عادات و تقاليد المؤمنين بهذا المقياس … فالإسلام يمنع من:
1_ ترشيح المرأة نفسها للقيادة.
2- دخول المرأة في التجنيد.
و ليس كل ذلك إلا إكراماً للمرأة و ليس تنقيصا لها، كما أن القانون عندما يمنع رئيس الجمهورية من مزاولة كنس الشوارع و الاشتغال بالوظائف الصغيرة إنما يكرم الرئيس و ليس يهينه.
قد يظن البعض أن الإسلام يفضل الرجل على المرأة، و لكن الإسلام ليس فقط لا يفضل الرجل على المرأة، و إنما يمكن اتهامه بأنه يفضل المرأة على الرجل.
أليس هو الذي يقول (النساء أمانة الله عندكم فلا تعضلوهن و لا تضاروهن).
و أليس هو الذي يقول (كفى بالمرء إثما أن يضيع ما يعول أهله).
أليس هو القائل (أي رجل لطم امرأته لطمة، أمر الله (مالك) خازن النيران فيلطمه على حر وجهه سبعين لطمة في نار جهنم).
إن ذلك يكشف عن مدى احترام و تقدير الإسلام للمرأة، و هذا التقدير هو الذي يدعو الإسلام إلى تحديد مجالات العمل للمرأة، فلا يلزمها بالجهاد معتبرا (جهاد المرأة حسن التبعل) أي إدارة البيت و تربية الأولاد، و يمنعها من مسئولية القيادة لأن نفسيتها الرقيقة لا تسمح لها أن تخوض المعارك و تجابه المشاكل و تتورط في الأزمات.
إن (أنوثة المرأة) تتغلب على المرأة في كثير من الأحيان، فمن العبء إذاً إلقاء أزمة الحكم و القيادة على كتفيها)(1).

من مواضيع : عمارالموسوي الجزائري 0 فضائل أمير المؤمنين
0 احتجاج المامون بفضائل امير المؤمنين عليه السلام
0 في فضلِ شهر شعبان والاعمال الواردة فيه
0 نبذة تاريخية عن حياة الشيخ الشهيد حسن شحاته
0 القصيدة " الجلجلية "
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:51 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية