[محمد الشرع]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لم استغرب من الحملة المسعورة التي شنها انصار المالكي على المرجع اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي حفظه الله تعالى , بعد ان فضح فسادهم واشار اليه بدقة ..
و لم استغرب مطلقا حينما قاء الكاتب سيد احمد العباسي بكلام سخيف عن المرجع النجفي حفظه الله تعالى ..
اليكم المقال و بعد ذلك الرد عليه :


المرجع النجفي لقد وضعتني بموقف محرج

ليس دفاعا عن الحكومة أو عن دولة رئيس الوزراء نوري المالكي اذا قلنا أن المرجع بشير النجفي قد دس أنفه فيما لايعنيه . وقد كشف تدخله هذا عن ضحالة الصورة التي وصلته . وقد هزت هذه الملاحظات التي ذكرها المرجع النجفي صورته أمام الشعب العراقي والعالم . واقولها بكل صراحة لقد سخر الجميع مما شاهدوه وسمعوه منه بطريقة كوميدية . وكأنه مقطع من مسرحية ( فكاهية ) !! ونحن هنا نريد أن نضع النقاط فوق الحروف . وبالمناسبة دولة رئيس الوزراء عنده من يدافع عنه ولايحتاج مني أو من غيري أن يدافع عنه . ولكن الحقيقة يجب أن تقال . ويجب نقل الصورة لمن يهمه الامر . وعكس وجهة نظر الشارع العراقي . ولقد عملت استبيان بسيط وانا أدخل الاسواق والدوائر على مختلف أنواعها لمعرفة ردود الفعل لما تفضل به المرجع بشير النجفي ضد دولة رئيس الوزراء .
كانت جميع ردود الفعل سلبية . بل وكان أغلب الذين التقيتهم من نساء ورجال يسخرون من المشهد الذي شاهدوا فيه الشيخ المرجع النجفي وهو يصوب سهام انتقاده الى رئيس الوزراء بشكل يفضح الطريقة التي أعد به هذا السيناريو !!
لم أجد شخصا على الاقل أبدى موافقة مبدأية لما تفضل به سماحة الشيخ . فقد كان عرضا في غير وقته . وقد أجمع أغلب المعلقين على أن الشيخ النجفي كان مدفوعا لذلك . وقد أحكم توقيت هذا الرأي مع انتخاب مجالس المحافظات والعاقل يفهم !!
ومن بين المعلقين وجدت أحد الاخوة يلوم الشيخ النجفي بقوة . وكان يكرر علي ويقول : لقد كنت احترم الشيخ النجفي سابقا ولكن بعد رؤيتي له في هذا الفلم الكوميدي القصير والذي كان يحاول جاهدا تصحيح أخطاء الحكومة لم يكن من فراغ . والذي أغاضني عدم اجادته العربية . واقول اذا كان كذلك كيف يقرأ القران ؟ فهو لم ينطق كلمة عربية صحيحة أبدا !!
والمعروف عن المرجعية انها كانت على مسافة واحدة من الجميع . فلماذا ورط المجلس الاعلى الاسلامي نفسه وحشر معه الشيخ النجفي بتقديم هذه المشورة المتأخرة في وقت كان من سماحته تقديم هذه النصيحة بشكل شخصي عبر مستشاريه أو عبر وسيط للمالكي شخصيا وليس عبر الفضائيات .
ويجب توضيح هذه النقطة التي ذكرتها حول المجلس الاعلى الاسلامي والذي عرف عن علاقته الوثيقة مع سماحة الشيخ النجفي . ولذلك لم تعبر هذه النصيحة وتمر مر الكرام . وانما كانت رسالة واضحة ومكشوفة من المجلس ضد رئيس الوزراء !!
وكان البعض من المعلقين قد علق قائلا : أين كان الشيخ النجفي طيلة هذه السنوات التي لم نسمع له بها صوت أو صورة ؟ ولماذا لم يظهر طيلة تلك المدة وظهر في هذا الوقت بالذات ؟ وكيف سمح لأحدى القنوات بتصويره وتسجيل هذا الفلم عنه اذا لم يكن هذا السيناريو معد اعداد بشكل مدروس . ومخطط له بعناية من قبل الاخرين الذين يريدون أن يدسوا السم بالعسل . والتشويش على المشاهد العراقي .
وفي نفس الوقت نفى مكتب المرجع الشيخ بشير النجفي علمه بالإنباء التي تحدثت عن إيعاز رئيس الوزراء نوري المالكي إلى دائرة الإقامة بمراجعة أقامات طلبة الحوزة من الباكستانيين لاسيما من طلاب المرجع الشيخ النجفي .
وفي رده على سؤال "الاستقامة الالكترونية " التابعة الى المجلس الاعلى الاسلامي أكد الشيخ علي النجفي نجل المرجع بشير النجفي انه بحمد الله لم تبلغ الجرأة باحد ليتحدى المرجعية كما نقل في مثل هكذا اخبار وطالما الناس ملتفون حول المرجعية لن يتمكن احد ان يتعامل معها بهكذا اجراء !!!
يذكر ان مواقع اعلامية الكترونية تناقلت خبر إيعاز المالكي إلى دائرة الإقامة المسؤولة عن أقامات طلبة الحوزة من غير العراقيين مطالبا بتسفيرهم إلى بلدانهم على خلفية انتقاد الشيخ المرجع بشير النجفي شديد اللهجة لأسلوب إدارة المالكي وسوء الخدمات وتدهور الوضع الامني العراق .
ولاندري لماذا هذا التداخل من قبل الشيخ النجفي الذي أوقع نفسه في مكيدة المجلس الاعلى الاسلامي بشكل غير مباشر وأصبح ضحية اعلامهم المضلل مع الاسف الشديد بحكم علاقتهم القريبة منه وبحكم قرب انتخاب مجالس المحافظات .
والشيء العجيب كيف ينقاد واحد مثل المرجع النجفي الى رأي كتلة سياسية ولايأخذ رأي باقي الكتل ليحقق العدل والمساواة وبالتالي تحقيق أبسط حق وهو التوازن !!
وبما أن خطاب الشيخ المرجع النجفي لم يحقق هذا التوازن لانه كان رأي من طرف واحد ولم يأخذ رأي الاغلبية يعد في هذه الحالة غير مقبولا من قبل فئات الشعب العراقي . بل لم يكن ملزما الا من جانب مقلديه . هذا اذا لم يرفضوا هذا التدخل .
وكنا نأمل من سماحة الشيخ أن لايضع نفسه بهذا الموقف الضعيف الذي زعزع مكانته عند أغلب من شاهده من ابناء العراق . واقول أخيرا وبكل صراحة كان مثار سخرية من قبل أبناء الطوائف الاخرى الذين التقيت بهم . وكنت أشعر بحزن وأسف شديدين . وقد أحزنني أنني سألت ووجدت ردة الفعل القوية والسلبية ممن سألتهم .
وقد أحزنني كثيرا انني وضعت في موقف محرج لم أكن اريده للشيخ النجفي الذي وضعني فيه عندما استبنيت الآراء ولغيري من المعلقين الذين أبدوا امتعاضهم .
سيد احمد العباسي