|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 77639
|
الإنتساب : Mar 2013
|
المشاركات : 741
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
alyatem
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 15-03-2013 الساعة : 10:46 PM
شك النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعائشة:
كما ذكرنا فيما تقدم، إن العامة ولأجل اثبات نزول آية الافك في عائشة، عمدوا الى الاسفاف في اثبات الأمر حتى أنهم اتهموا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأنهم قد شك في عائشة بل صدق اتهامها بالامر وذكروا انه كان دائما يقول لعائشة ان كنت فعلت ذلك اخبريني لاستغفر لك الله تعالى!!!
جاء في البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو على المنبر طلب معونة الناس على عبدالله بن أبي وزوجته ، وبرأ صفوان ، مما سبب الجدال الكلامي بين عدة من اصحابه!! ولكنه حينما جاء الى عائشة قال:
يا عايشه بلغني عنك كذا و كذا فان كنت بريئة فسيبرئك الله وان كنت الممت فاستغفري الله وتوبي اليه فان العبد اذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه...
1 ـ البخاري ، صحيح البخاري، ج2، ص945، ح2518،كتاب الشهادات، بَاب تَعْدِيلِ النِّسَاءِ بَعْضِهِنَّ بَعْضًا و ج4، ص1774، ح4473، كتاب التفسير، بَاب قوله «لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ...»، مصدر سابق ؛
2 ـ مسند احمد (المتوفى241) ج 6 ص 196 ، الناشر: دار صادر ، بيروت؛
3 ـ المستدرك للحاكم النيشابوري (المتوفى405) ج 4 ص 243، الناشر: دار المعرفة، بيروت؛
4 ـ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي (المتوفى807) ج 10 ص 198، الناشر: دار الكتب العلمية ، بيروت 1988؛
5 ـ المصنف للحافظ عبدالرزاق الصنعاني (المتوفى211) ج 5 ص 417، تحقيق حبيب الرحمن الاعظمي؛
6 ـ السنن الكبري للنسائي (المتوفى 303) ج 5 ص 298. الناشر: دار الكتب العلمية ، بيروت 1991.
فبناءا على أي القولين نعتمد ؟!
اطمئنان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بزوجته؟ أم الترديد بشأنها؟!!
ألا يدل هذا الحديث على أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان شاكا بزوجته؟!!
ألا يعتبر نقل هذا الحديث في كتب اهل السنة وصحيح البخاري اهانة للرسول واتهاما لزوجته باتيان الفاحشة؟!
وينقل الطبراني في معجمه الكبير:
يا عَائِشَةُ!إن كُنْتِ فَعَلْتِ هذا الأَمْرَ فَقُولِي حتى اسْتَغْفِرَ اللَّهَ لَكِ. قالت: وَاللَّهِ لا أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ منه أَبَدًا إن كُنْتُ فَعَلْتُهُ فَلا غَفَرَ اللَّهُ لي.
الطبراني، ابوالقاسم سليمان بن أحمد بن أيوب (المتوفى360هـ)، المعجم الكبير، ج23، ص128، تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي، الناشر: مكتبة الزهراء ـ الموصل، الطبعة: الثانية، 1404هـ ـ 1983م.
وجاء في بعض الروايات: يا عائشة إن كنت فعلت هذا الأمر فقولي لي حتى أستغفر الله تعالى لك.
الآلوسي ، روح المعاني ، ج18، ص121،مصدر سابق.
الملفت للنظر أن الالباني الوهابي واستنادا لرواية البخاري المتقدمة ، نسب ارتكاب الفحشاء لنساء الانبياء عليهم السلام ولنساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بإدعاء عدم عصمتهم عن هذا الخطأ!! :
و قوله: «ألممت» قال الحافظ [ابن حجر] : أي وقع منك على خلاف العادة، و هذا حقيقة الإلمام... قال الداوودي: أمرها بالاعتراف، و لم يندبها إلى الكتمان، للفرق بين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم و غيرهنّ، فيجب على أزواجه الاعتراف بما يقع منهنّ و لا يَكْتُمْنَه إياه، لأنه لا يحل لنبي إمساك من يقع منها ذلك بخلاف نساء الناس، فإنهن ندبن إلى الستر.
