تغير الخطاب في الصفحات الطائفية 180 درجة .. فذاك الذي كان عميل لفلان .. والإرهابي الذي فجر ذلك المكان .. وهذا الذي قتل وذاك الذي إستغل القضاء بسبب النفس الطائفي .. كله تغير .. الكل تهلل الآن بإسم هذا وذاك .. والكل تبسمل على صور من الإجتماع وتبارك الصلح بين الذئاب !
ماذا حدث ؟؟؟ هل نفكر بحسب ما يريده القادة السياسيين ؟؟ عملاء حينما يقول السياسي ذلك واشقاء حينما يرضي عليهم ؟؟ أين عقولنا إذاً ؟؟ ألا
نستطيع أن نفرق بين الإكذوبة والحقيقة ؟؟ بين المصالح الشخصية ومصلحة الوطن والشعب ؟؟ هذه الصفحات التي أججت الطائفية لأشهر .. راقبوا خطابها الآن !! ألا يفكر روادها بما يحصل حقيقة؟؟ ألا يفكرون بأن مصالح السياسيين تأتي في المرتبة الأولى وهم فقط رقم لحصته ؟؟
بعضهم يردد .. نعم هذه هي المصالحة !! ليسوا فرحين بالمصالحة بقدر ما فرحين على الحفاظ على حياتهم .هذه هي الأنانية بعينها... ما ذنب الذين قضوا بسبب هؤلاء إذاً ؟؟ وكم صلح وخصام سبق لقاء اليوم وكم ألف أب أو أم أو طفلة أو طالب أو شاب عريس أو عروس استشهدوا بسبب هؤلاء ؟
لن يبقى بعد الآن مطالبات للإقليم .. ولن تبقى مظاهرات في الغربية .. ولا مذكرات قبض بحق العيساوي والهاشمي ربما .. ولا ملفات ضد البرلمانيين والسياسيين التي يحتكرها المالكي لنفسه .. ولا ملفات أخلاقية خطيرة يحتكرها العيساوي ضد خصومة وقد أعلن أنه سيسلمها للمرجعية!! ولا ملفات فساد أو جريمة على أي أحد !!
انور اللامي
ملاحظة :لسنا ضد الاجتماع لكننا ضد نعيق الهمج الرعاع
الصور المرفقة
تحذير : يتوجب عليك فحص الملفات للتأكد من خلوها من الفيروسات والمنتدى غير مسؤول عن أي ضرر ينتج عن إستخدام هذا المرفق .