العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

مرتضى علي الحلي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 65883
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 1,191
بمعدل : 0.24 يوميا

مرتضى علي الحلي غير متصل

 عرض البوم صور مرتضى علي الحلي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي : إستفهامٌ وتحليلٌ في مسألة إدِّعاء المهدوية: :مُناقشة مع عضو كريم:
قديم بتاريخ : 10-02-2013 الساعة : 05:23 PM



: إستفهامٌ وتحليلٌ في مسألة إدِّعاء المهدوية:
======================
:مُناقشة مع عضو كريم :
=============
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين

لقد وردت روايات في أحاديث الأئمة المعصومين :عليهم السلام:
من آل بيت النبي صلى الله عليه وآله في أمر ظهور قائمهم
الإمام المهدي: عجل الله تعالى فرجه الشريف :
ومن الضروري مناقشة مضامينها وتحليلها

و منها الروايات الأربع التالية


:1:
:الرواية الأولى:
: عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله الإمام الصادق:عليه السلام
قال المفضل : يا مولاي !
فكيف بدؤ ظهور المهدي :عليه السلام : وإليه التسليم ؟
قال: عليه السلام :
يا مفضلُ يظهرُ في شبهة ليستبين :
بحار الأنوار :المجلسي :ج 53 :





:2:
الرواية الثانية :
عن المفضل بن عمر عن ابي عبد الله الإمام الصادق :عليه السلام :
: ولتُرفَعنَّ أثنا عشر رايه مُشتَبهة
لايُعرف أي من أي :
: إشارةٌ إلى الإختلاط بين الحق والباطل والإلتباس :
قال :الرواي:
فبكيتُ
فقال لي :عليه السلام:
مايبكيك ؟
قلتُ:الرواي :
جُعلتُ فداك كيف لا أبكي وأنت تقول ترفع اثنا عشر راية مُشتبهة لايُعرف أي من أي
قال :عليه السلام:
فنظر إلى كوة في البيت التي تطلع فيها الشمس في مجلسه
: أهذه الشمس مضيئة ؟
قلتُ : نعم
قال : والله لأمرنا أضوء منها :
بحار الأنوار:المجلسي : ج 51 .



:3:
الرواية الثالثة :
عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام
قال:
: لا تبرح الأرض يا مفضل حتى يخرج السفياني،
فإذا خرج السفياني فأجيبوا الينا - يقولها ثلاثا - وهو من المحتوم:



:4:
الرواية الرابعة:
عن حذلم بن بشير عن الإمام علي بن الحسين: عليه السلام:
أنه قال :
: فإذا ظهر السفياني اختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك :
: بحار الأنوار :المجلسي :ج52




السلام عليكم أيها العضو الكريم ورحمة الله وبركاته


:1:
يمكن المناقشة السندية في ما ذكرتَ في الروايتين الأولى والثانية واللتين ورد فيهما ذكر المفضل بن عمر
وهو مشهورٌ بأنه فاسد العقيدة ومذموم وغالٍ وضعيف الرواية .
وقد :ضعّفه العالم الرجال النجاشي:
فإنظر :رجال النجاشي:ص416:


وأما السيد الخوئي :رحمه الله: فتحفظ في رأيه الخاص
في المفضل بن عمر بعد قطعه بفساد عقيدته وذمه
فقال :
: لايبعد دعوى العلم بصدور الروايات التي أوردها المفضل بن عمر إجمالاً عن المعصومين :عليهم السلام:
:رجال الحديث:السيد الخوئي:ج19:ص329:ط5


وإن تضعيف وثاقة الرواي المفضل بن عمر
لايُتَمكَّن معها من الإعتماد على رواياته فقهيا وعقديا.

فضلاً عن عدم حجيَّة الروايات الضعيفة سنداً في المنحى الدلالي فيما لو بنينا على مبنى وثاقة الراوي ومعياريتها
وهو مبنى السيد المحقق الخوئي:رحمه الله تعالى:

لا على مبنى الوثوق وهو مبنى الشيخ مرتضى الأنصاري :قد:
والذي يتطلّب تجميع قرآنن نوعية ومقبولة
للوثوق بصحة صدور الرواية
وهذا أمرٌ صعب لايناله إلاَّ ذو تخصص دقيق وعميق .
فتأمّل .

وبالتالي يصبح من الصعب علميا التعويل على الإستظهار الدلالي والأثري المُنتَج من روايات ضعيفة السند .




