[س البغدادي]

اصيب القائد العام لـ"جبهة النصرة" الارهابية في سوريا "ابو محمد الجولاني" بجروح خلال القصف، الذي نفذه الجيش السوري على مناطق في ريف دمشق الجنوبي، حسب ما اعلن ما يسمى بـ "المرصد السوري".

وابلغ احد الارهابيين في ريف دمشق الجنوبي ما يسمى بـ "المرصد السوري" ايضا عن "اصابة عدد من عناصر الجبهة بجروح جراء القصف الذي استهدفهم".

واكد مدير المرصد "رامي عبد الرحمن" رداً على اسئلة ان "الجولاني اصيب في رجله دون ان يكون بامكانه على الفور تقديم المزيد من التفاصيل".

وكان قائد جبهة النصرة الارهابية اعلن في نيسان / ابريل مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة "ايمن الظواهري".

وقال حينها في تسجيل صوتي بث عبر مواقع جهادية ارهابية "هذه بيعة من ابناء جبهة النصرة ومسؤولهم العام نجددها لشيخ الجهاد الشيخ ايمن الظواهري، فاننا نبايعه على السمع والطاعة".

واضاف "انه يتلقى دعما كبيرا بالافراد والمال من القاعدة الارهابية في العراق".

ولم تكن جبهة النصرة الارهابية التي تصنفها واشنطن "منظمة ارهابية"، معروفة قبل بدء النزاع السوري قبل عامين، وظهرت في الاشهر الاولى للنزاع مع تبنيها تفجيرات وعمليات انتحارية استهدفت في غالبيتها امكان مدنية، ثم برزت كقوة ارهابية في سوريا.

الجيش السوري قد يفرض سيطرته على بلدة تل العصافير الاستراتيجية

ل تمكنت قوات الجيش السوري من فرض سيطرتها على بلدة "تل العصافير" الاستراتيجية و مؤسسة الإسكان العسكرية في ريف حلب، و ذلك بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات الارهابية.

ومع ساعات الفجر الاولى بدأت الاستعدادات للهجوم، والهدف هو العقدة الاصعب في الريف الجنوبي لحلب، و هي منطقة تل العصافير و مؤسسة الاسكان العسكرية والتي تتحصن فيها جبهة النصرة الارهابية.

الجميع على اهبة الاستعداد، و الانطلاق من معمل الزفت باتجاه تل العصافير، و بالطبع فان العملية تنطلق من عدة محاور.

وافاد مصدر مسؤول ان عملية الهجوم بدأت من اجل تنظيف منطقة الاسكان و هي تعتبر اخر منطقة من الريف الجنوبي القريب من طريق المطار، وبدأت العملية التي يشنها الجيش السوري من عدة محاور ، عبر عمليات القصف التمهيدي التي يقوم بها.

ودخلت مجموعة المداهمة الاولى و بدأت عملية التنظيف في شوارع بلدة تل العصافير ، و تقدمت القوات حيث اصبحت على مشارف مؤسسة الاسكان و بدات عملية الدخول الى هذه المؤسسة.

وافاد المصدر من داخل بلدة تل العصافير التي اصبحت بالكامل تحت سيطرة الجيش السوري ، وكذلك معامل الاسكان التي كانت تتحصن فيها المجموعات الارهابية.

وبدت اثار الاشتباكات و المواجهات واضحة، فيما تواصلت العملية من شارع الى اخر ومن بناء الى بناء.

واشار الى ان اولى فرق الجيش بدأت الدخول الى معامل الاسكان العسكري و بدأت عملية تنظيفها من المجموعات الارهابية.

في هذا المكان كانت تتواجد عشرات المجموعات الارهابية و جميعها تابعة لجبهة النصرة الارهابية، و ذلك مما يتضح من الشعارات المكتوبة على الجدران.

