|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 77826
|
الإنتساب : Mar 2013
|
المشاركات : 79
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
هل كان عثمان صهراً للنبي ؟ 3
بتاريخ : 01-05-2013 الساعة : 02:10 PM
هل كان عثمان صهراً للنبي ؟ 3
ومن أدلّة عدم وجود إمرأة بإسم أمّ كلثوم ما يلي:
قال البلاذري في رواية صحيحة : إنّ خديجة تزوّجت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وهي عذراء، وكانت رقيّة وزينب ابنتي هالة أخت خديجة([1]).فقالوا ربائب النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)مجازا.
ولمّا هاجر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) إلى المدينة اصطحب معه الفواطم وأمّ أيمن وجماعة من ضعفاء المؤمنين([2]).
فأين كانت أمّ كثلوم؟ أمّ أنّ خديجة ولدتها في المدينة!!
وللهرب من عدم وجود سيرة لأمّ كلثوم في مكّة فقد جعلوها أصغر بنات النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) إذ جاء:
كانت فاطمة وأختها أمّ كلثوم أصغر بنات رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، واختلف في الصغرى منهما، وقال ابن السراج: سمعت عبدالله الهاشمي يقول: ولدت فاطمة في سنة إحدى وأربعين من مولد النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)([3]).
ولمّا أنكرت السيرة النبوية ذكر طفولة أمّ كلثوم في بيت النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في المدينة فقد قدَّمها البعض في العمر على زينب ورقية وفاطمة([4])! فجعلوا رقية هي الأصغر من الكلّ حتى من فاطمة(عليها السلام)([5]).
أي حار الكتّاب المتأخّرون في عمر أمّ كلثوم وعدم زواجها وبقائها إلى العشرين أو الثلاثين من عمرها تنتظر موت أختها رقية ليتزوّجها عثمان فيصبح ذا نورين!
وجاء عن المقدسي قوله: كلّ وُلْدِ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ولدوا في الإسلام عدا عبدمناف فإنّه ولد في الجاهلية([6])، وطبقاً لهذا القول يستحيل أن تكون زينب ورقيّة من بنات رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم); لأنّهما تزوّجتا عثمان وأبا العاص في الجاهلية.
وإذا قلنا بولادتهما بعد المبعث فيستحيل تزويج رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) زينب لأبي العاص الكافر، ويستحيل أن يتزوّج عثمان رقية وعمرها دون السنة الخامسة من العمر!
والحقيقة التي عليها معظم العلماء والرواة أنّ فاطمة اصغرهنّ سنّاً([7]). فولادة فاطمة(عليها السلام) في السنة الخامسة من البعثة([8]).
والصحيح أنّ عتبة بن أبي لهب طلّق زوجته رقية بعد المبعث النبوي فتزوّجها عثمان بن عفان، وبقي أبو العاص بن الربيع مع زوجته زينب ربيبة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)طول مدّة بقاء النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في مكّة ولم يطلّقها رغم طلب طغاة قريش ذلك.
وفي معركة بدر أسر أبو العاص بن الربيع، فاتّفق معه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) على طلاق زينب لأنّها مسلمة وهو كافر فأخلى سبيلها وأرسلها إلى المدينة([9]).
وجاء عن زواج عثمان برقية: إنّ عثمان «تعاهد مع أبي بكر: لو زوّج مني (الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)) رقية لأسلمت وذلك بعد أن بشّرته كاهنة بنبوّة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)»([10]).
أي أنّ شرط دخول عثمان الإسلام تزويجه رقية، فتألفه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)مثلما تألف الكثير بالأموال وغيرها.
ولأنّ عثمان أسلم في سبيل الدنيا بخبر كاهنة وزواج من بنت جميلة بقي مكبّاً عليها تاركاً للجهاد فاراً من الحرب نابذاً للعدالة في توزيع الأموال والمناصب الحكومية كارهاً لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته، محبّاً لبني أمّية الزائغين عن الدين مضحّياً بنفسه في ذلك الطريق!
وكانت رقية ذات جمال رائع([11])، وعثمان رجل مغمور.
وبعد معركة أحد بقي معاوية بن المغيرة الأموي في المدينة يتجسّس أخبار المسلمين، فذهب ليلا للاختفاء في بيت عثمان بن عفان الأموي، وفي البيت رقية ربيبة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، فأخفاه عثمان وعرفت رقية ذلك!فنزل جبرئيل من السماء وأخبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بالقضية، فأرسل(صلى الله عليه وآله وسلم) جماعة من المسلمين إلى بيت عثمان فجاءوه بمعاوية بن المغيرة.
فطلب عثمان من النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) العفو عنه وإمهاله ثلاثة أيّام، فوافق النبي العطوف(صلى الله عليه وآله وسلم)على ذلك، فبقي معاوية في أطراف المدينة يتجسّس فأرسل إليه الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) عليّاً فقتله.
فاعتقد عثمان بن عفان أنّ رقية هي التي أخبرت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بأمر معاوية بن المغيرة وليس جبرئيل مثلما يدّعي رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) تنكّراً منه لقول رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فقتلها ثمّ وطأ جاريتها قبل دفنها!
وأخبر جبرئيل النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بقتل عثمان لرقية وبذلك منعه من دخول قبرها قائلا: لا يدخل قبرها مَن قارف (جامع) الليلة أهله([12]).
فانتشر الخبر بين المسلمين وساءت سمعة عثمان في إخفائه لمعاوية في بيته وخيانته للمسلمين وقتله رقية ومنعه من دخول قبرها!
على هذه القضية فقد صنع الأمويون لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بنتاً اسمها أمّ كلثوم وزوّجوها من عثمان!!
ووضعوا رواية كاذبة على لسانه(صلى الله عليه وآله وسلم): لو كنَّ عشراً لزوجتهنّ عثمان([13])!
وأراد الأمويون أيضاً تفضيل عثمان على بني هاشم وأبي بكر وعمر والصحابة جميعاً; لكونه ذي نورين!
وقد توفيّت زينب سنة ثمان للهجرة بالاتّفاق، وتوفي أبو العاص بن الربيع بعد وفاتها بأربع سنوات، أي في السنة الثانية عشرة في خلافة أبى بكر([14]).
الملاحظ بأنّ رجال السقيفة جميعاً كانوا من المحاربين للإسلام في المعارك الإسلامية الحاسمة أو من المسلمين الفارّين عن المعارك مثل أبي بكر وعمر وعثمان وابن الجرّاح وابن عوف وابن العاص وخالد بن الوليد ومعاوية بن أبي سفيان والمغيرة بن شعبة وأسيد بن حضير وبشير بن سعد.
([1]) مناقب آل أبي طالب 1 / 159، الاستغاثة، علي بن أحمد الكوفي 89 .
([2]) السيرة الحلبية 2 / 53.
([3]) الاستيعاب بهامش الإصابة 4 / 373، 374، نهاية الإرب 18 / 213.
([4]) المواهب اللدنية 1 / 196.
([5]) الإستيعاب بهامش الإصابة 4 / 299، 282، البداية والنهاية 2 / 294، نسب قريش 21 مختصر تاريخ دمشق 2 / 263، 264، الدرّ المنثور 6 / 404، السيرة الحلبية 83 / 308 الإصابة 4 / 304، دلائل النبوّة البيهقي 2 / 70، تاريخ الخميس 1 / 273، الوفاء 656.
([6]) البدء والتاريخ 4 / 139، 5 / 16، المواهب اللدنية 1 / 196.
([7]) الأوائل، العسكري 1 / 166، الروض الأنف 1 / 215، السيرة الحلبية 3 / 308، تاريخ الخميس 1 / 272، بهجة المحافل 2 / 137، ذخائر العقبى 153.
([8]) البحار 43 / 1 ـ 10 عن الكافي مروج الذهب 2 / 289، إثبات الوصية، المسعودي، ذخائر العقبى 52، تاريخ الخميس 1 / 278.
([9]) شرح النهج 14 / 192، الإصابة 3 / 598، أسد الغابة 5 / 384.
([10]) مناقب آل أبي طالب 1 / 22.
([11]) المواهب اللدينة 1 / 197، دخائر العقبى 162، التبيين في أنساب القرشيين 89 ، نور الإبصار 44.
([12]) الطبقات 8 / 38، مسند أحمد 3 / 126، 228، الحاكم 4 / 47، السيرة الحلبية 2 / 260، النزاع والتخاصم، المقريزي 20، أنساب الأشراف 1 / 337، 338، الغدير 9 / 329.
([13]) الطبقات 8 / 38، سير أعلام النبلاء 2 / 253.
([14]) سير أعلام النبلاء 1 / 335
|
|
|
|
|