:2:
في الرواية الثالثة التي ذكرتها يوجد مُشكل سندي في راويها
وهو
الفضل بن سليمان الكاتب البغدادي
والذي كان يكتب للمنصور والمهدي على ديوان الخراج
و روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن :عليهما السلام: .
وصنف كتاب يوم وليلة :

فهذا الرجل لم يوثقه علماء الرجال من المتقدمين أمثال النجاشي
فإنظر:
:فهرست مصنفي الشيعة(رجال النجاشي):ص306:


وكذلك لم يوثقه الرجالي أبن داود
وقال عنه:
:كان يكتب للمنصور
والمهدي على ديوان الخراج وهو مهمل :
إنظر:رجال أبن أبي داود الحلي:ص151:


وكذا لم يوثقه السيد الخوئي :رحمه الله:
فقد إكتفى بكره فحسب
إنظر:
:معجم رجال الحديث:السيد الخوئي:ج14:ص307:



فكيف ما كان فلايمكن قبول الرواية الثالثة مع ما فيها من مشكلة سندية مشهورة ؟
فضلاً عن عدم إمكان التعويل عليها دلالياً وإستظهارا

وقد علّق عليها المُحقق السيد جعفر مرتضى العاملي

فقال:

: إنه فضلاً عن ضعف سند الحديث بالفضل بن سليمان الكاتب –
فإنَّ مفاد الحديث :يعني :الرواية الثالثة :

أنَّ الإمام الصادق : عليه السلام :
يطلب من شيعته التريث ، وعدم المبادرة للإنخراط
في ثورة أبي مسلم الخراساني .

فإنه لما سأله الفضل عن العلامة
قال له :عليه السلام:
: إنَّ العلامة هي خروج السفياني :
مما يعني أنَّ ما يريده الفضل من ظهور دولتهم : عليهم السلام :
لا يحصل إلا على يد الإمام المهدي : عليه السلام :
فليس للناس أن يجيبوا أحداً من قرابة النبي : صلى الله عليه وآله :
يدّعي لنفسه مقام المهدية
قبل أن يخرج السفياني . .
مما يدل على كذب من يدّعيها قبل ذلك :
إنظر :
:مُختصرٌ مفيد: السيد المحقق جعفر مرتضى العاملي :ج3:ص179:




:3:
قبل الخوض في التحليل الدلالي للرواية الأولى المفروض ذكرها وقرآتها بصورة تامة لا مُتجزئه
حتى يتوضح المُعطى الإستظهاري بشكل سليم وقويم

هذا على التنزل بإمكان الوثوق بصدور مثل هذه الرواية
بعد أن ثبت عندنا ضعفها السندي

لتأتي النوبة في إمكان المناقشة الدلالية تحليلا وإنتاجا.


وإليك نص الرواية الأولى كاملةً
وهي كالآتي:

: يا مفضل يظهر في شبهة ليستبين فيعلو ذكره ويظهر امره
وينادي باسمه وكنيته ونسبه ويكثر ذلك على أفواه المحقين والمُبطلين
والموافقين لتلزمهم الحجة بمعرفتهم به على أنه قد قصصنا ودللنا عليه ونسبناه
وسميناه وكنيناه وقلنا سمى جده رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيته
لئلا يقول الناس ما عرفنا له اسما ولا كنية ولا نسبا
والله ليتحقق الايضاح به
وباسمه ونسبه وكنيته على ألسنتهم
حتى ليسميه بعضهم لبعض
كل ذلك للزوم الحجة عليهم ثم يظهره كما وعد به
جده: صلى الله عليه وآله:
في قوله عز وجل
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }الصف9

إنظر :
:مُختصر بصائر الدرجات:الحسن بن سيلمان الحلي:ص180




وعلى أساس هذا المتن الروائي يتبيّن مفادها
وهو أنَّ ظهور الإمام المهدي:عليه السلام:
سيكون ظهوراً قطعيّا وواضحاً وإن كان الوقت وقت
شبهات وملابسات ودعاوى باطلة.

وهناك تقدير لفظي محذوف لوضوحه في قول الإمام :عليه السلام:
يظهر في شبهة :أي يظهر في ظرف أو وقت شبهة
فيه إختلاط للحق بالباطل والصدق بالكذب.