هذه العملية الاستراتيجية قطعت كل طرق الامداد للارهابيين الذي اصبحوا محاصرين فعلا في حي الشيخ سعيد، ليصبح بذلك طريق المطار عبر الراموسة تحت سيطرة الجيش السوري ليتم وصل الريف الجنوبي بالكامل بمدينة حلب.

مجلس الأمن: ندين احتجاز مراقبي الامم المتحدة في الجولان

أدان مجلس الأمن بشدة احتجاز أربعة من عناصر الكتيبة الفلبينية التابعة لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان (الأندوف)من قبل عناصر ارهابية.

وطالب أعضاء مجلس الأمن في بيان صحافي بالإفراج غير المشروط والفوري عن جميع العناصر الذين احتجزتهم عناصر ارهابية قرب منطقة الجملة في المنطقة الفاصلة بين سوريا والجولان المحتل.

ودعوا جميع الأطراف إلى التعاون مع قوة الأمم المتحدة بحسن نية لتمكينها من العمل بحرية وضمان الأمن الكامل لأفرادها.

وفي هذا السياق جدد أعضاء مجلس الأمن تأكيدهم على دعمهم غير المشروط للقوة مراقبة فض الاشتباك العاملة في الجولان.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أعرب أمس الثلاثاء عن إدانته الشديدة لاحتجاز العناصر الأربعة، داعياً لإطلاق سراحهم فوراً.

وكان "لواء شهداء اليرموك" الارهابي أعلن احتجاز 4 عناصر تابعين لقوات السلام الدولية العاملة في الجولان.

مشايخ بلجيكا ضد "الجهاد" في سوريا

حذر هيئات اسلامية في بلجيكا الشبان من محاولة الذهاب للقتال في سوريا، مؤكدة ان "القرآن لا يحث على القتال وانهم قد ينزعون الى التطرف عند اختلاطهم المباشر بمجموعات متطرفة ارهابية تقاتل في سوريا".

وحذرت المنظمات الاسلامية الرئيسية في بلجيكا وبينها المجلس الاوروبي للعلماء المغاربة ورابطة الائمة واتحاد المساجد من ان "عودتهم (هؤلاء الشبان) بعد انتهاء النزاع تثير المخاوف اكثر من مغادرتهم".

واعتبرت "ان ما يثير القلق هو ان يتبنى هؤلاء الشبان برامج الجماعات المتطرفة الارهابية التي يقاتلون الى جانبها، ما من شأنه ان يؤدي الى تعقيد علاقاتهم مع مواطنيهم الاوروبيين" عندما يعودون الى بلجيكا.

وكانت الحكومة البلجيكية دعت في نيسان / ابريل الى تعبئة المسؤولين الدينيين بعد ذهاب عشرات الشبان البلجيكيين للقتال الى جانب المقاتلين الارهابيين منذ بدء النزاع السوري.

ويتحدر قسم من هؤلاء المقاتلين من الجالية المغربية الاصل الكبيرة جدا في المملكة، او ممن اعتنقوا الاسلام، بحسب شهادات اقرباء نشرتها وسائل الاعلام البلجيكية.

ويؤكد الائمة في نصهم "انه من الصعب ايجاد مبررات اخلاقية لاي نزاع مسلح" وان التورط فيه "تحت تأثير نزوة معينة يؤدي الى ضياع مؤكد للنفس البشرية".

ولفت مسؤول مجلس العلماء خالد حاجي الى تعقيد الظاهرة، وقال "ان "احباط" الشبان المسلمين يلعب دورا لكن سيكون "من الخطأ التركيز عليه" بدون الاخذ بالاعتبار "التوجيه العقائدي".

وقد اوقفت الشرطة البلجيكية عددا من الاشخاص وقامت بعمليات دهم وتفتيش عديدة في نيسان/ابريل الماضي في اطار تحقيق حول شبكات التجنيد خصوصا في اوساط الاسلاميين في انفير ومالين (شمال) وبروكسل.