اخواني السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الاية القرانية نزلة بصحابي يعتبر من الصحابة العدول
قال الله تعالي في كتابة العزيز
يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين
لنرى مذا قال احمد في مسندة حول هذا الاية
مسند أحمد - أول مسند الكوفيين - حديث الحارث بن ضرار الخزاعي (ر)
17991 - حدثنا : محمد بن سابق ، حدثنا : عيسى بن دينار ، حدثنا : أبي أنه سمع الحارث بن أبي ضرار الخزاعي قال : قدمت على رسول الله (ص) فدعاني إلى الإسلام فدخلت فيه وأقررت به فدعاني إلى الزكاة فأقررت بها وقلت : يا رسول الله إرجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة فمن إستجاب لي جمعت زكاته فيرسل إلي رسول الله (ص) رسولاًًً لإبان كذا وكذا ليأتيك ما جمعت من الزكاة ، فلما جمع الحارث الزكاة ممن إستجاب له وبلغ الإبان الذي أراد رسول الله (ص) أن يبعث إليه إحتبس عليه الرسول فلم يأته فظن الحارث أنه قد حدث فيه سخطة من الله عز وجل ورسوله فدعا بسروات قومه فقال لهم : أن رسول الله (ص) كان وقت لي وقتاًً يرسل إلي رسوله ليقبض ما كان عندي من الزكاة وليس من رسول الله (ص) الخلف ولا أرى حبس رسوله ألاّ من سخطة كانت فإنطلقوا فنأتي رسول الله (ص) وبعث رسول الله (ص) الوليد بن عقبة إلى الحارث ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة فلما إن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق فرق فرجع فأتى رسول الله (ص) ، وقال : يا رسول الله إن الحارث منعني الزكاة وأراد قتلي فضرب رسول الله (ص) البعث إلى الحارث فأقبل الحارث بأصحابه إذ إستقبل البعث وفصل من المدينة لقيهم الحارث ، فقالوا : هذا الحارث فلما غشيهم ، قال لهم إلى من بعثتم قالوا : إليك قال : ولم قالوا : أن رسول الله (ص) كان بعث إليك الوليد بن عقبة فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله ، قال : لا والذي بعث محمداًً بالحق ما رأيته بتة ولا آتاني فلما دخل الحارث على رسول الله (ص) قال : منعت الزكاة وأردت قتل رسولي قال : لا والذي بعثك بالحق ما رأيته ولا آتاني وما أقبلت إلاّّ حين إحتبس علي رسول رسول الله (ص) خشيت أن تكون كانت سخطة من الله عز وجل ورسوله ، قال : فنزلت الحجرات : يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماًً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ، إلى هذا المكان : فضلاً من الله ونعمة والله عليم حكيم.