والدليل هو عطف الفعل المضارع المؤكّد بلام التقوية والتقرير
وهو قوله:

:ليستبين :

أي ليتضح ويظهر وينكشف أمر الحق والصدق واليقين
في الشخص الحق
وهو الإمام المهدي:ع:
ويؤيِّد هذا الفهم العرفي الدلالي هو تكملة ما بعد ليستبين
في قوله:ع:
: فيعلو ذكره ويظهر امره :عليه السلام:
فتنبه ؟

هذا ولم أفهم أي معنى علمي
لقولكم بأنَّ كيف يكون للشبهة حجيّة قاطعة للشك باليقين ؟

وكذا ما صرحتم به من فهم غير صحيح دلاليا
بأنَّ
سيكون المهدي أشبه بالمدعي ؟
حاله حال المدعين الآخرين
: معاذ الها :



وهذا التصريح باطل وذلك لعدم فهمكم لمدلول النص الروائي الأول
والذي وضحته :أنا : أعلاه
فلا يمكن قبول ذلك منكم كنتيجة بحثية تُحاولون الوصول إليها .




:4:
أنا أتفق معكم في النتيجة التي خلصتم إليها في البحث وإن كانت مقدماتها غير صحيحة

وهي في قولكم:
: إنَّ الإستجابة لنصرة المهدي الموعود واجبة
في كلا مرحلتي الشبهة والوضوح على السواء

بمعنى أنه لابد من معاينة الدعوى والتثبت
من حقيقة المدعي في مرحلة الشبهة
لضمان الإنقطاع إليه في مرحلة الوضوح
وعدم الإنجراف إلى غيره :



وأما قولكم :في ذيل النتيجة:
: حين لم يكن خارج شبهة المدعين للمهدوية :


فلا أتفق معكم في هذا الفهم كون الإمام المهدي:عليه السلام:
هو خارجٌ من أول الأمر عن دائرة الشبهة المفهومية
وحتى المصداقية

ذلك كون معنى يظهر في شبهة هو أن يكون ظهوره الحق في وقت تكثر فيه الشبهات والدعاوى الباطلة.
لا أنه يكون ضمن دائرة أدعياء المهدوية تطبيقا والعياذ باله تعالى.
حتى يخرج منها .
على العكس تماما مما ورد في متن الرواية الأولى

وهو أنَّ ظهوره سيرفع ويبطل دعوى المدعين ظلما وزورا

لما في أمره من وضوح وبيان شديد مؤيّد بالعلامات الأرصية والسماوية الحتمية والقطعية في تحققها وبإذن الهل تعالى.

وهذا هو معنى ومفاد الرواية الثانية
في قول الإمام:ع:
: والله لأمرنا أضوء منها :
أي لأمر ظهور وحجية الإمام المهدي:ع:
هو لأبين وأقوى من سطوع الشمس :




:5:
وأما في إستفهامكم الأخير
فكيف إذاً يمكن لشيعة الإمام المهدي :عليه السلام:
الإستجابة لهذا الأمر ؟


والجواب
====
من الواضح روائيا وعقديا أنَّ لظهور الإمام المهدي:عليه السلام:
علاماتٍ خمس حتمية والتي منها ظهور السفياني والصيحة وغيرها غير قابلة لوقوع البداء في أصل تحققها
وإن أمكن وقوع البداء في تفاصيل العلامة جزئياً .

فضلاً عن العلامات غير الحتمية والتي تحقق منها ما تحقق
وبقي منها ما هو في حيز إمكان الوقوع وعدمه
وأمرها بيد الهت تعالى وتبعا لمقتضيات عالم الأسباب والمسببات.



كل ذلك يجعل الإنسان الشيعي المؤمن على دراية من أمره ووظيفته العقدية والشرعية في ضرورة التعاطي الحق مع إمام زمانه الحق وهو الإمام الموعود المهدي:عليه السلام:

وحين تتحقق العلامات الحتمية الخمس لاتبقى شبهة أما الحق البين في حقانية وصدقية إمامة الإمام المهدي:ع:

ويبطل كل زعم من أهل الباطل وأتباعهم
هذا وإنَّ قضية الظهور المهدوي الشريف سوف لا تكون بمعزل عن تأييد الهو تعالى وتسديده في وقتها

وحينها يسمع الجميع الصيحة من السماء حجة دامغة داحضة للباطل وأهله
ويدركون معنى قوله تعالى

{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ }الأنبياء18


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :





من مواضيع : مرتضى علي الحلي 0 مقولةُ التَقبُّل في القرآن الكريم ومقاييسها
0 و ماذا بَعدَ شَهري مُحرَّم و صَفر ؟
0 الرَسولُ الأكرمُ مُحَمَّدٌ (صلى اللهُ عليه وآله ) في مِسكِ الخِتام يَستَشهِدُ مسموما
0 ثمرات زيارة الأربعين الشريفة
0 رؤى المرجعيّة الدينيّة الشريفة في يوم الجمعة
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:15 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية