العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية شيعية موالية
شيعية موالية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 37
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 13,073
بمعدل : 1.95 يوميا

شيعية موالية غير متصل

 عرض البوم صور شيعية موالية

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي النجف الأشرف
قديم بتاريخ : 26-08-2006 الساعة : 04:43 PM


النجف لغة:

النَجَف لفظ «مفرد، جَمْعه نِجاف: التلّ.. المكان لا يعلوه الماء، مستطيل في بطن الوادي، وقد يكون ببطن من الأرض. أو هي أرض مستديرة مشرفة على ما حولها».

أمّا ابن منظور فنقرأ له: «النَّجَفةُ: أرض مستديرة مشرفة، والجَمْعُ نَجَف، ونِجاف، والنَّجَفَة بالتحريك: مكان لا يعلوه الماء. مستطيل منقاد».

النجف في الاصطلاح:

يقول ياقوت الحموي البغدادي: «النجف بالتحريك، وهو بظهر كالْمُسَنَّاة تمنع الماء أن يعلـو الكوفة ومقابرهـا، وبالقرب من هذا الموضع قبر أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (ع). وقد ذكرته الشعراء في أشعارها فأكثرت».

النجف: الموقع الطبيعي:

إنَّ أهم ما يميّز النجف هو وقوعها على هضبة غربي الكوفة، أمّا من جنوب النجف فهو مدينة الحيرة، والنجف «من جهتي الشمال والشرق (تطلّ) على فضاء فسيح فيه من القباب والقبـور للعلماء وللسادات ومشاهير الرجال من الأعيان والأمراء مئات الألوف».

أمّا مناخ النجف فـ «هواء صيفها حار يابس، وفي الشتاء بارد قارس، وعندما يشتدّ الحرّ في الصيف يلتجئ أهلها إلى سراديب منحوتة في الأرض نحتاً بديعاً تتفاوت في العمق كثيراً (...) والموقع الطبيعي للنجف هو الذي جعلها عرضة لاختلاف درجة الحرارة والبرودة فإنَّ صيفها يشتدّ فيه الحر، وتهب الرياح اللافحة (السموم) حتّى تصل الحرارة إلى درجة (45.5) في المقياس المئوي، وأمّا البرد فإنَّه يشتد بحيث تجمد المياه وتصل إلى الصفر، وقد يكون بدرجة تحت الصفر».

سبب تسميتها:

لكلّ تسمية سبب، وحين يُطلق اسم ما، أو صفة ما على أرض أو إنسان أو شيء آخر، فإنَّما يكون لذلك في الغالب سبب وعلّة ما وراء تلك التسمية. فما هي إذن العلّة في تسمية تلك البقعة الكائنة غربي الكوفة بـ (النجف).

من خلال تتبع الباحث لما كُتِبَ تعليلاً لتلك التسمية تظهر الآراء الثلاثة التالية في هذا المجال:

الرأي الأول: ما ذكره الشيخ الصَدوق في كتابه (علل الشرائع) في الباب (26) تحت عنوان: (العلّة التي من أجلها سمّي النجف نجفاً) ما مضمونه: «أنَّ النجف كان جبلاً عظيماً، وهو الذي آوى إليه ابن نوح (عليه السَّلام) عند الطوفان، وقال كما جاء في القرآن الكريـم: ] سآوي إلى جبلٍ يعصمني من الماء[ (هود:43). ولـم يكن على وجه الأرض أعظم منه. فأوحى اللّه إلى الجبل: يا جبل أيعتصم بك مني أحد خلقي؟ فتقطّع الجبل قطعاً قطعا"، وصار رملاً دقيقاً، وصار بعد ذلك بحراً عظيماً. وكان يُسمى ذلك البحر (ني) ثُمَّ (جف) فقيل (ني جف) ثُمَّ صار ـ بعد أن حذفت الياء للتخفيف يسمّونه (نجف) لأنَّه كان أخف على ألسنتهم.



