يحتجون بهذا الحديث المنسوب لرسول الله في أن عائشة الخارجة على امام زمانها و القاتلة لآلاف المسلمين في الجنة
المستدرك - الحاكم - مع تعليق الذهبي في التلخيص - الجزء 4 الصفحة 11
6729 - حدثنا أبو أحمد بن الحسين الشيباني ثنا أبو عبد الرحمن بن شعيب الفقيه النسائي بمصر ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي حدثني أبي حدثني أبو العنبس سعيد بن كثير عن أبيه قال : حدثتنا عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر فاطمة رضي الله عنها قالت : فتكلمت أنا فقال : أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا و الآخرة ؟ قلت بلى و الله قال : فأنت زوجتي في الدنيا و الآخرة
أبو العنبس هذا سعيد بن كثير مدني ثقة و الحديث صحيح و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح
____________________________
الرد على هذا الادعاء :
1 - الكلام المنسوب لرسول الله لم يذكر أنها بالجنة بل كل ما ورد أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال أنها زوجته بالآخرة بالطبع ستكون زوجته بالآخرة لكي تحاسب بحساب مضاعف على جرائمها فقد قال
الله تعالى في كتابه الحكيم : { يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }
فلكي يتحقق أمر الله و وعده بمضاعفة العذاب لها لابد أن تكون زوجة رسول الله بالآخرة فعلى رغم عدم أخذنا هذا الحديث المزعوم إلا أننا نلاحظ دقة اختيار اللفظ فيه من رسول الله فقد قال :
زوجتي في الآخرة و لم يقول زوجتي في الجنة و هناك فرق كبير .
2 - الآية : { يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا }
تخبرنا بامكانية انزال العذاب و العقاب المضاعف ضعفين على نساء النبي و هن لسن محصنات من العذاب لكونهن زوجات النبي بل إن الله تعالى قال : { وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا } أي أن عقاب و عذاب نساء رسول الله يسير على الله تعالى و ليس لديهن حصانة منه فلا قدسية لمن تأتي بفاحشة و ذنب و معصية و لن ينفعها قربها من رسول الله بكونها زوجته
بل سينزل بها العذاب المضاعف و هذا يسير جدا على الله .
و كما نعلم أن عائشة أتت بالكوارث و المعاصي و الكبائر الكثير نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
- إيذائها المستمر لرسول الله .
- كذبها الفاضح على رسول الله .
- تآمرها على الرسول و زوجاته .
- مخالفاتها المستمرة و المتكررة لأوامر رسول الله .
- استيلائها على ارث رسول الله و تصرفها فيه و هو ليس من حقها .
- مخالفتها لأوامر الله جل جلاله و اعلانها الحرب على الله و رسوله .
- خروجها على إمام زمانها الواجب الطاعة .
- قيادتها لحرب ضد إمام المسلمين و قتلها لآلاف المسلمين .
نكتفي ....
فلا كرامة لها و لا كرامة لكونها زوجة النبي إلا بتقواها و عائشة كما تقدم لم تتقي فالعذاب المضاعف واقع عليها لا محالة و لن يعصمها من العذاب كونها زوجة النبي .
3 - الحديث مستنسخ عن حديث آخر لرسول الله قاله لسيدة نساء العالمين بضعته فاطمة الزهراء صلوات ربي و سلامه عليها ...
صحيح مسلم - كتاب فضائل الصحابة - فضائل فاطمة بنت النبي (ع)
2450 - حدثنا : أبو كامل الجحدري فضيل بن حسين ، حدثنا : أبو عوانة ، عن فراس ، عن عامر ، عن مسروق ، عن عائشة قالت : كن أزواج النبي (ص) عنده لم يغادر منهن واحدة فأقبلت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله (ص) شيئاًً ، فلما رآها رحب بها فقال : مرحباً بإبنتي ثم أجلسها ، عن يمينه أو عن شماله ثم سارها فبكت بكاء شديداًًًً فلما رأى جزعها سارها الثانية فضحكت فقلت لها : خصك رسول الله (ص) من بين نسائه بالسرار ثم أنت تبكين فلما قام رسول الله (ص) سألتها ما قال : لك رسول الله (ص) قالت : ما كنت أفشي على رسول الله (ص) سره قالت : فلما توفي رسول الله (ص) قلت : عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما حدثتني ما قال : لك رسول الله (ص) فقالت : أما الآن فنعم أما حين سارني في المرة الأولى فأخبرني أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة أو مرتين وإنه عارضه الآن مرتين وإني لا أرى الأجل إلاّّ قد إقترب فإتقي الله وإصبري فإنه نعم السلف أنالك قالت : فبكيت بكائي الذي رأيت فلما رأى جزعي سارني الثانية فقال : يا فاطمة أما ترضي أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة قالت : فضحكت ضحكي الذي رأيت.
~~~~~~~~~~~~
- الحديثان مرويان عن عائشة ..
2 - نفس صيغة الكلمات متشابهة في الحديثين ..
3 - في حديث الحاكم عائشة تقول أن رسول الله ذكر فاطمة الزهراء و بلا شك أنه مدحها
مما دفع عائشة لتثور عليه كعادتها بغيرتها
و الدليل قولها : فتكلمت أنا
ماذا قالت ؟
لا نعلم !!
بقي ما قالته مبهما و مجهول ..
مؤكد أنها بدأت مع رسول الله مسلسل الغيرة و التطاول بالحديث مع رسول الله ..