ثم تعقبه الحافظ [ابن حجر] نقلا عن القاضي عياض فيما ادعاه من الأمر بالاعتراف، فليراجعه من شاء، لكنهم سلموا له [يعني ابن حجر] قوله: إنه لا يحل لنبي إمساك من يقع منها ذلك [الزنا]. و ذلك غيرة من الله تعالى على نبيه صلى الله عليه [وآله] وسلم [يريد الاشارة الى التعارض بين قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالاستغفار لعائشة وبين وجوب طلاقها]، ولكنه سبحانه صان السيدة عائشة رضي الله عنها وسائر أمهات المؤمنين من ذلك كما عرف ذلك من تاريخ حياتهن، و نزول التبرئة بخصوص السيدة عائشة رضي الله عنها، وإن كان وقوع ذلك [الزنا] ممكنا من الناحية النظرية لعدم وجود نص باستحالة ذلك منهن، ولهذا كان موقف النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم في القصة موقف المتريث المترقب نزول الوحي القاطع للشك في ذلك الذي ينبئ عنه قوله صلى الله عليه [وآله] وسلم في حديث الترجمة: «إنما أنت من بنات آدم، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله..»، و لذلك قال الحافظ [ابن حجر] في صدد بيان ما في الحديث من الفوائد: «وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يحكم لنفسه إلا بعد نزول الوحي. نبه عليه الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة نفع الله به».
يعني أن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم لم يقطع ببراءة عائشة رضي الله عنها إلا بعد نزول الوحي. ففيه إشعار قوي بأن الأمر [الفحشاء] في حد نفسه ممكن الوقوع.
الألباني، محمّد ناصر (المتوفى1420هـ)، سلسة الأحاديث الصحيحة، ج6، ص 26، ح2507، برنامج المكتبة الشاملة.
ويضيف في معرض نقده على كلام ابن كثير الدمشقي القائل بعصمة نساء الانبياء عن الفحشاء ، ومستندا بهذه الرواية البخارية وشك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عائشة ، ويثبت ان نساء الانبياء ومن ضمنهم عائشة لم تكن معصومة عن مثل هذا العمل (الفحشاء) وأن ارتكابه ممكن في حقهم!!
مشاورة الرسول لاصحابه في طلاق عائشة:
كتب البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد اعتقد بصحة التهمة المنسوبة لعائشة وانه تشاور مع اصحابه في طلاقها، والملفت للنظر ادعائه أن امير المؤمنين عليه السلام كان مؤيدا لطلاقها.
ينقل البخاري بطريقه عن عائشة:
فقلت سُبْحَانَ اللَّهِ وَلَقَدْ يَتَحَدَّثُ الناس بهذا قالت فَبِتُّ اللَّيْلَةَ حتى أَصْبَحْتُ لَا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ ولا أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ ثُمَّ أَصْبَحْتُ فَدَعَا رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلِيَّ بن أبي طَالِبٍ وَأُسَامَةَ بن زَيْدٍ حين اسْتَلْبَثَ الْوَحْيُ يَسْتَشِيرُهُمَا في فِرَاقِ أَهْلِهِ فَأَمَّا أُسَامَةُ فَأَشَارَ عليه بِالَّذِي يَعْلَمُ في نَفْسِهِ من الْوُدِّ لهم فقال أُسَامَةُ: أَهْلُكَ يا رَسُولَ اللَّهِ ولا نَعْلَمُ والله إلا خَيْرًا وَأَمَّا عَلِيُّ بن أبي طَالِبٍ فقال: يا رَسُولَ اللَّهِ لم يُضَيِّقْ الله عَلَيْكَ وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ.
البخاري ، صحيح البخاري، ج2، ص944، ح2518،كتاب الشهادات، بَاب تَعْدِيلِ النِّسَاءِ بَعْضِهِنَّ بَعْضًا، مصدر سابق.
وذكر الطبراني في المعجم الكبير ، والسيوطي في الدر المنثور والآلوسي في تفسيره:
فقال لِعَلِيٍّ: ما تَقُولُ في عَائِشَةَ؟ فَقَدْ أَهَمَّنِي ما قال الناس فيها. فقال له: يا رَسُولَ اللَّهِ قد قال الناس وقد حَلَّ لك طَلاقُهَا.
الطبراني، ، المعجم الكبير، ج23، ص127، مصدر سابق؛
السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر (المتوفى911هـ)، الدر المنثور، ج6، ص149، الناشر: دار الفكر ـ بيروت ـ 1993؛
الآلوسي ، روح المعاني ، ج18، ص117، مصدر سابق.
|
|
|
|
|