وتغلب على شكلها الاستطالة دون الاستدارة التي أشار إليها بعض اللغويين». ومثل هذا الخبر أو الرِّواية (عن الاستدارة) التي أوردتها بعض الكتب يفتقر إلى كثير من الأدلة لتصبح مقبولة».

الرأي الثالث: ما توصل إليه الباحث الشيخ جعفر محبوبة وهو يميّز ما بين النجف والكوفة، ونجف الحيرة، فيقول: «... وبعد الفحص والتتبع إنَّ النجف قديماً هو ما انفصل عن الكوفة وانحاز إليها من الظهر، حتّى يصل إلى الحيرة. ويُضاف إليها فيُقال: نجف الحيرة، كما يُقال: نجف الكوفة (وهو من قبيل تعريف الغامر بالعامر). قال البحتري يمدح محمَّد بن أحمد الطائي، في قصيدة له:

أرْمقُ الكوفَة أرضاً وأرى نجفَ الحيرة أرضاها وطَنْ

ويلوح للباحث أنَّ رأي الدكتور مصطفى جواد، أدعى للقبول والأخذ، خاصّة وأنَّنا نجد ما يؤكّده في ما جاء في معجم البلدان وبعض المصادر العلمية الأخرى. وهو الرأي الذي ركن إليه المؤرّخ النجفي علي الخاقاني.

ومن الأسماء الأخرى للنجف مجموعة أسماء نذكر منها هنا: الطُّوْر، الظَّهر، الجودي، الرَّبوة، وادي السَّلام. لكنَّ الأسماء الأكثر شيوعاً واستعمالاً هي النجف، والغري أو الغريان، والمشهد.

المكتب والمكتبات في النجف:

في عنوان مثير نشرت مجلة (لغة العرب) ببغداد مقالاً للشيخ محمَّد رضا الشبيبي حمل عنوان: «النجفيون صرعى الكتب والمكتبات». إذ تنافسوا في جمعها وتأسيسها وانتشرت عدوى الهواية فأصابت الأميين، فاقتنوا الكتب وهم لا يقرأون، بل كان الفرد يجد مع جهله لذة في اقتنائها، وارتياحاً إلى الازدياد منها. وإذ كان هؤلاء الأميّون يجدون ـ مع جهلهم بمحتوى الكتاب ـ لذة في اقتنائه وعدّ وريقاته. «فهناك فئة رعت عهد الكتاب فلهجت بحبّه وولعت لمطالعته، منهم الشيخ علي كاشف الغطاء الذي كان يقصّ على ناديه أحاديث المصنّفات، ومغامراته في جمعها، ولقد جاب بلاد الفرس والترك ومصر وسورية والحجاز، لا للتسلية بل انتجاعاً للعلم والرِّواية».

ومن الظواهر الملفتة للنظر حقّاً والتي تكشف عن تقدير النجفيين للكتاب فـ «لقد بلغ من شأن الكتاب وحتّى الكتاب (العادي) أن يتقبله البزّار (بائع الأقمشة)، والبقال، وغيرهما، رهينة عن مبلغ ربَّما تجاوز ثمنه أضعافاً مضاعفة».

ولعلّنا نجد في القصة التي يذكرها الأستاذ جعفر الخليلي خير ما يعبِّر عن ولع النجفيين بالكتاب، يقول وهو يتحدّث عن كيفية معرفته بالشاعر النجفي أحمد الصافي:

«كان (الجداول) ديوان إيليا أبي ماضي قد طُبع ونقد قبل أن تصل منه نسخة إلى العراق وكنت قد كتبت للدكتور محمَّد حسين هيكل الذي كان يُشرف على تحرير صحيفة السياسة الأسبوعيّة، (...) لقد كتبت له أرجو مسعاه في أن يكلِّف من يعتمده بالحصول على نسخة من (الجداول) وجاءتني هذه النسخة من مصر، وقبل أن أتلوها خطفها مني الصافي فقد كان هو الآخر شديد الإعجاب بأبي ماضي (...) وظلّ الصافي يستمهلني في إعادة النسخة ولعلّه قرأها غير مرّة، وحين أعاده إليَّ قال إنَّه: «دفع به لأحد أصدقائه ليتنسخ له نسخة منه وقد فعل».

