[ابو نور الحسن]

لابي عبد الله الحسين (ع ) مكانة عظمى لايرقى اليها سوى جده وابيه وامه واخيه والائمة من ولده عليهم جميعا افضل الصلاة والسلام فالقران الكريم وثيقة الالهية العظمى الذي لاياتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه يعرب في العديد من اياته الكريمة عن الشوط البعيد الذي قطعه الامام الحسين (ع) فهو واحد من اهل البيت الذين نزل في حقهم قوله تعالى ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ( الاحزاب /33) ومن الذين ذكروا في اية المباهلة ( فمن حاجك فيه من بعد ماجاءك من العلم فقل تعالو ندعو ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) (ال عمران /61) وفي اية المودة ( قل لااسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى ) (الشورى /23) فمن خلال هذه الايات الكريمة تتجلى مكانة الحسين (ع) واهل البيت (ع) ومنزلتهم السامية عند الله تعالى ونشير الى بعض النصوص التي وردت عن رسول الله (ص) بشان الامام الحسين (ع)
1- في صحيح الترمذي عن يعلى بن مرة قال : قال رسول الله (ص) حسين مني وانا من حسين ، احب الله من احب حسينا، حسين سبط من الاسباط)
2- عن سلمان الفارسي قال : سمعت رسول الله (ص) وهو يقول : الحسن والحسين ابناي من احبهما احبني ومن احبني احبه الله ومن احبه الله ادخله الجنة ومن ابغضهما ابغضني ومن ابغضني ابغضه الله ومن ابغضه الله ادخله النار على وجهه )
3- عن البراء بن عازب قال : رايت رسول الله (ص) حاملا الحسين ابن علي على عاتقه وهو يقول ( اللهم اني احبه فاحبه )
علاقته بالله تعال فقد قيل له يوما ما اعظم خوفك من ربك ؟ فقال : (لا يامن من يوم القيامة الا من خاف الله في الدنيا )
وكان عليه السلام اذا توضا تغير لون وجهه وارتعدت مفاصله فقيل له في ذلك فقال ( حق لمن وقف بين يدي الملك الجبار ان يصفر لونه وترتعد مفاصله ) وختاما نقول في ليلة العاشر من محرم الحرام طلب الامام الحسين (ع) من الجيش الاموي ان يمهله تلك العشية قائلا( انا نريد ان نصلي لربنا الليله ونستغفره ، فهو يعلم اني احب الصلاة له وتلاوة كتابه وكثره الدعاء والاستغفار )