[ماي ورد]

شكرا خالص للاخ البغدادي والاخ الحر وللاخ علويين
ان من اكبر الماسي ان يعيش فيها الانسان هي وهم العظمة وقد يكون هذا الوهم يستند الى بعض المبررات الموضوعية التي تدعمة وان لم يكن يتطابق معها تماما مثلا لو ادعت امريكا في تسميتها انها الولايات المتحدة الامريكية العظمى يمكن ان نجد مبررا لهذه التسمية اما ان تدعي ذلك ليبيا فهنا نجد انفسنا حقيقة امام ماساة من التغرير بهذه الشعوب كذلك لوتدعي فرنسا انها فرنسا الديمقراطية قد نجد مبررا لهذا الادعاء بعمق ماتحمله فرنسا من تاريخ حضاري اما حينما تدعي ذلك حكومة الكونغوا لدمقراطية فهنا الماساة الحقيقية حيث لاتملك هذه الدولة الا بعض العربات المتهرئة التي تحمل على ظهرها بعض قطع الدوشكا المتهاوية.... ان من اكبر المحن ان تعيش الشعوب في وهم العظمة فتقع تحت التنويم االاجتماعي ظنا منها انها تحسن صنعا ..
وهذا الامر ينطبق بعينه على الشعب العراقي الذي ينفخ فيه ليلا ونهارا باوهام العظمة وانه الامة الوحيدة التي تعرف السخاء او انه الامة الوحيدة التي تعرف التضحية وانه وانه وانه الى اخر المدعيات التي جعلته يتكل على مدعياته اكثر مما يقف مع نفسه وقفة تصحيحية ان المقتدائيات التي نضعها في هذا المنتدى على مدى سخافتها وهزاله صاحبها تضع مئة علامة استفهام امام قابلية الشعب المولدة للقادة الهابطين الذين يمكن ان نعبر عنه بالفلتات العمرية بامتياز لانظير له .
نحن امام شعب يصفق لمن يحتقره ويهينة ويحتقرة من يؤقره ويعظمة وهذه نقطة المفارقة في معاناة المصلحين على طوال الخط التاريخي في العراق وهذا المعنى اشار اليه علي الوردي في كتابة طبيعة المجتمع العراقي .
وقبل ان يدرك الوردي ذلك نبه الامام علي عليه السلام الى هذه الحقيقة حينما قال والله لا اصلحكم بفساد نفسي انه يعلم ان طبيعة هذا الشعب تهوى الاهانة والتعنيف والسوط اننا امام شعب ماسوشي بامتياز تستهوية كلمة جهلة جهلة جهلة ... زين
لتناغم فيه عقدة الحقارة التي ورئثها لسنين فلا ارغب حقيقة من الاخوة ان تستثار قرائحهم كمحامين لمريض يشكو السرطان الاجتماعي وهو بحاجة لمن يدله على مرضة لكي يتكيف معه لا ان يفكر بالانتحار خشية المواجهة .
وان كان بعض الاخوة يتشكل في المصطلحات التي استخدمها من العامية النابية فهي في الحقيقة مطابقة لمقتضى حال شعبنا الماسوشي وان كانت غير مطابقة لحال منتدانا الفكري الذي يعد رئة فكرية لاتقبل التلويث مهما كانت الدوافع الحسنة التي يحملها صاحب الغبار الطبي ويبقى المريض بحاجة الى علاج حقيقي اولا واخيرا لايقبل التورية والتقية اتمنى ان يجود به الاخرون .
وللاخ علوين انعم انا من الشعب الاثول ولا استحي من ذلك لكني احاول قدر المستطاع ان انتشل بقايا الغرقى معي خشية الضياع ويبدو انك تفضل ان تغمض عينيك عن كوننا نغرق لتحتفظ لنا بصورة عصماء سوف يلعنها الزمان كلما تقادمت السنون وسوف تضحك منها الاجيال التي باتت يوما بعد يوما تتمرد على رجولتنا المغتضبة بحراب مقتدى وكل الماسوشين في بلادنا المرعبة تحياتي لكم جميعا