ذكر العقيد الركن السابق في الجيش الفرنسي آلان كورفيسك وهو محلل عسكري ستراتيجي معروف ، بأن “معركة القصَير سوف تخضع لدراسة معمقة لفهم تكتيكات حزب الله والجيش السوري في مواجهة حرب العصابات خصوصاً في الانفاق التي كان اول من ابتدعها في الحرب الحديثة، هذا نقيض عسكري لحرب تموز عام 2006 يخوضه حزب الله والغرب يتابع ذلك بدقة عبر الكثير من الوسائل”.
وقال العقيد المتقاعد بأن مسلحي المعارضة السورية ارتكبوا اخطاء استراتيجية فادحة وقاتلة في هذه المعركة بينما تمكن حزب الله والجيش السوري من الحاق الهزيمة النفسية بهم في بداية المعارك عبر إجبارهم على ترك تلة استراتيجية في ريف القصير كان عليهم عدم التخلي عنها بهذه السهولة .
واضاف بأن القصير تشكل عقدة تواصل استراتيجية مهمة بين طرابلس وحمص وبين البقاع اللبناني وطرابلس والعاصمة السورية دمشق، ومن يسيطر على القصير يحسم المعركة في وسط سوريا ويؤمن ظهره في معركة دمشق وفي معارك الشمال السوري .