وفي النجف هناك سوق (المزاد) الخاص بالكتب «يُقام في كلّ يوم خميس ويوم جمعة، من كلّ أسبوع. وهما اليومان اللذان تعطل فيهما الدراسة (الحوزوية) في النجف، فينتهز باعة الكتب هذه الفرصة، وينـزلون بالكتب التي يعهد إليهم ببيعها إلى السوق، وتبدأ المزايدة من قبل الأساتذة وشيوخ العلم، والهواة والطلاب، ولـم يزل هذا السوق قائماً منذ العصور القديمة حتّى اليوم».

وقد غالى النجفيون في الكتاب: حفظاً، واقتناءً، وإحاطةً، حتّى إنَّهم لـم يرتضوا القول المشهور (إنَّ زكاة الكتاب عاريته)، فجعلوها (إنَّ زكاة الكتاب رعايته)، وهناك قول مشهور يُنسب إلى الإمام محمَّد حسين كاشف الغطاء مضمونه: إنَّ من أرجع كتاباً قد استعاره فهو غبي، والأغبى منه من أعار الكتاب... ومن النجفيين من يعتذر عن تلبية أي طلب لاستعارة كتاب بدعوى أنَّه قد حكم على ما اقتناه من كتب بالسجن المؤبد...!

و «ممن عرف في النجف من الغلاة في اقتناء الكتب العالـم المحدِّث الكبير الشيخ ميرزا حسن النوري المتوفى قبل اثنتي عشرة سنة تقريباً. فقد كان متعلّقاً بجمع المخطوطات متفانياً في إحراز نفائس الآثار، وله نوادر غريبة في هذا السبيل تدل على شديد افتتانه، وعظيم بلائه بها، منها: أنَّه وجد يوماً في سوق من أسواق كربلاء كتاباً كان ينشده عند امرأة فاستباعها واستامها عليه فأرضاها. ويظهر أنَّه كان ذاهلاً لعثوره على ضالته، فإنَّه لما أراد إيفاءها ثمن الكتاب لـم يجد عنده شيئاً، ولكنَّه بادر فخلع حُلّة ثمينة كانت على متنه وباعها في سوق كاسدة بثمن تافه يسير وأخذ الكتاب من صاحبته بهذه اللجاجة الغريبـة».

ويقدر عدد المكتبات الكبيرة في النجف بحدود ألـ (50) مكتبة بين عامّة وخاصّة، تحتوي على ملايين الكتب المطبوعة، وآلاف من الكتب المخطوطة النفيسة.

وبالإضافة إلى المكتبات الكبيرة، فإنَّ كلّ مدرسة دينية تحتوي على مكتبة يستعين بها طلابها في قراءتهم وبحوثهم، بالإضافة إلى وجود مجموعة كتب صغيرة من بضعة رفاف في غرفة كلّ طالب تكبر وتصغر حسب الوضع المادي لذلك الطالب.







توقيع : شيعية موالية



ملئي الكون فرحة وابتهاجا... واغمري النفس نفحة من حنين
وتعالي نزفها كلمات .... تقطع الشك ان دهى باليقين
كلمات تنزلت من علي ... لعلي على شفاه الامين
من مواضيع : شيعية موالية 0 معلومات
0 هل تعلم
0 قصيدة للامام علي عليه السلام
0 معلومات عامة
0 الشباب بين الأمس واليوم
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقبرة وادي الســـــــــــلام في النجف الاشرف بانيقيا العطاء منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 40 19-05-2007 01:42 PM
الاخوان نجف الخير الاستاذ الاديب اسعد المطيري والاخوات عاشقة النجف وربيبة الزهراء ؟ ابو معاد النجفي المنتدى الثقافي 4 03-11-2006 12:56 AM
موقع النجف الأشرف الوحدانية المنتدى العلمي والتقني 3 18-10-2006 05:23 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:46 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية