و ان كانت ليلة عائشة فعلاما جاءت تقلدها حفصة و زينب ؟ لما لا تنتظر كل واحدة ليلتها ؟
هذا يكشف عن مشقة التعايش فيما بينهن
و بهذا حولن حياة النبي الآعظم صلى الله عليه وآله وسلم الى شقاء و عناء بقيادة آم الفتن و البلاء
فما تركن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يهنأ حتى في العبادة
و لو كن يقصدن الاعتكاف و العبادة لما نها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم عن ذلك وآمر بنزع ما وضعن
الغريب ان عائشة تقول انها اعتادت ان تضع خباء
بينما النبي صلى الله عليه و آله و سلم آمر بنزعها !
باب اعتكاف النساء
1928 حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد حدثنا يحيى عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان فكنت أضرب له خباء فيصلي الصبح ثم يدخله فاستأذنت حفصة عائشة أن تضرب خباء فأذنت لها فضربت خباء فلما رأته زينب ابنة جحش ضربت خباء آخر فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم رأى الأخبية
فقال ما هذا فأخبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألبر ترون بهن فترك الاعتكاف ذلك الشهر ثم اعتكف عشرا من شوال
الكتب » صحيح البخاري » كتاب الاعتكاف » باب اعتكاف النساء
شرح ابن حجر
وفيه أن المسجد شرط للاعتكاف ؛ لأن النساء شرع لهن الاحتجاب في البيوت فلو لم يكن المسجد شرطا ما وقع ما ذكر من الإذن والمنع ولاكتفي لهن بالاعتكاف في مساجد بيوتهن : وقال إبراهيم ابن علية : في قوله :
" آلبر تردن " دلالة على أنه ليس لهن الاعتكاف في المسجد إذ مفهومه أنه ليس ببر لهن ، ما قاله ليس بواضح ، وفيه شؤم الغيرة لأنها ناشئة عن الحسد المفضي إلى ترك الأفضل لأجله ، وفيه ترك الأفضل إذا كان فيه مصلحة ، وأن من خشي على عمله الرياء جاز له تركه وقطعه ، وفيه أن الاعتكاف لا يجب بالنية ، وأما قضاؤه - صلى الله عليه وسلم - له فعلى طريق الاستحباب ؛ لأنه كان إذا عمل عملا أثبته ولهذا لم ينقل أن نساءه اعتكفن معه في شوال ، وفيه أن المرأة إذا اعتكفت في المسجد استحب لها أن تجعل لها ما يسترها ، ويشترط أن تكون إقامتها في موضع لا يضيق على المصلين . وفي الحديث بيان مرتبة عائشة في كون حفصة لم تستأذن إلا بواسطتها ، ويحتمل أن يكون سبب ذلك كونه كان تلك الليلة في بيت عائشة .
1924 حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال أخبرني أبي عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصغي إلي رأسه وهو مجاور في المسجد فأرجله وأنا حائض
الكتب » صحيح البخاري » كتاب الاعتكاف » باب الحائض ترجل رأس المعتكف