عادل عبد المهدي يدعو الى التوحد في محاربة الارهاب وعدم الوقوع في فخ التفرقة الطائفية
بتاريخ : 25-04-2013 الساعة : 05:23 PM
{بغداد: الفرات نيوز} دعا القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، ونائب رئيس الجمهورية السابق، عادل عبد المهدي، الى التوحد في محاربة الارهاب وعدم الوقوع في فخ التفرقة الطائفية الذي وضعته القاعدة من اجل تنفذ مخططاتها في العراق.
وقال عبد المهدي في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الخميس ان "محاربة الارهاب هو ان نكسب ونحمي الشيعة والسنة والشعب جميعهُ، فالاستهداف العشوائي للشيعة، وإعتبار المناطق السُنية حواضن اساسية للإرهاب تنطلق من فكرة بسيطة شرحها الزرقاوي برسائله عام{2003} وهي ان يرد الشيعة بإنفعال واجراءات جماعية من أجل ان تجد القاعدة وغيرها حواضنها وعناصرها البشرية، فتتوسع عملياتها فنودع في كل يوم وساعة مزيداً من الضحايا والشهداء".
واضاف ان "سقوط الكثيرين في فخ الارهاب من الواعين والجاهلين وقيامهم بخدمة اهدافه يُعد امراً مُحزناً، إضافة الى تفكير البعض بإستثمار نفس التكتيكات لتعبئة ساحته، ما أدى بنا الى ان نُصبح رهائن لطرفين هما الارهاب والانفعال والعشوائية التي ندفع ثمنها مرتين عندما نقوم بها، وعندما نتراجع عنها".
وبين عبد المهدي "إننا استبشرنا خيراً بمقالة السيد المالكي "للواشنطن بوست" قبل اسبوعين وقوله " تعكس الاحتجاجات في مدن عراقية عدة حقيقة انه رغم استخدام بعض العناصر الطائفية للعنف، لكن غالبية العراقيين يريدون التعبير عن مطالبها بالطرق الديمقراطية، وسيتمكن العراقيون، عبر الانتخابات المحلية هذا الشهر، والانتخابات العامة العام المقبل، من حل خلافاتهم عبر التصويت، لا عبر الرصاص" .
واشار الى " إننا جميعاً اصبحنا رهائن يُرادُ منا كلام العقلاء في اجواء فقدت العقل، السني رهينة، لا يستطيع ان يقف مع سياسات سلطات تضعفه في مناطقه وتهدده في غيرها، والشيعي رهينة لا يستطيع امام القتل اليومي وضخامة التهديدات ان يتناول سياسات حكومة فاشلة في امنها وسياساتها وخدماته، فسيقولون كيف تساوي؟ ونقول لسنا من يساوي، ولكن اصحاب الشأن هم الذين يساوون فعندما يهاجم الارهاب ويأتي الرد عشوائياً، وفي غير مكانه فهذا سقوط في الفخ ".
وأوضح ان " مواجهة الارهاب تتم بتعبئة وطنية توحيدية، وبخطط سياسية واقتصادية وادارية واجتماعية واقليمية، وليس بإجراءات أمنية فقط فبدون دعم الشيعة لاخوتهم السنة سنقوي الارهاب شئنا ام ابينا وبدون دعم السنة لاخوتهم الشيعة سيصعب تحقيق المطالب المشروعة، فعندما انتفضت الانبار، وطردت القاعدة وتلقت الصحوات الدعم، تلقت الحكومة الدعم، وتوسعت العملية السياسية وتحسنت اوضاع البلاد عموماً ".
وتابع " عظيم هو "السيستاني" عندما نصح بسحب الجيش بعيداً عن مناطق الاعتصام، واحلال الشرطة المحلية مكانه، وتلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين، وحماية المواطنين من عمليات الارهاب، فالدماء عندما تراق سنصبح جميعاً رهائن لمنطق العنف والانتقام والكراهية، فالبلاد في خطر شديد ويجب وقف الارتهان فبدون الشريك السني المعتدل لا يمكن ان يتمتع الشيعة بالامن، وبدون الشريك الشيعي المنصف لن يشعر السني بان الحكومة حكومته ".