و بعدها قال لها رسول أنها زوجته بالدنيا و الآخرة ... ( على زعم طبعا ) الخلاصة :
الحديث مرقع ترقيعة في شدة الغباء فمن الواضح جدا أن عائشة عندما سمعت قول فاطمة الزهراء بعد وفاة رسول الله بأنها سيدة نساء هذه الأمة ..
اشطات غضبا و غيظا و كعادتها لكي تعوض الشعور بالنقص اختلقت هذا الحديث على نفسها ...
و كذبت على رسول الله ...
4 - كثيراً ما حاول أبناء السقيفة رد فضيلة كبيرة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
بحديث المنزلة حيث قال السقيفيين ليس بالحديث أي فضيلة لأن رسول الله أراد فقط ارضاء علي بن أبي طالب لأنه غضب و زعل عندما تركته رسول الله و ليم يصحبه معه حين خرج إلى تبوك ..
صحيح البخاري - كِتَاب الْمَغَازِي - والله لا أحملكم على شيء ووافقته وهو غضبان ولا أشعر
و نقول كما قال السقيفيين أن رسول الله أراد ارضء عائشة و تسكيتها بعد أن ثارت عليه فأراد التخلص من ثرثتها و قبح كلامها فقال لها أنها معه بالآخرة ففرحتم أنتم بالكلام لكنكم لم تدققوا به و بمعانيه ..
5 - عائشة نفسها تقر و تعترف أنها أحدثت بعد رسول الله و لم تستطيع حتى أن تقبل دفنها بجانبه
لأنها أحدثت بعده .. و بهذا تكون هي نفسها غير مقرة أنها زوجته بالجنة فهي تعلم تماماً أنها لن تجد ريحها ,,, فرفضت دفنها إلى جانب رسول الله ..
المستدرك - الحاكم - مع تعليق الذهبي في التلخيص - الجزء 4 الصفحة 7
6717 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو البحتري عبد الله بن محمد بن بشر العبدي ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال : قالت عائشة رضي عنها : و كانت تحدث نفسها أن تدفن في بيتها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبي بكر فقالت : إني أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثا أدفنوني مع أزواجه فدفنت بالبقيع
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم
مصنف ابن أبي شيبة - الجزء 7 الصفحة 536
37772 - حدثنا أبو أسامة قال حدثنا إسماعيل عن قيس قال قالت عائشة لما حضرتها الوفاة ادفنوني مع أزواج النبي عليه السلام فإني كنت أحدثت بعده حدثا
سير أعلام النبلاء - الذهبي - الجزء 2 الصفحة 193
إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، قال: قالت عائشة - وكانت تحدث نفسها أن تدفن في بيتها، فقالت: إني أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا، ادفنوني مع أزواجه.
فدفنت بالبقيع رضي الله عنها (2).
قلت: تعني بالحدث (3): مسيرها يوم الجمل، فإنها ندمت ندامة كلية، وتابت من ذلك: على أنها ما فعلت ذلك إلا متأولة قاصدة للخير، كما اجتهد طلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وجماعة من الكبار، رضي الله عن الجميع.
(2) طبقات ابن سعد 8 / 74، وصححه الحاكم 4 / 6، ووافقه الذهبي.
(3) تحرفت في المطبوع إلى " الحديث ".
______________ انتهى
و هنا تبين جزعها و خوفها الشديد قبل أن تهلك و تقول لابن عباس أنها بخير إن اتقت و كما أصبح واضحاً أنها لم تتقي يوماً .. كما أنها تتمنى أن تكون نسياً منسيا
فهل هذا وضع من هي مبشرة بالجنة ..؟؟
6 - زوجتي نوح و لوط في جهنم و بئس المصير لكنهما بقيتا زوجتي لأنبيين من أنبياء الله فلم تنفعهما زوجيتهما من الأنبياء و لم تعصمهما من النار و العذاب و كذلك عائشة و غيرها ...
{ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }
هذه مع النقطة رقم (( 1 )) تجتمعان لاثبات قولنا بأن الزواج من أحد الأنبياء لا يعطي للمرأة قدسية أو عصمة من العذاب و النار و شرط دخولها الجنة هو تقواها و طاعتها لله و لرسوله فإن خالفت قيل لها أدخلي النار مع الداخلين ..
7 - نلاحظ قول رسول الله قال :
(( أنتِ زوجتي في الدنيا و الآخرة ))
الجميع يعلم أنها زوجته الدنيا فلماذا لم يكتفي رسول الله
بقول : (( أنتِ زوجتي بالآخرة )) .. فقط ..
لماذا قال في الدنيا و الآخرة ..؟؟
نقول : لأنه أراد أن يخبر الناس أن هذا الكلام لا يعني أنها بالجنة حيث أن الآية الكريمة (( يضاعف لها العذاب ))
تسير عليها في الآخرة أيضاً كما بينا الشرح أعلاه .
فربط زواجه بها في الدنيا و الآخرة كي يخبرنا أن هذا الحكم ساري عليها في الدنيا و الآخرة
لهذا كان دقيق في كلامه و قال في الآخرة و لم يقول بالجنة ..
8 - قال رسول الله لفاطمة الزهراء أنها سيدة نساء الجنة و قال للحسن و الحسين أنهما سيدا شباب أهل الجنة
لكنه قال لعائشة أنها زوجته بالآخرة و لم يقول لها أنهاب الجنة ..
____________________________
يتبع مع حديث آخر يستدلون به على أنها بالجنة مع تفنيده ..