الكتاب { اللآلئ البهية في شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيميّة - الشرح لمعالي الشيخ صالح بن عبد العزيزبن محمد بن ابراهيم آل الشيخ - تحقيق وعناية عادل بن محمد مرسي رفاعي – الطبعة الأولى لدار الميراث النبوي , سنة 1431 هـ 2010 م - الجزء الأول صفحة 66 /67 }
قال بعدها : { وعَلَى آلٍهِ } الآل : الصحيح أنهم أهل بيت النبي صلى اللهعليه وسلم خاصته , وأفضلهم أهل الكساء الذين أدار عليهم النبي صلى اللهعليه وسلم الكساء .
وقال طائفة من المحققين من أهل العلم : إن آل كل نبي هم أتباعه , مستدلين لذلك يقوله عز وجل { وبقية ممّا ترك ءال موسى وءال هارون تحمله الملئكة } {البقرة 248 } يعني مما ترك أتباع موسى وهارون .
لكن ههنا قوله : { وعلى آله وصحبه } , الآل : هم أل النبي صلى اللهعليه وسلم بخصوصه , وأهل السنة والجماعة غالبا ما يعطفون عليهم الأصحاب فيقولون : { وعلى آله وصحبه}, وعطف الأصحاب على الآل شعار لأهل السنة ,
بخلاف الرافضة الذين يصلون على الآل دون الصحب , وذلك لأنهم يتولون الآل دون الصحب , وأما أهل السنة فإنهم يصلون على الآل والصحب معا , إما دائما أو كثيرا.
ورأى طائفة من أهل العلم أنه عند الصلاة على النبي صلى اللهعليه وسلم يضاف الآل فيقال { صلى الله على محمد وعلى آله وسلم } , ودلك لأنه لما نزل قول الله عز وجل : { إن الله وملئكته يصلون على النبي , يا أيها الدين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } { الاحزاب 56 } قال الصحابة : يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت ؟ فإن الله قد علمنا كيف نسلم عليكم . قال صلى اللهعليه وسلم { قولوا : اللهم صلّ على محمد , وآل محمد } . انتهى .